يكشف متصدر قائمة التحالف من أجل النهضة والعدالة والبناء بالعاصمة، حسن عريبي، في لقاء مع "الحوار"، كل التفاصيل التي سبقت تبوأه هذه القائمة، واللقاءات العسيرة التي جرت بين أضلاع التحالف الثلاثة، مشيرا إلى أن قوائم هذا الفضاء تنافسية بامتياز، ولن تنزل عن المرتبة الثانية خلال الإعلان عن نتائج التشريعيات، داعيا الأحزاب الإسلامية الأخرى للالتحاق بهم بعد هذا الموعد، خاصة أن أبناء هذا التيار -يقول- يحملون نفس التوجهات، رغم اعترافه بوجود أطراف داخل التيار الإسلامي وخارجه تعرقل كل مساعي الوحدة، مبرئا ساحة الجنرال المتقاعد محمد مدين من "تكسير وتشتيت" هذا التيار، قائلا: "لا يوجد لدينا أي دليل مادي يثبت ذلك"، بعد أن كشف فحوى لقائه الأخير به وما جرى بينهما بالتفصيل. وفي الوقت الذي لم يستبعد عريبي مشاركة الاتحاد في الحكومة، حذر من المشروع "التدميري" الذي تحمله وزيرة التربية للمدرسة الجزائرية الأصيلة، مثمنا المجهودات التي يقوم بها المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل، مشددا أن "الماجور لا يظلم عنده أحد"، إلا أنه دعا لفتح تحقيق في كسر ساق علي بن حاج، بعد أن اعتبر أن قرار مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى بمنعه من التجوال خارج العاصمة "سلطوي". _تصدرت قائمة العاصمة، كيف حدث ذلك، وهل كنت محل إجماع من كل الأطراف في التكتل، أم هناك تحفظ في شخصكم؟ العاصمة في نظر الأحزاب الثلا مهمة لكل حزب، وكل في الاتحاد له نظرة خاصة للعاصمة ولذلك كانت محل تنافس لثلاثة أحزاب وهي حركة النهضة والعدالة وحركة البناء، وعندما سارت هاته الأمور لمسنا جوا من الأخوة وأجواء من التنازلات بحيث في الاخير تنازلت حركة البناء، ولما تنازلت تقدمت النهضة والعدالة وجعلت من البناء حكما لهما، حيث وضعت شروطا ومعايير علمية لمتصدر قائمة العاصمة في الاتحاد، وكانت هي الحكم والفاصل، اذ أجرت استفتاء داخل قواعد الأحزاب الثلاثة، بالإضافة الى استفتاء آخر مع إعلاميين وسياسيين وأئمة، "هذا ما هو موجود في الوثيقة التي أمضى عليها قادة الاحزاب الثلاث"، فمن بين هذه المعايير العلمية والاستراتيجية، تنافست مع يزيد بن عائشة من النهضة، ففزت أنا عليه، وفقا لتلك الشروط والمعايير التي وضعتها حركة البناء، أساسية في اختيار متصدر قائمة العاصمة، فوقع علي الاجماع، حيث لا يوجد هناك اي اعتراض من اي رئيس حركة، فمن ثم فأنا متصدر قائمة العاصمة بالإجماع، فالذي حدث أن بن عائشة لما سمع أن القائمة آلت الى العدالة انسحب، وأأكد ان النهضة لم تنسحب ولكن شخص بن عائشة فقط، بل هي مستمرة في الاتحاد وهي ماضية على الاتفاق ولم يكن هناك أي خلاف من هذا الجانب.
_لو حدثتنا عن الأسباب الحقيقية التي أدت ببن عائشة للانسحاب، علما أنه أصدر بيانا شديدا اللهجة؟ أعتقد ان يزيد بن عائشة انسحب لأنه لم يفز بصدارة قائمة الاتحاد في العاصمة، ولو فاز لبقي فيها، ونحن في جبهة العدالة والتنمية لو وقع الاختيار على الاخ يزيد فنحن نسلم ونمشي في الاتحاد ولا يمكن أن نطعن في هذا الاختيار اطلاقا ما دام هناك تحكيم من اخوان صادقين وضعوا مصلحة الاتحاد كمصلحة أولية.
