يعتزم الليكودي اليميني بنيامين نتانياهو المكلف بتشكيل الحكومة المقبلة في إسرائيل أن يعرض على حزب كاديما بزعامة تسيبي ليفني المشاركة في حكومة موسعة، كما صرح احد المقربين منه وقال النائب سيلفان شالوم لإذاعة الجيش الإسرائيلي ''نعتزم تشكيل حكومة موسعة إلى اكبر قدر ممكن، ولذلك يجب تشكيل فرق مفاوضين بغية تدوير الزوايا''.، وأضاف ''لا يوجد أي مشكلة في إيجاد عامل مشترك وبإمكاننا التوصل إلى تفاهمات ''...'' وعلى الجميع تقديم تنازلات'' معبرا عن الأمل في انضمام حزب العمل بزعامة ايهود باراك ''13 نائبا'' أيضا الى مثل هذه الحكومة. وقد صرح شالوم بذلك قبل لقاء مرتقب بين نتانياهو وليفني، وأوضح شالوم ''أن الليكود ليس في نيته التنكر لحلفائه الطبيعيين'' من الدينيين وحركة اليمين المتطرف، من جهته قال وزير المالية روني بار اون في معرض رده على سؤال أيضا لإذاعة الجيش الإسرائيلي ''عندما نتحدث عن الوحدة يجب أولا إيجاد طريق ''...'' وعلى نتانياهو أن يفي بتعهدات قطعها'' مع حلفائه الطبيعيين، يشار إلى ان كاديما حصل على 28 مقعدا نيابيا في الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من فيفري، مقابل 27 مقعدا لليكود الذي بإمكانه في المقابل الاستناد إلى تكتل من 65 نائبا من التيار اليميني في الكنيست الذي يعد 120 نائبا في الإجمال. وكان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز كلف نتانياهو بتشكيل حكومة جديدة، وحكومة موسعة إلى الوسط من شأنها أن تسمح له بان لا يكون رهينة تكتل من اليمين المتطرف ليتمكن من انتهاج سياسة برغماتية تجنبه خصوصا أي صدامات محتملة مع الولاياتالمتحدة العازمة على إعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط، وفي سياق متصل كشفت عدة مصادر انه يُتوقع خلال الأيام القليلة القادمة أن تندلع صدامات سياسية عنيفة بين الصديقين المقربين أمريكا وإسرائيل، بسبب عدم ثقة الإدارة الأمريكية في نوايا إسرائيل بتحقيق السلام، رغم تأكيدها عليه، وتوقعت وسائل الإعلام ومراكز الدراسات الأمريكية، أن يؤدى تشكيل زعيم حزب الليكود الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للحكومة الجديدة، إلى صدام قوى بين حكومة إسرائيلية متشددة متوقع تشكيلها، وإدارة أمريكية برئاسة باراك أوباما، الرامية إلى إتمام عملية السلام في الشرق الأوسط، وإقامة الدولة الفلسطينية لإنهاء حالة الصراع الدائم في المنطقة، في وقت طالب بعض المفكرين الأمريكيين بقطع جزء من المعونة عن إسرائيل، في حال رفضها السلام والتفاوض مع الفلسطينيين، وأبرزت صحيفة ''واشنطن بوست'' واسعة الانتشار، رغبة نتنياهو فى تشكيل حكومة تضم مختلف الأحزاب الإسرائيلية، والتي وصفتها الجريدة ب''المستحيل حدوثه''، مشيرة إلى ضغوط الأحزاب المتشددة وممثلي المنظمات المسئولة عن بناء المستوطنات الإسرائيلية على نتنياهو للتوسع في بناء المستوطنات في الضفة الغربية، مما قد يهدم أي جهود هادفة للسلام مع الفلسطينيين، بالإضافة إلى الاختلافات العديدة بين الأحزاب اليمينية في الشؤون الداخلية الإسرائيلية مثل عقود الزواج والمواطنة. ولفتت الصحيفة في نهاية تغطيتها، إلى أن نتنياهو نفسه خسر انتخابات عام ,1999 بعد أن كان رئيسًا للوزراء، لسوء علاقاته مع الرئيس الأمريكي وقتها بيل كلينتون، ونقلت كلمات مفكر إسرائيلي قال: إن الشعب الإسرائيلي لا يريد زعيمًا غير مرحب به في البيت الأبيض أو القاهرة أو عمان.