* جهزنا 6 مراكز لاستقبال المترشحين للامتحان الشفهي * الدورة الاستثنائية للبكالوريا مرت في ظروف جيدة رغم عدد الغيابات * مديرية بومرداس ستسلم تعيينات الأساتذة الجدد بداية من اليوم أكد مدير التربية لولاية بومرداس نذير خنسوس بأن التكوين البيداغوجي المتخصص الذي خضع له الأساتذة الذين تم استدعاؤهم من القائمة الاحتياطية لسنة 2016 سيمكنهم من التحكم الجيد في العملية التعليمية وفق المناهج الجديدة لدى التلاميذ على اختلاف سنوات التدريس، كاشفا بأن التعيينات ستتم قبل شهر أوت مثلما أمرت به وزيرة التربية الوطنية، لافتا إلى حرص المديرية على الأخذ بعين الاعتبار مكان الإقامة بالنسبة للأساتذة حتى يسهل عليهم أداء واجبهم المهني اتجاه التلاميذ. وقال نذير خنسوس في حديث جمعه ب "الحوار" بأن تصحيح أوراق الدورة الاستثنائية للبكالوريا لن يستغرق أكثر من أربعة أيام، مما يسمح بالإعلان عن النتائج الرسمية يوم 25 جويلية كما سبق وتم الإعلان عنه، متوقعا أن تكون النتائج في المستوى لاسيما وأن السنة الدراسية مرت في هدوء، كاشفا في سياق آخر أن المديرية قد خصصت 06 مراكز على مستوى الولاية للامتحان الشفهي يوم 30 و31 جويلية، أربع منها خاصة بأساتذة التعليم المتوسط والثانوي، ومركزين خاصين بالمقتصد ونائب المقتصد والرتب الأخرى، على أن تعلن النتائج يوم 8 أوت القادم.
* بداية، لو تحدثنا حول الظروف التي جرت فيها الدورة الاستثنائية لشهادة البكالوريا بولاية بومرداس، وماذا عن عملية التصحيح؟ – فيما يخص الدورة الاستثنائية التي كانت مبرمجة بين 13 و18 من الشهر الجاري، فتحت على مستوى الولاية خمسة مراكز بتعداد 1800 مترشح متوقع، لكن لمسنا عزوفا كبيرا وغيابات فاقت 80 بالمائة على مستوى الولاية، وبالتالي أصبحت المراكز الخمسة تسير بمعدل 50 إلى 60 مترشحا/في المركز، لكن هذا لم يمنع من أن تكون كل الظروف مواتية وجرت الامتحانات رغم ذلك في جو جد حسن، من حيث الصرامة على كل المستويات، وانتهت العملية بنجاح. أما فيما يخص الشق الثاني من سؤالك فإن عملية التصحيح انطلقت يوم الخميس المنصرم، وبما أن عدد المترشحين صغير فإننا نتوقع أن لاتأخذ العملية مدة طويلة، ثلاثة أيام على الأكثر، ونتوقع أن نتحصل على النتائج النهائية للبكالوريا المشتركة يوم 25 جويلية، بمعنى لا توجد نتائج بكالوريا عادية وأخرى استثنائية، ولكن نتائج البكالوريا.
* ماذا عن النتائج، كيف تتوقعونها، وهل ستحقق ولاية بومرداس نتائج إيجابية؟ – التكهن بالنتائج أمر صعب، لكن الظروف الجيدة التي مرت عليها السنة الدراسية والموصوفة من الأسرة التربوية بالناجحة تجعلنا نتوقع أن تكون النتائج بنفس مستوى السنة الماضية، ولما لا تكون أحسن.
* بالحديث عن التكوين البيداغوجي التحضيري للأساتذة المسجلين ضمن القوائم الاحتياطية لسنة 2016، كيف كانت الترتيبات من قبل مصالحكم لإنجاح العملية؟ – هذا التحضير قمنا به على مستوى ولايتنا بشكل جدي وامتد التحضير إلى التنسيق مع مديريات أخرى، حيث استقبلنا مترشحي ولاية ورقلة، كما خصصنا مركزا خاصا بالمتوسط والثانوي، وجدير بالذكر أن الأمور كانت جد حسنة خاصة وأن المراكز كانت بالمناطق الساحلية كدلس والكرمة، ولمسنا انضباطا كبيرا لدى المترشحين الذين كان لهم اهتمام كبير بالأيام التكوينية. وأضيف على ما قلت بأن هذا التكوين كان تكوينا خاصا، أين قامت وزارة التربية بتكوين بعض المؤطرين والذين بدورهم قاموا بتكوين بعض مفتشي المواد بالأطوار التعليمية الثلاثة، الذين سيروا هذه العملية بامتياز، حتى أن المترشحين استفادوا كثيرا واقتنعوا أن هذا التكوين حضرهم للدخول المدرسي القادم ومكنهم من أخذ حقيبة بيداغوجية تسمح لهم بمباشرة مسارهم المهني.