_البعض يقول إن حركة البناء وجبهة العادلة والتنمية نسجتا سيناريو لانسحاب حركة البناء ثم الدفع بشخصكم حسن عريبي ليكون على رأس القائمة؟ لا، هذا الطرح لا أساس له من الصحة، كنت في العلاج خارج البلد لمدة شهر، ولم أكن حاضرا في أي اجتماع تم عقده، وكل ما دار بين الاخوان كان في شفافية تامة وعلنية كاملة، وكان قرار البناء الاختياري ملزما ووقع علي الاختيار، ولا توجد أي شبهة اطلاقا، ومن أراد التشكيك في هذا إنما هو يطعن في مصداقية الاتحاد حاضرا ومستقبلا. – ما هي المعايير التي تم إدراجها لمتصدر قائمة العاصمة؟ أنا لم احضر الاجتماعات، ولم أطلع على المعايير، لكن المعايير والشروط التي وضعتها البناء تكلم عنها الأمين العام أحمد الدان بالتفصيل.
– ماذا عن رؤوس القوائم بالنسبة للولايات الأخرى؟ في كل الولايات كانت هناك تنازلات وتوافق بين الجميع، فالبناء نالت 17 ولاية والعدالة والتنمية 16، والنهضة 15، هذا كله عن طريق التوافق الأخوي، والتنازل بعد مفاوضات حقيقية أخرجت لنا هذا الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء.
– أطراف تعتبر أن حركة النهضة أكبر الخاسرين في "معركة" القوائم، كيف تردون على ذلك؟ لا اعتقد ذلك، بل الأمور تمت بالمناصفة، والأخوان في النهضة بارعون، وهم اطارات ذوو كفاءة عالية لا يمكن لأي كان أن يسمح لنفسه تمرير أي خدعة على حركة النهضة، ونحن لا يمكن لنا أن تكون لدينا حيلة في هذا.
– هل ستكون هناك تحالفات أخرى بعد الانتخابات مع تيارات إسلامية أخرى؟ هذا التحالف المبدئي هو تحالف استراتيجي اندماجي، ونأمل من التيارات الإسلامية الأخرى أن تلتحق بنا، لأننا نحمل مشروع أمة، وهذا المشروع يتطلب جهود الجميع كي ينضج ويجسد على أرض الواقع، يلتمسه الشعب ويتخلص من كل الأزمات والتبعات التي تعرفها الجزائر.
_أنت تدعو الأحزاب الإسلامية الأخرى للالتحاق بكم، لماذا لا تلتحقون أنتم بتحالف "حمس والتغيير" مثلا.. هل تعتبرون أن شرعية التيار الإسلامي بحوزتكم؟ لا أعتقد أن الفصائل الإسلامية المتواجدة على الساحة الجزائرية تعمل من اجل نهج ومنهاج واحد، لا يوجد فرق جوهري أو حتى أمور فكرية تفرق بين هذا التيار، وله استراتيجية واحدة، فالتقارب مع كل التيارات الموجودة من خلال التيار المعاش هو اقرب من تلك الخلافات بين تلك التيارات.
– إذا كان هذا الطرح صحيحا، لماذا لم يتم الاندماج بين الكتلتين الإسلاميتين في كتلة واحدة للدخول في التشريعيات، إذا؟ وقع الاتصال مع كل من حمس والتغيير، الا أن الأمور كانت متأخرة، لكن ممكن بعد الانتخابات سنعقد جلسات، وقد نصل الى حل يلبي حاجيات الشعب الجزائري.
– هل يمكن أن نصل إلى اندماج التيار الإسلامي في تحالف واحد؟ نحن عملنا وسنعمل من أجل تحقيق هذا المراد الذي يراودنا جميعا، يبقى المعوق الأساسي قد يأتي لنا من الاطراف المعادية وأصحاب الفتن الذين يحاولون عرقلة هذا الاتفاق، ولكن الإمكانات والتنازلات عن الذات هي موجودة لدى الجميع.
– بخصوص حديثك حول أصحاب الفتن.. هل هم موجودون داخل التيار الإسلامي أم خارجه؟ توجد أطراف داخل التيار الاسلامي لا تزال تعرقل، البعض لأسباب شخصية لعدم تحقيق رغبته في تولي منصب بعد، ويبقى هذا المرض موجودا في نفسه، لكن خارج الاتحاد توجد تربصات كثيرة تعمل ليل نهار من أجل عرقلة هذا التيار كي لا يصل الى تحقيق نتائج.
