منحت اليوم بشكل رسمي علامة المؤشر الجغرافي لكل من دقلة نور لطولقة والتين المجفف لبني معوش مما سيسمح للمنتجين الجزائريين بالحصول على الاعتراف والحماية على الصعيد المحلي وعند التصدير. وتم تسليم شهادة الاعتراف والتشجيع لجمعية تثمين وحماية التسمية التجارية لدقلة نور لطولقة (بسكرة) وجمعية منتجي التين المجفف لبني معوش (بجاية) بحضور وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم ووزير الاتصال حميد قرين وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. وتظهر علامة المؤشر الجغرافي على شعار يلصق على المنتوج الذي يحمل خمسة ألوان منها ألوان العلم الوطني (أخضر أبيض وأحمر) والبني الذي يرمز إلى منتجات الأرض والأزرق إلى منتجات البحر. ولا يحق إلا للمنتجين المنخرطين في هاتين الجمعيتين المميزتين بوضع هذه العلامة التجارية على منتجاتهم. وتدل هذه العلامة التجارية على أن المنتجين الجزائريين المذكورين قد حظيوا فعلا بالاعتراف على أساس مؤشر جغرافي ويتوفرون أيضا على دفتر الشروط، مما يعني أنه قد تمت المصادقة على طلبهم المتعلق بالعلامة من طرف اللجنة الوطنية المختصة. وفي هذا الصدد أشار شلغوم في هذا السياق بأن هذا الاعتراف جاء لدعم المجهودات المبذولة من أجل ترقية جودة المنتجات الزراعية بمنحها قيمة مضافة وأفضلية عند التسويق خاصة نحو الأسواق الخارجية، مضيفا بأن الأمر يتعلق بمرحلة هامة ينبغي تعزيزها من خلال تأطير مرافقة المهنيين المنحدرين من المناطق المعنية بغرض إلمام أفضل بتقنيات الإنتاج من اجل رفع الإنتاجية وحماية مناطق الإنتاج. واستطرد الوزير قائلا: "إنها مرحلة هامة في عملية تثمين المنتوج الجزائري وستسمح للمنتجين بتنظيم أنفسهم بالانخراط في جمعيات وتعاونيات"، موضحا أنه تم تحديد أزيد من 60 منتوجا نباتيا وحيوانيا مؤهلا لحمل علامة الجودة فيما تبقى القائمة "مفتوحة" مبرزا ثراء وتنوع الإنتاج الجزائري. ومن جهته اعتبر وزير الاتصال حميد قرين أن الاعتراف بهذه المنتوجات الفلاحية لا يكفي إذ ينبغي مرافقتها بإستراتيجية اتصال وترقية. ل.ع