اجتاز مترشحو البكالوريا أمس امتحان مادة الاجتماعيات التي كانت آخر امتحان لطلبة شعبة الآداب والفلسفة الذين راهنوا على أن نسبة النجاح في البكالوريا ستكون من نصيب شعبتهم، سيما وأنهم وجدوا أن كل المواد التي امتحنوا فيها جاءت في المتناول، بينما لا يزال العلميون أمام تحدّي الفيزياء والفلسفة كما سيمتحن مترشحو شعبة الآداب واللغات في مواد اللغات الأجنبية. أجرى طلبة شعبة الآداب والفلسفة امتحانهم الأخير أمس صباحا ويكونون بذلك أول المنتهين من بكالوريا 2015، وكانت مادة الاجتماعيات هي آخر ما ختموا به، على غرار طلبة الشعب الأخرى الذين كانوا على موعد مع التاريخ والجغرافيا أيضا في الفترة الصباحية، في حين خصصت الفترة المسائية لمادة اللغة الأمازيغية . وقد اخترنا التنقل بشوارع العاصمة والاقتراب من المترشحين عوض التنقل إلى الثانويات وذلك من أجل رصد الانطباعات من مختلف الشعب، ومن أمام ثانوية الإدريسي تبين لنا أن المواضيع التي قدمت لم تكن في المستوى وذلك لأن أغلبية من قصدناهم رفضوا التحدث معنا واحتجوا بأن نفسيتهم متعبة، لكن سرعان ما تحول الانطباع السلبي إلى ايجابي بعد أن تحدثنا مع مجموعة من طلبة شعبة الآداب واللغات الذين أكدوا لنا أن موضوع التاريخ والجغرافيا كان في المستوى الذي جاءت به كل المواد الأخرى. كما أن أغلبية المترشحين الذين استجوبناهم جمعهم التفاؤل، ومنهم شهلة من شعبة اللغات التي أكدت لنا أن موضوع التاريخ والجغرافيا جاء جد سهل، خاصة بالنسبة للموضوع الثاني الذي اعتبرت كل أسئلته ثقافة عامة يمكن الإجابة عنها بأي حال من الأحوال، خاصة فيما يتعلق بشرح المصطلحات والشخصيات التي تمحورت حول الثورة الجزائرية ، وقالت أنها متفائلة جدا خاصة وأنه منذ انطلاق الامتحان لم تواجهم صعوبات في أي مادة. وشاطرتها الرأي أحلام التي بدت عليها ملامح الارتياح بعد خروجها من آخر امتحان الذي أعلمتنا أنها أنجزت كل الأسئلة في نصف الوقت تقريبا، ووصفت الموضوع الثاني بالجد سهل سواء بالنسبة للتاريخ أو الجغرافيا على حد سواء، وأشارت أحلام أيضا إلى أن الأسئلة جاءت في قالب الثقافة العامة وهو الأمر الذي استحسنته كثيرا، وقالت أنها تتمنى أن يكون ختام البكالوريا مسك، وما عنته هو أن تكون أسئلة اللغات في ذات المستوى لأنها مادة أساسية معاملها أربعة. كذلك ياسين من ذات الشعبة، تحدث معنا عن سهولة مواضيع اليوم الرابع التي كغيرها من المواد التي سبقتها كانت في متناول التلميذ الذي حرص كل السنة على الدراسة وكان مواظبا، وعرج قائلا: »من منا لا يستطيع تعريف المعسكر الشرقي، مارشال، عبان رمضان، وحتى أسئلة الجغرافيا جد سهلة«، و قال ياسين أن كل ما يهمهم الآن هو أن يكون آخر امتحاناتهم في نفس المستوى. وبالنسبة لشعبة الآداب والفلسفة فقد راهن أغلبهم على أن كفة البكالوريا ستنحاز لجهتهم، خاصة وأنهم راضون على المواضيع التي قدمت لهم منذ اليوم الأول، وهو ما أكدته لنا لامية التي بدت في كامل ارتياحها ورضاها ولخصت لنا شعورها في جملة: »الباك راه في الجيب«، وبنفس الانطباع عبر عمر عن سعادته الكاملة من إنهائه لامتحان البكالوريا وقال أن كل اهتماماتهم الآن ستتجه نحو النتيجة التي يرغبون في أن تكون ايجابية خاصة وأنهم تعاملوا مع كل المواد بطريقة عادية لأنها لم تخرج عن المقرر الدراسي ولم تكن صعبة. الطلبة العلميون هم أيضا استحسنوا مواضيع التاريخ والجغرافيا واعتبروها في المستوى، وأعلمنا عدد منهم أن آمالهم معلقة على مادة الفيزياء التي تحمل نفس معامل مادة الرياضيات وهو الأمر الذي يمكنهم من تدارك ما ضيعوه في هذه الأخيرة، وهو الأمر الذي سنكتشفه اليوم بعد اجتيازهم لها صباحا، لتبقى الفترة المسائية لمادة الفلسفة التي بعدها ستطوى صفحة بكالوريا 2015.