كشف النائب لخضر بن خلاف عن جبهة العدالة والتنمية ان الحزب سيعقد مؤتمره الاستثنائي يوم 09 ديسمبر، حيث انه سيتم الفصل النهائي في قضية المشاركة من عدمها في الانتخابات التشريعية المقبلة، وكذا دراسة مسعى الانخراط ضمن التكتلات خلال هذا المسعى. وأوضح النائب لخضر بن خلاف في تصريح له ل "الحوار" أن " جبهة العدالة والتنمية ستعقد بداية من 09 ديسمبر المقبل بالمقر المركزي للحركة اجتماعا سيستكمل مناقشة الأوراق والملاحق التي ستطرح على أعضاء مجلس الشورى الوطني بحضور جل أعضائه بالتوصيات والقرارات التي اتخذت في لقاءاتها الماضية، حيث أكد أن الأمر مطروح للنقاش بين الهيئات القيادية للجبهة، مشيرا الى ان الملف كان من بين المحاور الرئيسية التي طرحت للنقاش"، مؤكدا أن "مجلس الشورى للحركة سيفصل في قرار مشاركته من عدمه في النصف الأول من شهر نوفمبر المقبل، كاشفا أن "الحزب يحضر بشكل عادي لهذه الاستحقاقات، وينتظر الفصل في الأمر ليباشر استعداداته الجدية في القواعد على مستوى ولايات الوطن"، مستطردا أن كل القرارات تبقى قائمة، داعيا أحزاب المعارضة إلى "ضرورة التوحد ضمن تحالفاتها وتنسيق الجهود حتى تفي السلطة بوعودها"، مؤكدا انه "لا مناص من التوحد لضمان القدرة على فرض نزاهة الانتخابات القادمة"، حاثا المعارضة أن "لا تفرط في هذه الوحدة التي أرادها من خلال وجود انتخابات نزيهة فيها قدر كبير من تمكين الشعب من إبداء رأيه بحرية".
ولم يستبعد بن خلاف فكرة الدخول في تحالفات مع أحزاب سياسية أخرى استعدادا للانتخابات المحلية، وإن رفض بن خلاف الكشف عن الحزب الذي قد يكون حليف جاب الله، إلا أن ترجيحات تشير إلى إمكانية إبرام عقد سياسي مع بعض الأحزاب التي شاركت الجبهة في وقت سابق، مشيرا الى أن "هذا التحالف سيكون للمشاركة في حال موافقة مجلس الشورى على هذا الخيار".
وأفادت مصادرنا أن هذه التشكيلة الحزبية سارعت الهيئات القيادية إلى التفكير في كيفية التعامل مع التشريعيات المقبلة في ظل قناعة لدى إطارات الجبهة أن التزوير سيكون سيد الموقف، ومن هذا المنظور تسعى الجبهة لتوسيع استشارتها السياسية في قواعدها من جهة، وحتى نحو المواطنين المتعاطفين مع الجبهة من اجل التوصل إلى سند شعبي للقرار المنتظر بخصوص التشريعيات، إما بالمشاركة، أو المشاركة المشروطة، أو بالمقاطعة التامة للحدث الانتخابي.
وأوضح ذات المتحدث أن "جبهة العدالة والتنمية تدرس بعمق مسألة الانتخابات المقبلة، سواء من خلال توسيع استشارة قواعدها ومناضليها والمتعاطفين معها، وأيضا من خلال دراسة الموضوع بجدية مع أحزاب سياسية، إذ يسعى جاب الله إلى إقناع أطراف الجبهة السياسية باتخاذ موقف موحد على الأقل من الانتخابات، حيث ان هذه الخطوة ستشكل امتحانا حقيقيا لاستمرار التكتل والتنسيق، والذي يحاول هذا الأخير أن يفتك موقفا موحدا من الجبهة السياسية بما يمكنه من ممارسة ضغط اكبر على السلطة من اجل بحث آليات جديدة واتخاذ إجراءات إضافية لضمان نزاهة الانتخابات المقبلة. مناس جمال