كم هو هام أن تحتضن ولاية مستغانم عددا من التظاهرات والفعاليات الثقافية والفنية التي يمكن أن تتخذ منها الجمعيات ارضية خصبة لتسويق ابداعاتها ونشاطاتها ولكن الاهم هو ان الولاية التي تحصي المئات من الجمعيات على اختلاف مشاربها لا يوجد لها بيت يجمعها ويوحد صفها ونظرتها الى ما هو عام.
وما هو عام وتولد من اجله الجمعيات تنموي بالدرجة الاولى واجتماعي في الكثير من جوانب العمل والنشاط ولكن يغيب هذا في واقع الممارسة بشكل كامل والأسباب كثيرة يطول الحديث عنها لأنها موجودة في العمق لا في الشكل عضه نتاج ما اسفرت عنه الذهنية الجزائرية في التعددية السياسية.
تبحث كل جمعية وهذا هو المعتاد والمتوقع عن مقر لممارسة نشاطها ولكن لا يحتاج جمع الجمعيات وتسويق فكر المجتمع المدني وتغليف مصطلع الشراكة مع المجتمع المدني بالسياسة إلى إنكار دور الجمعيات وهي التي تولد ولا أعمم بعباءات متلونة بين العروشية والولاءات التي تقدم مجانا لأحزاب ""البولتيك"" والمشاركة بكرنفالية في النشاطات الظرفية الفاقدة للرؤية والمنفعة محاصر فكر التكتل الجمعوي ولا يمكن أن يجد مكانا على الساحة الجمعوية إلا بانتشال فكر ما أريكم إلا ما أرى وما أهيدكم إلا سبيل الرشاد.
بعد هذا الطرح المغيب مستغانم في حاجة أن تتكتل جمعياتها وتبني هي دارها وبيتها الذي يوحد نظرتها إزاء كل ما هو انشغال وحتى العمل التنموي بالولاية في حاجة الى ان يكون هناك تكتل جمعوي قائم بذاته يناقش بعيدا عن الحساسيات والحسابات الضيقة شؤون التنمية وهموم سكان الولاية وتطلعات نخبها، هذا التكتل الجمعوي الذي يمكن أن يثري ساحة العمل التنموي ويقوي من ثقافة التنمية التشاركية التي تبحث عن آليات تنفيذ يمكن ان يكون منبرا للتشاور والتعاون بين كافة الفاعلين في النشاط الجمعوي وبعيدا عن تزيين الديكورات والهرولة وراء التموقع، منبر جمعوي موحد بهذا الشكل يجمع كل طاقات ونخب الولاية يمكن ان ينقل التنمية بمستغانم وواقع النشاط الجمعوي نقلة نوعية ولا يحتاج بالفعل هذا لتنتظر كل الجمعيات دار للجمعيات وهي موجودة بل يحتاج الامر لإرادة وثقافة راقية ترتقي فوق تمنيات الناس إلى أن يحمل الجميع نخبا وجمعيات مستغانمية ثقافة خدمة صالح الولاية والعمل في منفعة مواطنيها.