_الكثير من أبناء هذا التيار اتهم جهاز "الدياراس" بأنه من كان يفرق الأحزاب الإسلامية.. لكن حاليا تم حل الجهاز، والجنرال محمد مدين حول للتقاعد، لكن التيار الإسلامي لا يزال مشتتا؟ "الدياراس" ما زالت موجودة، وحين أتكلم عن من كان معرقلا لكل توجه وطني إسلامي إنما وراءه أجنحة في السلطة، ونحن الآن في عصر موازين القوى، وفي وقت من الأوقات التيار الفرونكوفيلي العلماني قد بسط يده ورجليه على مصادر القرار، وعاث في الجزائر عشرات السنين لكي يكون هو سلطان القرار، نحن لا نتكلم عن أي مؤسسة من مؤسسات الدولة، لكن هذه الأجنحة تعمل وستعمل على تكسير أي خطوة من هذا القبيل، لأنهم يدركون أن الاتحاد ومن سيلتحق بنا ستكون له الكلمة والإرادة السياسية الناجعة من أجل اخراج البلاد من هذه المحنة، ولذلك نحن كل ما نتمناه من الاخوة في كل التيارات أن يعملوا بجد ولا ينجروا وراء الاستفزازات والحفاظ على الإرث الذي تركه الشهداء.
– هل يمكن أن نقول إن الجنرال محمد مدين بريء من التهم المنسوبة إليه "تشتيت التيار الإسلامي"؟ أنا لا أدخل في هذه المواضيع، لأنه لا يوجد لدينا أي دليل مادي يثبت أن توفيق كان سببا في تشتيت التيار الإسلامي، وأعتبر أن "الجنرال توفيق" كان في مؤسسة من مؤسسات الدولة، وكان في جهاز أمني حيث عمل وفق ما يخول له القانون، قد أصاب في مهامه وكذلك اخفق في الكثير من المهمات، لكن لا يوجد لدينا دليل قاطع على أنه كان السبب في قضية التزوير أو التكسير مثلا، نتمنى من السلطة أن لا تبقى رهينة الماضي، في التزوير واستعمال المزور ومصادرة إرادة الأمة.
– أول انتخابات ستجرى بدون الجنرال المتقاعد محمد مدين، كيف ترونها؟ النظام ليس توفيق، ولكن هي منظومة حكم باقية ومستمرة، ولا يمكن أن نربط الأشياء بشخص، وهذا الشخص غادر المؤسسة وهو الآن متقاعد في بيته، لكن منظومة الحكم في الجزائر مستمرة.
– قلتم إنكم التقيتم بالجنرال محمد مدين قبل أسابيع قليلة، هل يمكن أن تطلعنا على فحوى لقائكم؟ صحيح، التقيته منذ فترة، وما جرى بيننا مثلما يجري في لقاء بين صديق مع صديقه، ليس إلا.
_تحدثت مع مدين عن التشريعيات وما يجري في البلد والرهانات المستقبلية؟ تحدثنا حديثا عابرا بين صديق وصديق، وللعلم أريد أن أوضح أن العلاقة التي تربطني بتوفيق ليست علاقة وظيفية، كما يعلمها الجميع، بل التقيت مع توفيق في وقت كانت الدماء تسيل، وأنا كنت وسيطا بين الجيش ممثلا للجنرال توفيق وبين قادة الجبهة الإسلامية والمسلحين، وأفضت هذه إلى نتيجة ايجابية نعتبرها قربى من قربات الله سبحانه وتعالى، أما غير ذلك فلا يوجد.
– عودة مرة أخرى إلى أجواء قوائم التشريعيات، كم مقعدا يستهدف الاتحاد؟ نحن نعتقد من خلال القوائم التي قدمناها، وهي قوائم تنافسية عبر جميع أرجاء الوطن، نعتبرها أنها منافسة حقيقية، وإن لم نكن نحن الأوائل لا نبتعد عن الثاني وبفارق بسيط.
– إذن أنتم مستعدون للمنافسة، وماذا عن تعاملكم مع الأحزاب الإسلامية الأخرى التي تنافسكم نفس الوعاء، كيف ستتعاملون معها؟ نحن في الاتحاد سندخل هذه الانتخابات بإرادتنا، وليس لدينا الرغبة في مشاجرة أي طرف من الأطراف المتواجدة في الساحة، ولا توجد لدينا أي مشكلة مع أي تيار من التيارات، حيث نأمل من هذه الحملة أن تسير في جو تسوده الأخوة والطمأنينة، ويكون الاختيار على أساس البرامج الاقتصادية والكفاءات في كل قائمة، ونحن قدمنا خيرة أبناء الاتحاد ليكونوا منافسين حقيقيين.
