أكد الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي أن "السلطة كلما أرادت وضع ترتيبات سياسية جديدة فإنها تبدأ بحزب جبهة التحرير الوطني "الأفلان" في إشارة منه إلى الأمين العام "المستقيل" عمار سعداني"، داعيا "كافة الأحزاب السياسية أن تكون قوية بقواعدها ومؤسساتها. ودعا محمد ذويبي أمس خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر حركة النهضة بالجزائر العاصمة إلى "تجميد وعدم البث في كل القوانين ذات الأثر المتعدي إلى غاية إجراء انتخابات نزيهة تفرز حكومة تتمتع بالمسؤولية السياسية في حين أرجأت الحركة الفصل في قرار المشاركة في التشريعيات من عدمه الجمعة القادم.
وأضاف محمد ذويبي أن "الانتخابات القادمة ستكون محطة هامة في تحقيق التحول الديمقراطي في الجزائر بالرغم من إعراض السلطة عن سماع ما سماه ب "صوت العقل والحكمة" من خلال دعوات المعارضة المتكررة وسنها لقوانين كرست الإقصاء وضاعفت من احتمالات التزوير, مجددا تأكيده على أن تكون هذه الانتخابات إما بداية صحيحة لمسار بناء منظومة حكم قوية مستقرة وإما ستعمق الأزمة أكثر في حال شابها التزوير، معتبرا أنه مازال هناك هامش من الوقت يسمح باتخاذ إجراءات جديدة وبعث رسائل إيجابية لضمان نزاهة الانتخابات والقضاء على ظاهرة العزوف". وفي رده على سؤال متعلق بقرار المشاركة في التشريعيات القادمة قال ذويبي إن "القرار سيتخذ خلال اجتماع مجلس الشورى يوم 04 نوفمبر القادم"، مشيرا أن "حركة النهضة تعمل على أن تكون مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار وأن الحرص على مكتسبات البلاد ووحدتها هي المهمة الأولى التي تحذوها في كل الظروف والأحوال، داعيا "السلطة إلى تشجيع التكتلات السياسية".
وفي سياق آخر جددت الحركة دعمها للحركات الاحتجاجية للنقابات على خلفية رفضها لقانون التقاعد، مسجلا تمادي السلطة في فرض سياسة الأمر الواقع على مختلف قوى المجتمع من خلال أحادية تمرير مشاريع خطيرة على مستقبل البلاد في ظرف تكتنفه الضبابية"، مطالبا "بضرورة تجميد وعدم البث في كل القوانين ذات الأثر المتعدي إلى غاية إجراء انتخابات نزيهة تفرز حكومة تتمتع بالمسؤولية السياسية"، داعيا إلى "تبني أسلوب الحوار بعيدا عن منطق التخوين والمؤامرة".
وفيما يتعلق بمشروع قانون المالية لسنة 2017 توقع ذويبي أن "تكون السنة القادمة صعبة على الجزائريين الذين قال إنهم يدفعون ثمن تداعيات انهيار النفط وتأثيرها المباشر على اقتصاد البلاد بفعل تعاقب حكومات الفشل المتتالية التي لم تفلح في تحرير خطورة التبعية للمحروقات وانتشار الفساد المالي والرشوة بالرغم من تحذيرات قوى المعارضة والخبراء.
وفي سؤال له حول اقتراح تعيين عبد الوهاب دربال الوزير السابق والسفير على رأس الهيئة الدائمة لمراقبة الانتخابات، قال ذويبي إنه "لا يوجد مشكلة مع الأشخاص ولكن في الهيئة أصلا"، مؤكدا بأن "نزاهة الرجل وكفاءته لا تكفي لضمان شفافية الانتخابات" القادمة"، داعيا "الرئيس بوتفليقة لاتخاذ خطوات أخرى من شأنها طمأنة الرأي العام والطبقة السياسية". مناس جمال