مشاورات مع الأحزاب حول التحالفات والأولوية للإسلاميين تعقد جبهة العدالة والتنمية، الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني في 25 نوفمبر الجاري بعدما كان من المقرر عقدها بداية الشهرالداخل، وهو الموعد الذي سيخصص للفصل في ملف الانتخابات المقبلة، حيث تعكف الجبهة على إجراء اتصالات ومشاورات مع مختلف التشكيلات الحزبية بخصوص كيفية الدخول في تحالفات وإقامة جبهة لمحاربة التزوير. وأوضح أمس، القيادي في جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف أن جبهة العدالة والتنمية تجري مشاورات مع أحزاب سياسية إسلامية وأخرى بخصوص مسألة التحالفات خلال الانتخابات المقبلة، وأكد المتحدث في تصريح ل«البلاد"، أن جبهة العدالة والتنمية تعطي الأولوية في تحالفاتها إلى الأحزاب الإسلامية، غير أنها لا تحبذ التحالفات الآنية التي توصل النواب إلى البرلمان من أجل تحسين وضعهم الاجتماعي في إشارة إلى تجربة تكتل الجزائر الخضراء الذي لم يستطع حاليا التوحد على كلمة، وأشار لخضر بن خلاف إلى أن جبهة العدالة والتنمية ترغب من خلال المشاورات السياسية إلى التوصل إلى تحالفات استراتيجية تبدأ بتحالف انتخابي بين الأحزاب وتنتهي بالاندماج في تشكيل سياسي لا يقتصر على الاستحقاقات، ولكنها تعمل بالمقابل على محاولة جمع ما يمكن جمعه من الإسلاميين مع البقاء متفتحة على التواصل مع جميع الأحزاب بما فيها الأحزاب الجديدة. ورغم أن القرار النهائي في المشاركة في الانتخابات المقبلة من عدمه لن يعلن عنه رسميا إلا بعد انعقاد دورة مجلس الشورى الوطني إلا أن جميع المعطيات تؤكد مشاركة جبهة العدالة والتنمية في الاستحقاقات السنة القادمة، حيث كشف لخضر بن خلاف عن شروع قيادة الحزب منذ أكتوبر المنصرم في استشارة القاعدة على مستوى الولايات من خلال استبيان من 17 سؤالا حول المشاركة في الانتخابات من عدمها وحول تجربة التحالفات في المواعيد الانتخابية، وقد تمت دراسة تقارير الولايات التي تختلف بين المشاركة والمقاطعة مؤخرا من أجل تحديد توجه الحزب.