_لو حدثتنا عن استراتيجية الاتحاد التي سيدخل بها الحملة الانتخابية؟ لا شك في أننا نصبنا في الأيام القليلة الماضية لجنة عكفت على تحضير برنامج الحملة الانتخابية، والبرنامج الاقتصادي المتكامل الذي نعتبره البديل، وعندما نعلن عنه ويطلع عليه الشعب الجزائري، ويطلع عليه الإعلام، فسوف تلمسون فوارق كبيرة بين برنامجنا وبين البرامج الأخرى التي لا تعتمد إلا على ريع النفط الذي نرفضه رفضا قطعيا.
– ما هي أهم الملفات التي ستتطرقون إليها في برنامجكم؟ سنركز على الملف الاقتصادي البديل لكل الأطروحات الاقتصادية.
– مشكلة العزوف عن الانتخابات، هل أنتم متخوفون منها؟ مشكلة العزوف نعتبرها عائقا بالدرجة الأولى، يعيق التمنية وتقدم الجزائر، ونحن في التحالف ندعو الشعب الجزائري والمترددين عن الاقتراع إلى التصويت، وذلك لصالح الجزائر وخدمة لها، فلو لم يذهب المواطن الى التصويت فسوف ينوب عنه من يصوت في مكانه، ألم يقل أحمد أويحيى "صاحب المهمات القذرة"، إنه كان يزور من اجل مصلحة البلاد؟.
_هل يعتبر الاتحاد أن الضمانات المقدمة حول نزاهة الانتخابات كافية؟ أنا لا اعتقد أن هناك ضمانات حقيقية لنزاهة الانتخابات، لأن السلطة الجزائرية تهربت ولم تستجب للمعارضة، لكون مطلبها واضحا، وهو إنشاء هيئة دستورية تشرف على الانتخابات وتعلن عن نتائجها خارج الإدارة، فهل تعلمون ان الادارة الجزائرية وإلى غاية أول امس لا يزالون يتلاعبون بالقوائم، ألا تعلمون أن هناك مسؤولين في أحزاب كبيرة تورطوا في رشاوى وألقي عليهم القبض مؤخرا.
_بالعودة إلى العزوف، ما ردكم على "حمس" التي قالت إن العزوف يخدمنا؟ العزوف لا يخدم أي طرف من الأطراف السياسية، ذلك أن "الكوطة" التي تمنح الى أحزاب الموالاة ستبقى وفية لها.
– في شق مغاير، ما هو موقفكم من قرار بن غبريط في تأميم المدارس القرآنية؟ نعرف أن بن غبريط لها أجندة معينة، عملت من اجل بسطها على الشعب الجزائري، ونحن في هذا المجال وجهنا لها عشرات الأسئلة، كما وجهنا أسئلة للوزير الأول، من أن هذا المشروع التدميري الذي جاءت به بن غبريط، على المدرسة الجزائرية الأصيلة المتمثلة في العروبة والإسلام، فبن غبريط عملت كل ما في وسعها من أجل إزالة حرف الضاد ومادة العلوم الإسلامية، ولولا أنا تصدينا لهذا المشروع لكانت العلوم الإسلامية في خبر كان، وهي لا تزال مستمرة، وكل ما نرجوه في المستقبل القريب العاجل أن بن غبريط لا يكون لها موقع في الحكومة الجزائرية، ما دامت هي تحمل أجندة أجنبية معلنة.
_أنتم تشيدون بجهود اللواء عبد الغني هامل دائما، هل هذا راجع للنتائج الأمنية لجهاز الشرطة؟ كنائب للشعب، تصلني مراسلات من صفوف عناصر الأمن بعضهم ظلموا، وما الذي قمت به أنا، هو حمل ملفاتهم وطلبات تحويلها ووضعها على طاولة اللواء هامل الذي كان يستقبلني بصدر رحب، يدرس ويلبي وينظر في المشاكل المرفوعة وفقا لما ينص عليه القانون وفي حدود المستطاع، فأنا قلت إن اللواء عندما ألتجئ إليه بملفات المظلومين من سلك الأمن يرد لهم الاعتبار، ولذلك سميته بالرجل الذي عندما يعرف المظلمة لا يظلم عنده أحد.
