نصيرة أوراغي، من الإعلاميات اللواتي خضن عالم الرياضة واقتحمن الملاعب بكل شجاعة مهنية وروح احترافية، تخصّصت في مجال لطالما كان حكرا على الرجال وتألّقت فيه، وكان تتويجها بجائزة أحسن عمل وصوت تلفزيوني في مسابقة "القلم الذهبي" عرفانا بتميّزها، وفي هذا اللقاء الذي جمعها ب"الحوار" قالت إنّ طموحها هو تشريف الجزائر إعلاميا والوجود في قناة إعلامية كبيرة. * حدثينا عن بداياتك مع قناة "البلاد"؟ بدايتي في قناة "البلاد" كانت شهر فيفري المنصرم، فبعد حوالي أسبوعين من تربصي بالقناة، اقترح علي رئيس التحرير للقسم الرياضي، وليد حمدادو –الذي آمن كثيرا بقدراتي– تقديم برنامج "ذكريات الأبطال"، هذا الأخير يهتم بتسليط الضوء على الرياضيين السابقين ومحاورتهم، وبالمناسبة أشكر حمدادو، جزيل الشكر على ثقته الكبيرة في ودعمه لي. وأول عمل لي كان بورتريه لللاعب الدولي السابق، جمال زيدان، كما أعددت بورتريهات مع رياضيين لهم وزن كبير في الساحة الرياضية في الجزائر، من بينهم سكينة بوطمين، بطلة في ألعاب القوى، سيد علي لبيب، وزير الشبيبة والرياضة سابقا، إلى جانب عزيز درواز، مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد سابقا، وكذا لاعب فريق جبهة التحرير الوطني، عبد الحميد زوبة، وصاحب أول ميدالية تحصلت عليها الجزائر في رياضة الملاكمة، عمر عليان. * تنقلت عقب ذلك إلى قناة "بور تي في" أين تشرفين حاليا على تقديم برنامج "مسيرة الأبطال"، حدثينا عن تجربتك الجديدة؟ فعلا هي تجربة جديدة في مسيرتي الإعلامية، فالصحفي دائما يتطلع إلى ما هو أفضل في مجاله، والتحاقي بقناة "بور تي في" لم يكن من محض الصدفة، وقد راق لي العمل مع رئيس التحرير بالقسم الرياضي، أمين عمر حمادي، من كل الجوانب، حيث شجّعني كثيرا على مواصلة تقديم البرنامج وبحلّة جديدة عكس ما كان عليه في قناة "البلاد"، كما أن علاقاتي المميزة التي تربطني بأبطال الرياضة الجزائرية جعلتني أواصل العطاء في برنامج "مسيرة الأبطال"، وقد خُصص العدد الأول لبطل العالم في رياضة الملاكمة، محمد بن قاسمية، والعدد الثاني سيكون مع اللاعب السابق لمولودية الجزائر، عمر بطروني. * ماذا يعني لك الفوز بجائزة أحسن عمل وصوت تلفزيوني في مسابقة "القلم الذهبي" التي نظمها اتحاد الصحفيين بعنابة؟ حصولي على جائزة أحسن عمل وصوت تلفزيوني في مسابقة "القلم الذهبي" التي نظمها اتحاد الصحفيين بعنابة، ثمرة مجهودات كبيرة بذلتها في المجال، وحدث مهم يشرف اسمي وعائلتي، وسيبقى راسخا في ذاكرتي ما حييت. * كيف تنظرين لواقع المرأة العاملة في مجال الصحافة والإعلام في الجزائر؟ المرأة الجزائرية هي رمز التحدي خاصة في ميدان الإعلام المتخصص، وقد أثبتت نجاحها في مجال الإعلام الرياضي خصوصا، وما تقدمه سكينة بوطمين وليلى سماتي ووسيلة بعتيش وليلى بن فرحات في مختلف المنابر الإعلامية خير دليل على تألقها. * بمن تأثرت نضيرة أوراغي من الإعلاميين الجزائريين والعرب؟ كثيرة هي الأسماء التي تعجبني في مجال الإعلام بمختلف مجالاته، لكن اعتبر الرائعة الإعلامية، سكينة بوطمين، قدوتي إعلاميا. * ماذا عن طموحاتك المستقبلية في مجال الإعلام؟ طموحي هو تشريف وطني إعلاميا وتقديم خدمة إعلامية هادفة تخدم المجتمع رياضيا، والوجود في قناة إعلامية كبيرة مستقبلا هو حلمي. * وصلنا إلى نهاية الحوار.. نودّ منكم كلمة أخيرة؟ شكرا جزيلا لكم على هذه الالتفاتة الطيبة، وأتمنى لجريدة "الحوار" كل النجاح والتوفيق. حاورها: سمير تملولت