إبراهيم حنيفي اكتشفه المشاهدون المتتبعون لأخبار والأنشطة الرياضية المتلفزة عبر قناة الهداف. وجه لم يعد جديدا نجح بكل جدارة وبفضل صدق العمل الذي ينجزه ويقدمه من خلال الحوارات الممتعة التي يجريها مع نجوم الكرة العالمية والايطالية خاصة ، ما مكنه من صناعة اسم لنفسه في عالم الصحافة الرياضية فهو يتطلع لرسم ذلك الإطار المستقيم لإعلام قادر على مواكبة كل التطورات الحديثة ومصاحبة التطور الرياضي المتجدد والمتغير بإيقاعه السريع ففي الحوار التالي أجاب إبراهيم حنيفي على أسئلة "الحوار" تحدث عن حياته الشخصية وعن مساره المهني وعن تفاصيل ومعلومات نكتشفها لأول مرة: * قدمنا لنا ورقة تعريفية عنك؟ إبراهيم حنيفي، إعلامي رياضي جزائري، أبلغ من العمر 31 عاما، حاليا أعمل في قناة الهداف الجزائرية كمقدم نشرة الأخبار بالإضافة إلى القيام بحوارات مع نجوم الكرة العالمية وخاصة الإيطالية، ولدي برنامج أيضا يهتم بكرة القدم الإيطالية، قبل قناة الهداف عملت في صحيفة الهداف الدولي وكانت بدايتي سنة 2012. * جوانب من شخصيتك الحياتية والمهنية لا يعرفها المشاهد؟ حياتي بعيدا عن العمل عادية، أقضي وقت الفراغ مع العائلة والأصدقاء وممارسة كرة القدم التي تبقى الرياضة المفضلة لدي حتى أنني سبق وأن لعبت موسما واحدا في صفوف نادي بارادو قبل 15 عاما لكنني فضلت مواصلة الدراسة والحمد لله وفقت في ذلك. * أين درست وأين تلقيت تكوينك في المجال الصحفي؟ درست في كلية العلوم السياسية والإعلام ب بن عكنون، اختصاص سمعي بصري، أين تخرج العديد من الإعلاميين الذين تركوا بصمتهم في مهنة المتاعب وأصبحوا مثالا في مجال الصحافة. * كيف التحقت بقناة الهداف؟ بدايتي في قناة الهداف كانت مع انطلاق القناة سنة 2014، وكنت ضمن طاقم صحفي كان يعمل في جريدة الهداف وجريدة الهداف الدولي التي تهتم بالكرة العالمية أين رفعنا التحدي وساهمنا في تطوير القناة وتطوير إمكانياتنا في هذا المجال الذي كان جديدا علينا والحمد لله وفقنا في ذلك بفضل تظافر جهود الجميع، أين أصبحت الهداف من بين القنوات الأكثر متابعة في الجزائر بغض النظر عن العديد من النقائص التي تميز حتى القنوات التلفزيونية الأخرى في الجزائر. * كيف هي ظروف العمل الصحفي في قناة الهداف؟ ظروف العمل جيدة، الأمر المهم عند أي إعلامي هو أن يجد الظروف المناسبة وظروف الراحة من كافة الجوانب حتى يبدع ويحقق نجاحات في عمله اليومي، الحمد لله في قناة الهداف هناك أجواء أخوية وعائلية وهو ما يسمح بتقديم رسالة إعلامية في المستوى للمشاهد الكريم. * ماذا حققت في عالم الصحافة، المال، الشهرة أم تطوير شخصيتك الصحفية؟ أعتقد أن أهم ما حصلت عليه لحد الآن في عالم الإعلام هو احترام وحب الناس، أما البقية فلست من النوع الذي يحبذ الكلام عن مثل هذه الأمور التي تخص بالدرجة الأولى أهل الفن والسينما والموسيقى وليس الإعلام. * مشاكل تعيق أداء عملك الصحفي، هل هناك ضغوطات او تدخلات؟ ليس هناك أي تدخلات أو ضغوطات في عملي الصحفي، سواء خلال العمل الذي أقوم به هنا في الجزائر أو حتى الحوارات التي أقوم بها في أوروبا، عملي يسير بأفضل طريقة ممكنة ومن دون تدخلات سلبية من هنا ومن هناك. * كم عدد الصحفيين في القسم الرياضي بالقناة؟ هناك العديد من الصحفيين في القسم الرياضي بقناة الهداف، كل واحد لديه مهمة محددة يقوم بها من أجل ضمان رسالة إعلامية في مستوى تطلعات المشاهد وهناك أيضا صحفيين يضمنون تغطيات إعلامية في كامل التراب الوطني، تقاليد قناة الهداف واضحة من هذا الجانب وهو ضمان تغطيات في المستوى للمتابعين داخل وخارج الجزائر من خلال متابعة الأندية الجزائرية في خرجاتها في القارة السمراء وأيضا خرجات وتنقلات المنتخب الوطني أينما حل وارتحل. * قمت بالعديد من الحوارات في أوروبا وخاصة في إيطاليا مع نجوم عالميين مثل بوفون، ليبي، لوكا توني وانزاغي وغيرهم…كيف تمكنت من الوصول إليهم وهل تعلمت أمورا من هؤلاء النجوم ؟ وفقني الله عز وجل في العمل الذي أقوم به منذ بداية تجربتي في تلفزيون الهداف عند نشأة القناة في جوان 2014، الحمد لله تمكنت من محاورة نجوم عالميين كنت أتباعهم فقط عبر الشاشة الصغيرة، من بين أهم الأعمال التي أعتز بها حواري مع المدرب القدير مارتشيلو ليبي، إضافة إلى حوار جورجيو كيليني مدافع اليوفنتوس غيرها من الحوارات ماتيرازي، غاتوزو، برانديلي، بوفون، لوكا توني وسوبر بيبو إنزاغي وغيرهم، كما أعتز وأفتخر أيضا بأنني ساهمت في جلب الأسطورة فرانكو باريزي إلى الجزائر سنة 2014 خلال حفل الكرة الذهبية للهداف، الحمد لله فكل ما تمكنت من القيام به كان بتوفيق من الله تعالى. * ما هي أهم أعمالك الصحفية التي تعتز بها؟ حقيقة الحوارات التي قمت بها في أوروبا مع نجوم الكرة العالمية علمتني الكثير، وأهم شيء هو التواضع، التقيت بالأسطورة بوفون وكان في غاية اللطف والتواضع بالرغم من أنه أيقونة وحقق أمورا خرافية في مسيرته، شأنه شأن من التقيتهم سابقا ليبي، باوليتا، باريزي، توني، تاكيناردي، دينو زوف وغيرهم تواضعهم أبهرني وجعلني أفكر وأستغرب من أشخاص ولاعبين في الجزائر لا حدث لكنهم يتكبرون ويعاملون الصحفيين والأنصار بطريقة غير لائقة. * أسوء الذكريات في مسارك المهني؟ ليس لدي ذكريات سيئة في مسيرتي المهنية والحمد لله، هناك أمور سلبية وأخرى إيجابية تحدث خلال العمل لكن يجب علينا تسييرها بطريقة عقلانية. * مواقف غريبة لم تكن تتوقعها اعترضتك في العمل الصحفي؟ هناك العديد من المواقف التي تعترض الصحفيين خلال تغطياتهم وعملهم، لكن هذه هي مهنة المتاعب وعلى الإعلامي أن يكون مستعدا لأي مفاجأة أو أمور تحدث، بصفة عامة هناك مواقف غريبة أصادفها خلال الحوارات التي أقوم بها خارج الوطن وحتى في العمل هنا بالجزائر لكنها لا تؤثر على طبيعة العمل. * كيف ترى مستوى الإعلام الرياضي في الجزائر؟ الإعلام الرياضي في الجزائر لا يزال بعيدا عن المستوى المطلوب وهذا بسبب الكثير من الأمور التي أثرت على هذه المهنة والصحفيين المقبلين عليها، الرسالة الإعلامية الهادفة أصبحت غائبة والاحترافية في العمل لا نجدها إلا نادرا في بعض الأعمال الصحفية، الأسباب تعددت والنتيجة واحدة، هي تراجع المستوى والرداءة أصبحت العنوان البارز للأسف، لكن لا يجب علينا أن نسود الصورة تماما لأن هناك إعلاميين يستحقون الإشادة والمتابعة ويمكنهم النهوض بهذه المهنة إلى مستويات راقية إن شاء الله. * هناك ظواهر جديدة طرأت على الكرة الجزائرية لعل أهمها ظاهرة "الألتراس".. ما تقييمك لتلك الظاهرة؟ الألتراس ظاهرة أصبحت تحتل مكانة هامة لدى الجمهور الرياضي في الجزائر ، أنصار الأندية الجزائرية أصبحت تبدع خلال اللقاءات ب "تيفوهات" عالمية، الألتراس يحب أن نأخذ جانبها الإيجابي فقط من أجل تحسين صورة المشجع في الجزائر والتخلي عن كل ما هو سلبي من تعصب وعنف، وخاصة العنف الذي أصبح يهدد الكرة عندنا. * بصفتك إعلامي رياضي كيف تقييم الاستوديوهات التحليلية الموجودة الآن؟ من الجميل أن تجد العديد من الاستوديوهات في القنوات الفضائية الخاصة تتحدث عن الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، فهذا يمنح المشاهد فكرة عن رأي المحللين والتقنيين وتبادل الآراء والتعرف على كل كبيرة وصغيرة عن الأحداث الرياضية، وهو ما كان ينقص المشاهد قبل فتح القطاع الخاص، لكن الأمر السلبي هو نوعية الحوار والرسالة والكيفية التي تمرر للمشاهد، هناك مصالح أصبحت تسوق حتى عبر القنوات والاستوديوهات للأسف. * ماهي قراءتكم لفوز زطشي،برئاسة الفاف وماهو تأثير،ذلك على المنتخب الوطني؟ بشهادة الجميع، خير الدين زطشي هو الرجل المناسب في المكان المناسب، يجب علينا أن نشكر محمد روراوة على ما قدمه لكرة القدم الجزائرية والذي لا ينكر الإضافة التي قدمها إلا جاحد، صحيح كانت هناك أخطاء في التسيير وتعيين المدربين لكن جل من لا يخطئ، بالعودة إلى زطشي فالعمل الذي قام به على رأس نادي بارادو يتحدث عنه، نقطة قوته تبقى في التكوين وهو ما ينقصنا في الجزائر، لديه الإمكانيات والأفكار المستقبلية التي نتمنى أن يتمكن من النهوض عبرها بالكرة الجزائرية، لكن يجب تظافر جهود الجميع وعدم انتظار نتائج فورية لأن زطشي لا يملك خاتم سليمان، فالعمل وحده من يعطي نتائج. * في نظرك، أحسن قناة متخصصة في الرياضة، عربيا وعالميا ولماذا؟ أحسن قناة متخصصة في الرياضة عربيا هي بين سبورت القطرية وقنواتها التي تنقل كل كبيرة وصغيرة عن الرياضة العالمية وتنقل مباريات كافة الدوريات الأوروبية ب أستوديوهات وضيوف محللين ونجوم الكرة العالمية، أما على المستوى العالمي فحسب رأيي المتواضع أعتقد أن القنوات الرياضية الإيطالية كقناة سكاي سبورت قمة في الاحترافية والإبداع الصحفي لما تقدمه وخاصة مواكبة الأحداث لحظة بلحظة من خلال طاقم صحفي بمؤهلات عالية المستوى. * هل سبق أن تلقيت عروضا للاشتغال في قنوات خارج الجزائر؟ لا لم يسبق وأن تلقيت عروضا للعمل في قنوات أجنبية، أقوم بمراسلات لقنوات وإذاعات إيطالية عبر سكايب والهاتف للحديث عن الدوليين الجزائريين وهذا أمر مهم مكنني من تطوير إمكانياتي أكثر والاحتكاك برجال الإعلام في إيطاليا. * مشاريعك المهنية مستقبلا؟ على المستوى المهني، التعلم أكثر لأننا في بداية الطريق، وكسب الخبرة ومحاولة الوصول إلى أقصى درجات المستوى الإعلامي الراقي، وهناك هدف أسعى لتحقيقه لما أنني مختص في الحوارات مع نجوم الكرة وهو إجراء حوار مع الأيقونة والأسطورة روبيرتو باجيو، قمت بحوارات مع نجوم كثر لكن باجيو قصة أخرى وفصل راقي، بالرغم من أن المهمة تبقى صعبة للغاية لأنه لا يدلي بتصريحات حصرية حتى للإعلام الإيطالي. * كلمة أخيرة؟ أشكر جريدة " الحوار " على هذه الالتفاتة الطيبة وأتمنى للزملاء الصحفيين بالجريدة التوفيق في مسيرتهم.