اشتكى العشرات من أصحاب سيارات الأجرة الناشطين بالخط الرابط بين عاصمة الولاية غليزان، وبلدية زمورة، من مضايقة أصحاب سيارات الكلونديستان لهم، الذين أصبحوا يزاحمونهم بمحطة توقفهم، ما تسبب في مناوشات فيما بينهم. وحسب العديد منهم، الذين أعربوا عن استيائهم الشديد، فإن أصحاب الكلونديستان أثروا عليهم كثيرا خلال عملهم اليومي، حيث أضحوا ينافسونهم في عملهم الشرعي، رغم أنهم يدفعون الضرائب وكراء رخصة الاستغلال، بالإضافة إلى مصاريف التأمين، حيث يعمد الناقلون غير الشرعيين نقل المسافرين بمحطة توقفهم، مضيفين أن مدخولهم اليومي أصبح مقوضا من طرف هذه الفئة التي تنشط بطريقة غير شرعية، حيث أصبحوا يتعرضون في الكثير من المرات إلى استفزازات حين تدخلهم، لإبعادهم من محطة توقفهم. يأتي هذا في الوقت الذي تتغاضى فيه الجهات المسؤولة عن ردع هذه الفئة، التي فسح المجال أمامها بتأسيس "مملكة الكلونديستان" لدرجة احتكارهم لأماكن ومساحات أصبحت تسمى بمحطات سائقي "الكلونديستان"، حيث لا يسمح بركن أي سيارة بداخل محيطهم، مضيفين أن هناك أشخاصا أصبحوا يتحايلون على القانون، ويزاولون نشاطهم على أنهم أصحاب سيارات أجرة، رغم أنهم لا يملكون رخصة قانونية لمزاولة هذا النشاط، وهذا رغم الشكاوى العديدة والمتعددة التي استقبلتها مصالح الجهات المكلفة بمحاربة النقل الفوضوي من قبل الناقلين النظاميين، إلا أن الوضع بقي على ما هو عليه حسبهم، فمجرد أن تطأ قدم المواطن منطقتهم تحاصره مجموعة من "الكلونديستان"، وهذا في حضور ملاك الطاكسيات، عارضين في ذلك عليه خدمة إيصاله لمقصده الذي يريد التوجه إليه . وأمام هذا الوضع، الذي نغص الحياة العملية لأصحاب سيارات الأجرة الناشطين في هذا الخط، فإنهم يطالبون بضرورة تدخل المصالح المعنية بالأمر، لوضع حد لهذا المشكل، الذي أصبح يتكرر يوميا. غليزان: ل. زيان