قامت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس، بزيارة عمل وتفقد إلى الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، وهذا بهدف المعاينة الميدانية لوضعية الإنتاج والإجراءات والتدابير المتخذة بخصوص عمليات طبع الكتب المدرسية وتوزيعها على كامل المؤسسات التربوية المتواجدة عبر كامل التراب الوطني. ووقفت الوزيرة خلال زيارتها التي تدخل في إطار التحضيرات المتعلّقة بالدخول المدرسي القادم 2017 – 2018 على تجنيد الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية لكافة الإمكانات المالية، المادية والبشرية، وتوفير كل أسباب نجاح الدخول المدرسي القادم 2017 – 2018 الذي يتميّز بتوفير أكثر من 70 مليون كتابا من بينها ما يربو عن 44 مليون كتاب جديد لكل من السّنة الثالثة والرابعة من التعليم الابتدائي، والسّنة الثانية والثالثة من التعليم المتوسط، علما أن عملية طبع الكتب القديمة انتهت، وهي الآن في مرحلة التوزيع الذي سوف ينتهي في نهاية شهر مارس المقبل. وبناء على السّياسة الجديدة التي انتهجتها وزارة التربية الوطنية بغرض مضاعفة القدرات الإنتاجية للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، ورفع وتيرة إنتاجه بنسبة كبيرة، زوّد الديوان المطبعة بأربع آلات إنتاج جديدة ذات الحجم الكبير واقتناء مختلف الوسائل الضّرورية للعمل، كما برمج اقتناء آلتين أخريين خلال هذه السنة، إضافة إلى إعداد مخطط متنوع لتكوين العمال وتحسين مستواهم بالتعاون مع مراكز التكوين المهني المتخصصة، الشيء الذي ينعكس إيجابًا على الكتاب المدرسيّ كمًّا ونوعًا. هذا وسينظم الدّيوان الوطني للمطبوعات المدرسيّة معرضًا في كل ولاية لبيع الكتاب المدرسيّ، وذلك قبل نهاية السّنة الدّراسيّة لمدة شهر كامل، بهدف تسهيل اقتناء الكتب المدرسيّة من طرف التّلاميذ وأوليائهم، بالإضافة إلى توسيع شبكة المكتبات الخاصة المتواجدة عبر كامل التراب الوطني، الذي بلغ عددها إلى غاية الآن 200 مكتبة، وسيصل هذا العدد إلى 1500 مكتبة في شهر جوان القادم، فضلا عن المشاركة في المعرض الدّولي للكتاب الذي ينظم بالجزائر سنة 2017. أما بخصوص التلاميذ المكفوفين، فقد أعطيت لهم أهمية بالغة تجسيدا لحقهم الدستوري في التعلم، حيث تم تحديث وتطوير وحدة البراي باقتناء آلات إنتاج عصرية تسمح بتوفير الكتاب المدرسي المترجم إلى لغة البراي بالكمية الكافية وبالجودة المطلوبة، علما أن هذا النوع من الكتاب المدرسي سوف يكون متوفرا في الدخول المدرسي القادم مثل الكتاب المدرسي العادين، وذلك على مستوى التراب الوطني، بهدف تحسين تمدرس أبنائنا التلاميذ المكفوفين في ظروف جيدة مثلهم مثل زملائهم العاديين، علما أن الديوان قام بطبع إلى غاية اليوم ما يقارب 14868 كتابا مدرسيا بطريقة البراي تتعلق بالفصل الأول والثاني، وذلك في المراحل التعليمية الثلاث. نسرين مومن