– يعني أنتم راضون عن النتائج المقدمة من طرف اللواء هامل؟ أقولها بكل صراحة وموضوعية، إن اللواء هامل يعمل بمهنية عالية جدا، ومن ثمة نتمنى من كل الأسلاك الأمنية المختلفة في البلاد، أن يحذو حذو اللواء هامل عبد الغني.
– ربما تقعون هنا في التناقض، تثمنون جهود اللواء هامل، وفي نفس الوقت تنتقدون الكثير من القضايا التابعة لجهازه؟ نحن في المعارضة، اجزم لك أننا معارضة جادة، وحينما المسؤول يقوم بمهامه ويحسن نقول له أنت أحسنت، وحينما يسيئ في أداء مهامه نقول له أنت أسأت، ولذلك عندما ننتقد جهة من الجهات، ليس هو انتقاد لجهة من المؤسسة أو الشخص، بل هو انتقاد للسلوكيات الممارسة على ارض الواقع، وهذا ما نحن نختلف عفيه على الكثير ممن يسمون أنفسهم معارضين.
– ما تعليقك عن الشرطي الذي ضرب الطالب المحتج؟ أنا لست مع هذا الشرطي أو أي مسؤول تعدى وضرب الطالب، أو الشرطي الذي تعدى وضرب علي بن حاج المكسور الرجل، أتمنى من المسؤولين أن يفتحوا تحقيقا رسميا في حق الشرطي الذي تعدى على بن حاج، والأمر الذي اتخذه أحمد أويحيى هو أمر سلطوي وليس قانونيا حينما يمنع مواطنا من التجوال في التراب الوطني، مع العلم ان اويحيى بهذه التعليمة خرق الدستور والقانون.
_كيف ذلك؟ القانون يحمي ويكفل حرية التعبير وحرية التجوال، فكيف لأحمد أويحيى أن يمنع مواطنا من زيارة أي ولاية خارج العاصمة، فلذلك أنا طالبت النائب العام أن يتحرك بدعوى ضد أويحيى لأنه كان السبب في تكسير رجل علي بن حاج.
– بالعودة إلى جو التشريعيات، هناك من يقول إن تحالفكم سينفجر بعد التشريعيات، ما ردكم؟ لا أعتقد ذلك، لأن تحالفنا استراتيجي اندماجي، ونحن في الاتحاد نتمنى من الفصائل الأخرى أن تلتحق بنا، ولا يهمنا من يتولى زمام القيادة، ولكن الذي يهمنا في ما نتطلع إليه ونسعى لتحقيقه للشعب الجزائري.
– الكثير من الأحزاب، خاصة المعارضة، في الآونة الأخيرة، أبدت رغبتها المشاركة في الحكومة المقبلة، هل الاتحاد مستعد لدخول بوابة الحكومة؟ هذا الاستعداد يترتب وفق نتائج الانتخابات والمعايير التي أجريت فيها، فإذا كانت حرة ونزيهة نناقش هذا الأمر داخل التحالف، ولا أستبعد المشاركة اذا ثبت أن السلطة لم تقم بالتزوير، اما إذا كان العكس وحصل التزوير فلا أظن ان الاتحاد سيشارك في اي حكومة، لأن المشاركة فيها هو عبارة عن مشاركة في التزوير واستعمال المزور.
– هل تناقشتم حول هذا الموضوع داخل هياكل الاتحاد؟ لا شك أن هذا النقاش كان مستفيضا في الكثير من اللقاءات، وهذا يرجع أساسا الى المعطيات المتواجدة، ولا يمكن البت فيه ما لم ننظر إلى الانتخابات كيف تتم وبأي طريقة ستكون.
– هل لمستم استعدادا من قادة أحزاب التحالف الثلاثة للمشاركة في الحكومة، أم أن هناك تحفظا؟ لا يوجد هناك تحفظ، ولا يوجد هناك خلاف في هذا الموضوع، الكل مرهون بنتائج الانتخابات، فإذا كانت حرة ونظيفة ولم تشبها أي شبهة، فهنا ننقاش الأمر داخل الاتحاد، وسيكون الاتحاد إضافة ايجابية لبناء الدولة الجزائرية. حاوره: نورالدين علواش