في خرجة جديدة تعكس الشرخ الحاصل بين أعلى هيئة رياضية من جهة، ووزارة الشباب والرياضة من جهة اخرى، دعا رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية مصطفى براف، الوزير الهادي ولد علي، إلى الكف عن ممارسة الضغوط والتدخل في شؤون هذه الهيئة الرياضة بما يجنب الجزائر الوقوع تحت طائل العقوبات الدولية ما قد يحرمها من تنظيم مختلف الاستحقاقات القادمة على غرار الألعاب الإفريقية والألعاب المتوسطية. وفي ختام الاجتماع الأول للمكتب التنفيذي الجديد ل"الكوا" الذي خصص لتوزيع المهام على الأعضاء، دعت اللجنة في بيان لها جميع ممثلي الحركة الأولمبية والرياضية إلى "التعقل و التحلي بروح المسؤولية". و جاء في بيان اللجنة الأولمبية ما يلي : "نحن واعون برهانات الرياضة الأولمبية في الجزائر, سيما الألعاب الإفريقية للشباب 2018 بالجزائر العاصمة وألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران 2021، لهذا يدعو المكتب التنفيذي جميع ممثلي الحركة الأولمبية والرياضية في الجزائر خلال شهر رمضان الفضيل إلى تغليب العقل و حس المسؤولية". ودعا المكتب التنفيذي للهيئة الأولمبية إلى "توحيد كل القوى الحية في الرياضة الجزائرية ورفض جميع أنواع الضغوط عبر تطبيق واحترام القانون الجزائري والميثاق الأولمبي". و أعيد انتخاب براف لعهدة جديدة على رأس اللجنة الأولمبية و الرياضية الجزائرية يوم 27 ماي بتحصله على 80 صوتا مقابل 45 لمنافسه على منصب الرئاسة عبد الحكيم ديب، هذا الأخير الذي كان يحظى بدعم الوزارة، وبعض رؤساء الاتحادات الرياضية. واتهم برّاف الوزارة بالتدخل في شؤون "الكوا" ما يعد منافيا لقوانين اللجنة الأولمبية الدولية، وحذر من مغبة تلقي عقوبات من هذه الأخيرة يصل إلى حد تجميد عمل الهيئة الأولمبية. وشهدت تلك الانتخابات استقالة 6 أعضاء من المكتب التنفيذي الجديد، "احتجاجا على الظروف التي جرت فيها الانتخابات،" بينما أكد الموالون لبراف أن هؤلاء الأعضاء يتحركون بإيعاز من الوزير ولد علي. إلى ذلك، جدد ممثلو 37 اتحادية من بينهم الأعضاء الستة المستقيلين "استياءهم" من الظروف التي جرت فيها أشغال الجمعية العامة الانتخابية للهيئة الأولمبية, خلال ندوة صحفية عقدوها بالعاصمة, وحسب المراقبين، فإن هذه المستجدات تعني أن المكتب التنفيذي ل"الكوا" سيصبح فاقدا للشرعية بسبب هذا الفراغ، ما سيحتم على الرئيس براف استدعاء جمعية عامة استثنائية لإعادة انتخاب أعضاء جدد، وهذا ما سيتيح هامش مناورة جديد للوزير ولد علي، من أجل فرض مرشحين مدعومين من الوزارة، ومواصلة الضغط على براف ودفعه للاستقالة. فؤاد.أ