تم يوم الثلاثاء منح بشكل رسمي علامة المؤشر الجغرافي (label/IG) لكل من دقلة نور لطولقة و التين المجفف لبني معوش مما سيسمح للمنتوجين الجزائريين بالحصول على الاعتراف و الحماية على الصعيد المحلي و عند التصدير. و قد تم تسليم شهادة الاعتراف و التشجيع لجمعية تثمين و حماية التسمية التجارية لدقلة نور لطولقة (بسكرة) و جمعية منتجي التين المجفف لبني معوش (بجاية) بحضور وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري عبد السلام شلغوم و وزير الاتصال حميد قرين و ممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. و تظهر علامة المؤشر الجغرافي " label/IG" على شعار يلصق على المنتوج الذي يحمل خمسة ألوان منها ألوان العلم الوطني (أخضر أبيض و احمر) و البني الذي يرمز إلى منتجات الأرض و الأزرق إلى منتجات البحر. و لا يحق إلا للمنتجين المنخرطين في هاتين الجمعيتين المميزتين بوضع هذه العلامة التجارية على منتجاتهم. و تدل هذه العلامة التجارية على أن المنتجين الجزائريين المذكورين قد حظيوا فعلا بالاعتراف على أساس مؤشر جغرافي و يتوفرون أيضا على دفتر الشروط. و ذلك يعني بان المنتجين المعنيين قد تلقوا تكوينا حول مراحل و شروط منح العلامة التجارية و انه قد تمت المصادقة على طلبهم المتعلق بالعلامة من طرف اللجنة الوطنية المختصة. للإشارة فان تمور دقلة النور و التين المجفف لبني معوش هما المنتوجان الذين وصلا إلى المرحلة النهائية لعملية منح العلامة التجارية التي تمت مباشرتها في 2014 في اطار مشروع توأمة موله الاتحاد الأوروبي و الذي يقضي بتثمين المنتجات الفلاحية منها المنتجات المحلية. و سمح هذا المشروع لقطاع الفلاحة ببناء نظام علامة الجودة من الناحيتين القانونية و التنظيمية. و سيتم أيضا منح العلامة عما قريب للمنتوج الثالث النموذجي الا و هو زيت المائدة "لا سيقواز" ( معسكر). و أشار السيد شلغوم في هذا السياق بأن هذا الاعتراف جاء لدعم المجهودات المبذولة من أجل ترقية جودة المنتجات الزراعية بمنحها قيمة مضافة و أفضلية عند التسويق خاصة نحو الأسواق الخارجية. و يضيف الوزير بأن الأمر يتعلق بمرحلة هامة ينبغي تعزيزها من خلال تأطير مرافقة المهنيين المنحدرين من المناطق المعنية بغرض إلمام أفضل بتقنيات الإنتاج من اجل رفع الإنتاجية و حماية مناطق الإنتاج. و استطرد الوزير قائلا : " انها مرحلة هامة في عملية تثمين المنتوج الجزائري و ستسمح للمنتجين بتنظيم أنفسهم بالانخراط في جمعيات و تعاونيات". و أوضح الوزير أنه تم تحديد أزيد من 60 منتوجا نباتيا و حيوانيا مؤهلا لحمل علامة الجودة فيما تبقى القائمة "مفتوحة" مبرزا ثراء و تنوع الإنتاج الجزائري. و أكد قائلا "لا يمكننا تجاهل مثل هذه المؤهلات. فلهذه المنتوجات مكان في السوق الدولية.". و من جهته اعتبر وزير الاتصال حميد قرين أن الاعتراف بهذه المنتوجات الفلاحية لا يكفي إذ ينبغي مرافقتها بإستراتيجية اتصال و ترقية. و بفضل هذه العلامة يمكن تصدير المنتوج بسهولة كون مساره معروف و يتوفر على دفتر شروط. و أوضح حميد حمداني المدير المركزي بوزارة الفلاحة مكلف بالعقار و تثمين المنتوجات الفلاحية أنه على المستوى المحلي يمكن تسهيل تسويق المنتوج الذي يحمل علامة تجارية مما يسمح للفلاحين بتحسين ظروف معيشتهم و العمل أكثر و الحفاظ على مهاراتهم. و اعتبر في هذا الصدد انه "بعد تنموي محلي قبل أن يكون عملا تجاريا" مؤكدا انه علاوة على دقلة نور و تين بني معوش هناك خمسة أو ستة منتوجات مرشحة للحصول على العلامة التجارية في اجل قريب. و ترى الجمعيتان اللتان تسلمتا شهادة الاعتراف انه تقدير لعمل طويل المدى توج بالنجاح. و قال الامين العام لجمعية بني معوش عمر بكوش لوأج "عملنا حول هذا المشروع مدة عشرين سنة. و من شان هذا الاعتراف تقديم قيمة مضافة لمنتجي منطقة تتكون من 21 بلدية (11 في ولاية بجاية و 10 في سطيف). و نحن سعداء جدا بذلك". و أضاف أن الجمعية تضم 103 منتجا من أصل أكثر من 1.000 منتج للتين. وستشجع هذه العلامة بالتأكيد منتجين آخرين على الانخراط فيها لحماية منوجاتنا المحلية". و من جهته أكد ممثل جمعية تثمين و حماية تسمية دقلة نور لطولقة (بسكرة) عبد الباسط جلاب يقول "لقد انتظرنا كثيرا هذا اليوم بحيث باشر المهنيون مسار الاعتراف بهذه النوعية من التمور الجزائرية منذ سنة 2004". و قال بكثير من الارتياح "لقد التزمنا بمراحل الإنتاج و أسراره للوصول إلى هذه النتيجة. هو حلم تحقق بالنسبة لنا".