يقبل المواطنون في الأسبوع الأخير من رمضان على اقتناء ملابس العيد، لتكون الأمور مألوفة ككل عام. لكن الغريب هو ما يتم عرضه من قبل بعض الباعة الذين أصبح همهم الوحيد الربح السهل على حساب المعتقد وقيم المجتمع، باستيرادهم قمصانا بها شعارات منظمات عنصرية غربية وتعابير شاذة اجتماعيا. بات الإقبال على السلع المستوردة واسعا ولا يحترم في غالبيتها قيم المجتمع الجزائري، من ناحية تصميم اللباس، ليطال الأمر ما يتم نشره من شعارات وتعابير تبدو غريبة لدى البعض باعتبارها تكتب باللغة الانجليزية، ولا تحترم في مضمونها الأعراف والتقاليد، حيث ترفع بعضا منها شعارات في مظاهرات ينظمها الشواذ ببعض الدول للمطالبة بالاعتراف بهم.. ليصبح المواطن في مفترق الطرق أمام خطر المنتوجات المستوردة التي لا تراعي صحته وقيمه من جهة وعدم الاكتفاء الذاتي في المنتوج المحلي من جهة أخرى. لتشمل هذه الألبسة فئة المراهقين والشبان كونهم أول من ينساق نحو الموضة. ورغم أن البعض يرتديها حتى داخل المؤسسات التربوية، لم يصدر أي قرار لمنع ارتدائها. ومن بين العبارات التي كتبت على هذه القمصان التي وجدت بأحد المحلات نواحي بلدية حيدرة هي GAP وتعني مثلي، Dram جرعة خمر، Vixen امرأة مشاكسة، Pig خنزير، We نحن نشتري الناس، Vice رذيلة، Brahman كاهن هندوسي، وغيرها من العبارات التي تحمل ضمنيا معاني الشذوذ وأسماء ديانات. لكن الأخطر من هذا كون بعض العبارات تستعمل كتعويذات من قبل السحرة، حتى ما رسم بالحرف العربي في بعض الألبسة النسائية المنتشرة في الأسواق، من أغطية للرأس إلى فساتين تقليدية، الأمر الذي يبرر إلى حد كبير ضعف الرقابة تجاه المنتوجات المستوردة ومصدر صنعها الأصلي، ليميل المواطن البسيط إلى اقتناء ما يحمي قدرته الشرائية، في حين لا يبالي البعض بدفع مبالغ مالية كبيرة لشراء هذه الألبسة، ليكون همه استعراض ثروته التي يجسدها بالماركات العالمية التي لا تكون بريئة أحيانا في منتوجاتها.