كشف رئيس المجلسة الأعلى للغة العربية صالح بلعيد أنهم باشروا العمل على الحالات المستعجلة وقاموا بصياغة إستراتيجية المجلس بشكل نهائي، مشيرا إلى أنهم أعدوا احتفالا خاصا باليوم العالمي للغة العربية وسيعرف تكريما خاصا لأسماء خدمت لغة الضاد في الجزائر. * توليتم مؤخرا رئاسة المجلس الأعلى للغة العربية بعد شغور دام حوالي سنة، فما هي إستراتيجيتكم لتفعيل دوره ؟ – قمنا بصياغة إستراتيجية وقسمناها إلى مراحل كبرى، حيث سنركز في المرحلة الأولى على الحالات المستعجلة وهذا ما شرع في تطبيقه على أن تنتهي العملية شهر مارس من العام المقبل 2017 بإذن الله، مع العمل على استكمال الأشياء التي لها علاقة بالجانب الثقافي وهنا أقصد ما كان مخططا له في المجلس ولم يتم إنجازه بعد. في حين سنعمل في المرحلة الثانية متوسطة المدى على تطبيق الدستور وازدهار اللغة العربية وتعميمها في العلوم والتكنولوجيا وسنواصل خلالها عملية الترجمة الى العربية. أما المرحلة الأخيرة والتي ستكون طويلة المدى سنواصل خلالها عملية الترجمة بشكل أوسع استكمالا للمرحلة السابقة، والتعامل مع المؤسسات العربية ذات العلاقة، ثم المشاركة في انجاز الذخيرة اللغوية في المعجم التاريخي الذي يندرج في اطار مشروع موسوعة الجزائر. وفي هذه الفترة كما الفترات التي سبقتها سنعمل مع مؤسسات الدولة والوزارات ذات العلاقة وعندنا خارطة طريق جاهزة نقدمها لمن يهمه الأمر.
* يعرف مشروع تعميم اللغة العربية عبر الإدارة وبعض المؤسسات تعثرا حيث مازالت اللغة الفرنسية هي المسيطرة فما هو دور المجلس الأعلى للغة العربية في هذا الخصوص ؟ – المجلس الاعلى للغة العربية هيئة استشارية وليس تنفيذية، ويعمل على ملاحظة بعض الامور وتقديم الحلول فهو لا يجبر ولا يلزم وعندما تستشيرنا اى جهة نقوم بتقديم رأينا، لهذا فهو عبارة عن مكتب دراسات ينتج افكارا ولا يملك عصا ولا يغرم الناس.
* يكثر الحديث عن واقع المشهد اللغوي في الجزائري ويصفه البعض بأنه مأساوي ماهو تعليقك ؟ – اللغة العربية عندنا في تحسن كبير ولا يجب ان نقرأ الوضع اللغوي بمنظار اسود والعمل على تفادي العيوب السابقة، وأؤكد ان الوضع يزداد تحسنا ولا ينبئ بالخطورة التي يتوهمها البعض. ولو قارنا الجزائر مع كثير من الدول العربية حول الوضع اللغوي لوجدنا انفسنا من الدول التي تتصدر القائمة في تحسن الوضع اللغوي، فاليوم والحمد لله نجد العربية في كل مراحل التعليم.
* ذكرتم أنكم ستتعاملون مع العديد من المؤسسات، ماذا عن المحافظة السامية للأمازيغية هل هناك شراكة معها ؟ – نحن نعمل على ما يسمى تهيئة المواطنة اللغوية وكل ما له علاقة بالجزائر، ونحن نتكامل مع المحافظة لعدة عوامل، فالامازيغ كانوا يقدسون العربية لارتباطها بالدين ولجمالها وفي نفس الوقت لم يتنكروا للامازيغية.
* نحن على مقربة من الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية فهل سطرتم برنامجا يكون في مستوى الحدث ؟ – استكملنا البرنامج الخاص بالاحتفال باليوم العالمي للغة العربية بنسبة 99بالمئة يوم 18من شهر ديسمبر المقبل وسيكون احتفالا مميزا بالمكتبة الوطنية الحامة بالجزائر العاصمة، ويتضمن البرنامج إلقاء محاضرة، أمسية شعرية، وتكريم لبعض الأسماء التي خدمت العربية في الجزائر.