– اختبار مادة العلوم الفيزيائية يربك المترشحين وصل أمس مترشحو شعبة الآداب والفلسفة إلى نهاية الامتحان المصيري الذي كبس على أنفاسهم طيلة الأربعة أيام الماضية، وكان اليوم الأخير المخصص لامتحان الاجتماعيات بردا وسلاما على التلاميذ الذين أبدوا راحة كبيرة بعد الانتهاء رغم درجات الحرارة المرتفعة التي أثرت على أدائهم، فيما يواصل مترشحو باقي الشعب الأدبية والعلمية الامتحان اليوم في اللغة الأجنبية الثالثة، الاجتماعيات والفلسفة. وتميز اليوم الثالث لامتحان شهادة البكالوريا بتواصل التسريبات على نطاق واسع في الفايس بوك، حيث تم تداول موضوع مادتي تاريخ والجغرافيا لشعبة الآداب والفلسفة واللغات أجنبية ومادة العلوم الفيزيائية لشعب علوم تجريبية، رياضيات وتقني رياضي بعد نصف ساعة من توزيعها على الممتحنين، رغم الإجراءات الاحترازية التي عمدت إليها مصالح وزارة التربية الوطنية نورية بن غبريت بالتنسيق مع مختلف الدوائر الوزارية لحفظ ماء وجه البكالوريا بهدف وضع حد لظاهرة الغش وتسريب مواضيع الامتحانات خارج قاعات الامتحانات. ولعل أهم ما يجب تسليط الضوء عليه خلال بكالوريا دورة رمضان 2017 هو تفاقم حالات إقصاء المترشحين النظاميين بسبب التأخر المسجل على مستوى مراكز الإجراء عبر 48 ولاية والذي استمر على مدار أربعة أيام للبكالوريا، وهو الأمر الذي لم تهضمه الوزارة الوصية خاصة وأن الوقت الرسمي المحدد مضبوط على الساعة التاسعة مما يسمح لكل مترشح القدوم في الوقت المناسب، فيما راح أولياء التلاميذ إلى التعاطف مع الحالات المسجلة والدعوة إلى استعمال رؤساء مراكز السلطة التقديرية في التعامل مع المتأخرين.
* موضوع الاجتماعيات يفرح مترشحي الآداب واللغات وكان يوم أمس آخر أيام شهادة البكالوريا دورة جوان 2017 بالنسبة للأدبيين الممتحنين في مادتي التاريخ والجغرافيا التي وجدوا فيها بصيص الأمل في استرجاع ما فاتهم في موضوع الفلسفة، حيث أكد التلاميذ الذين تحدثت إليهم "الحوار" بأن الأسئلة كانت معقولة وفي متناول التلميذ المتوسط، وهي الأسئلة التي لم تخرج عن دروس الفصل الأول والثاني مثلما كان متوقعا. وقالت إحدى المترشحات "إن مواضيع التاريخ والجغرافيا كانت سهلة جدا خاصة لمن راجع كما ينبغي" وعبّرت عن تفاؤلها شأنها شأن زملائها بعد الصدمة التي طغت عليهم عند اجتياز موضوع الفلسفة نظرا لصعوبته، لكن اليوم الأخير كان فرصة للاستدراك بمادة الاجتماعيات "نظرا لسهولة مواضيعها". اختبار التاريخ والجغرافيا كان سهلا على مترشحي شعبة اللغات الأجنبية أيضا، حيث عبر لنا معظم التلاميذ الذين حاورناهم عن سهولة المواضيع الاختيارية، والتي رفعت من معنوياتهم، على عكس أجواء الإحباط والخيبة التي طبعت وجوه ممتحني الشعب العلمية في اليوم الربع بسبب اختبار العلوم الفيزيائية.
* إغماءات ودموع بسبب أسئلة موضوع الفيزياء أجمع جل الممتحنين بالشعب العلمية على صعوبة أسئلة العلوم الفيزيائية وطول مواضيعها خاصة وأنها تحتوي على أسئلة عديدة منعت المترشحين من التركيز. وحتى النجباء بدورهم عبروا عن صعوبة الامتحان بالرغم من تفوقهم في المادة، حيث شهدت قاعات الامتحان في الفترة الصباحية حالات إغماء للعديد من الفتيات، كما استسلمت البعض منهن للبكاء مما استدعى تدخل الأخصائيات النفسانيات لتهدئتهن ورفع معنويات المترشحين عامة. واشتكى الطلبة الذين تحدثت إليهم "الحوار" من الموضوع الأول لمادة الفيزياء الذي وجدوا فيها صعوبة كبيرة، خاصة الجزء الثاني منه والذي ينقط على 7 نقاط، مما أربك الممتحنين منذ الوهلة الأولى للاضطلاع عليه وأدخلهم في متاهة اختيار الموضوع الأنسب للخروج بأكثر العلامات فائدة من هذه الامتحان المهم في أحد المواد الرئيسية للعلميين. نسرين مومن