خلصت دراسة حديثة للفاتيكان إلى هذا الحكم ''النساء أكثر غرورا.. بينما الرجال أكثر شهوانية''، ، مؤكدة أن ''الرجال والنساء يختلفون في خطاياهم''. واعتمدت الدراسة على الاعترافات التي أدلى بها مئات الكاثوليك للقس روبرتو بوسا (95 عاما) خلال عمله الكنسي. وتوصلت الدراسة الكاثوليكية، التي دعمها علماء اللاهوت المقربون من البابا بنديكت السادس عشر، إلى أن أكثر الخطايا شيوعا لدى النساء هي الغرور، بينما يشيع بين الرجال أنهم شهوانيون للطعام أو الجنس. وأضاف: ''عندما تنظر للخطايا من زاوية الصعوبات التي تخلفها تجد أن تجربة الرجال في هذا الأمر مختلفة تماما عن النساء، فمعظم الخطايا التي يقع فيها الرجال ناجمة عن الشهوة، يليها الشره (في الطعام) ثم الكسل، فالغضب، ثم الغرور، فالحسد، وأخيرا الجشع''. ''أما بالنسبة للنساء فأخطر الخطايا وأكثرها شيوعا بينهن الغرور، فالحسد، ثم الغضب، تليه الشهوة، وأخيرا الكسل''، آثرنا نقل هذا المقطع لأنه محل الشاهد مما نريد أن نذكر به الكثير مثنى وثلاث من الشائعات التي كانت قديما وحديثا تروج عن الجنس العربي أنه شهواني ولا أرب له في الحياة ولا هدف يروم الوصول إليه غير مايدور حول ''القبقب والذبذب'' ، أما النساء فهمهن في الحياة متعة وتزين بالذهب على أنواعه ، وكم من الشائعات التصقت بنا في فترة من الضعف والركود الحضاري جعلت الجميل وكل مستحسن من نصيب الغالب، وكل هجين محتقر من نصيب المغلوب على أمره، وفق نظرية ابن خلدون المعروفة ، وكم تعجب حين ترى في أوساط العامة من نسبة حتى النمل والذباب إلى هذين الجنسين فالكبير المعتدل بنية وقوة وجمالا هو ''نمل فرنسيس'' أو ''ذبان فرنسيس'' وغيره هو ''النمل'' و''الذبان'' العربي. وإذا علمت بأن أكثر وأقرب المواطن إلى البوح بأسرار الذات التي لا يحكيها الإنسان إلا مع نفسه هي لما يستفتي المرء رجل الدين، أو حين يعالج لدى الطبيب ، أدركت حينها كم هي المفارقة التي تحكم الذهنيات الغربية حين ألبستنا لباس العيب والقبح ، وزعمت-حاكمة على سلوكها وشعبها- أنها تمثل القمة في الأخلاق الإنسانية ، وقد نقول : لا داعي للنظر إلى هذه الدراسة والاستناد إليها لمعرفة أخلاقهم لأن ماتشاهده في قنواتهم ، ومايصادفك عيانا في حدائقهم ومحطاتهم وحتى قارعة الطريق توحي بأن الجنس قد أستعلن وأفصح عن نفسه في كل مكان، وفاحت رائحته حتى زكمت منها الأنوف، وكم بقيت أمتنا ردحا من الزمن لا تعرف مثل هذه المنكرات إلا على استحياء، ولولا سيادة ثقافتها الموبوءة على البسيطة ماساد بيننا الغرور والفجور بمثل هذا الحجم الذي قد عم وطم.