تعرف مراكز العبور الحدودية لولاية تبسة هذه الأيام توافدا غير مسبوق للمواطنين بغية التأشير على جوازات سفرهم أو ما يسمى محليا "بالتصريفة "كإجراء إجباري للحصول على منحة صرف أخرى خلال السنة الجديدة، الأمر الذي أحدث حالة استنفار قصوى في شبابيكها لتلبية رغبات الوافدين عليها وإتمام إجراءات الصرف من قبل جمارك وشرطة الحدود. ورفعت "التصريفة" هذه الأيام عدد الوافدين على الحدود الجزائرية التونسية بحيث شكلت هذه الحركية غير المعتادة مع نهاية كل سنة طوابير طويلة بمختلف المراكز الحدودية الأربعة لولاية تبسة رأس العيون المريج بتيتة بوشبكة، وأرجعت المديرية الجهوية للجمارك هذه الوضعية الاستثنائية وهذا التوافد الكبير للمواطنين إلى رغبة هؤلاء في ختم جوازات السفر والتأشير عليها بتأشيرات الدخول والخروج، إذ تمنح هذه العملية هامشا من الربح عن كل جواز سفر، التي قد تتضاعف بتضاعف عدد جوازات السفر، واستنادا لمصالح الجمارك بتبسة فقد ارتفع عدد الوافدين على المراكز الأربعة للولاية حيث فاق المعدل المسجل في باقي شهور السنة، بحيث تجاوز معدل الوافدين على هذه المراكز 900 عابر يوميا من أجل ختم جواز السفر والعدد مرشح للارتفاع في الأيام الأخيرة قبل انقضاء هذا الشهر، وأمام التوافد الكبير على المراكز الحدودية تتشكل الطوابير وتصبح الحركة بطيئة من الجانبين، وتحسبا لهذه الظاهرة التي باتت تتكرر مع نهاية كل سنة قامت المديرية الجهوية للجمارك بتبسة كغيرها من المديريات بتسخير أعوان إضافيين وتدعيم مراكزها الأربعة بالوسائل والتجهيزات الضرورية وذلك لتأمين استقبال هؤلاء في ظروف جيدة ومع بداية العد التنازلي لنهاية السنة الميلادية تشهد كذلك مختلف البنوك إقبالا كبيرا للمواطنين من أجل الحصول على منحة الصرف بالعملة الصعبة السنوية مع التهاب سعر الأورو في الأيام الأخيرة، الذي بلغ أرقاما قياسية في السوق السوداء، حيث وصل إلى غاية 14800دج في تبسة. عبيدات الطيب