* ما هي المرحلة التي تلي فترة التكوين البيداغوجي على مستوى المراكز المخصصة لذلك؟ – سيشهد الأساتذة المتربصون في الفترة القادمة ما يعرف بالتعيينات التي ستتم بعد أن جمعت ملفات المعنيين، حيث يتعين على الأساتذة الحضور إلى المديرية بتاريخ 23 جويلية حتى يبلغوا بتعييناتهم في أقرب وقت، علما أن البعض منهم بلغوا بتعييناتهم فيما تم استدعاء البعض الآخر لاختيار مكان عمله وفق مبدأ الاستحقاق، حتى يعرفه المترشح هذا الأسبوع على أكثر تقدير مكانه البيداغوجي ليلتحق بداية سبتمبر مباشرة بمؤسسته التربوية.
* الأساتذة الاحتياطيون الذين تكونوا في مناهج الجيل الثاني، هل سيتم توجيههم للتدريس في أقسام الثالثة والرابعة أو حسب المناصب الشاغرة؟ – بالنسبة للجيل الثاني، الأساتذة الموجودون في الميدان تم تكوينهم في هذا المجال، وبالتالي فإن الأولوية لهم لشغل هذه الأقسام، حتى هذا التكوين التحضيري كان بمفهوم الجيل الثاني، بالتالي لا نقع في هذا الاشكال، المتعلم أو المتكون الجديد له تكوين يسمح له مباشرة بتطبيق الجيل الثاني، لأنه لا يملك معلومة سابقة، وبالتالي هذا الموضوع لا يطرح أي إشكال، ضف إلى أن العملية التكوينية لا تزال مستمرة، ومرافقة من طرف المفتشين على طول السنة الأمر الذي يسمح للجميع من استيعاب كل هذه البرامج الجديدة.
* هل ستراعون إقامة الأساتذة خلال تعيينهم، علما أن البعض منهم غير مكان إقامته؟ – في هذه النقطة، هدفنا تقريب الأستاذ من مكان عمله، لأن ذلك من مصلحة مديرية التربية والطفل والأستاذ، لكن عملية التعيين ستتم حسب الاستحقاق أو الترتيب، وتركنا معدل الأستاذ الجديد هو الذي يفصل، أما هدفنا فهو كما قلت وضع كل أستاذ في أقرب نقطة من مقر سكناه حتى يقوم بمهامه في أحسن الظروف.
* كيف تجري عملية التحضير لإنجاح الدخول المدرسي؟ – التحضير للدخول المدرسي لا يبدأ من هذه الفترة وإنما ينطلق تقريبا مع بداية جانفي، أما عن الترتيبات فتوجد مشاريع ستسلم كمدرسة ابتدائية ببلدية حمادي، ومدرسة أخرى في الشباشب، كما توجد أقسام التوسعة، فيما بقيت بعض المشاريع التي لن تسلم لأسباب خارجة عن نطاق المديرية وراجعة لأسباب خاصة بالإنجاز. ولا ننكر أن بعض المشاكل لا تزال متواجدة ببعض المناطق لكننا كمديرية نسعى لتذليلها بإيجاد الحلول المناسبة، وسنعمل بكل وسعنا ليكون دخولا مدرسيا جيدا.
* هل يوجد تنسيق بين المديرية والمديريات الأخرى وبين البلديات والدوائر لتذليل بعض المشاكل الموجودة؟ – أكيد، لنا اتصالات مباشرة مع رؤساء الدوائر والبلديات لحل مشكل معين، حسب خصوصية كل منطقة، حيث توجد مناطق تحتاج لنقل مدرسي، وأخرى تعاني مدارسها الاكتظاظ، وفي مثل هذه الحالات حتى جمعية أولياء التلاميذ تلعب دورا فعالا لإيجاد حلول ترضي الجميع، وتبقى الوضعية الراهنة تفرض علينا الحل المقبول، وبالتالي التنسيق موجود بين كل المستويات.
* هل تلقيتم توجيهات محددة من والي الولاية لإنجاح الدخول المدرسي؟ – طبعا، تعليمات السيد الوالي عبد الرحمن مدني فواتيح أوامر، ونحن نتبع دائما هذه الأوامر، هو يطلب منا دائما انجاح هذا الدخول وبالتالي كل المشاكل التي يصعب حلها على مستوانا تقدم له حتى يتخذ الاجراءات المناسبة، المشاكل التي نجد لها حلا نعفيه منها، أما المشاكل التي تصعب حلها فترفع له وفق تقرير مفصل للفصل فيها بالطريقة التي يراها أنجع.
* ماذا عن مسابقة التوظيف الجديدة؟ – المسابقة الجديدة ظهرت نتائجها الخميس المنصرم، ليبقى الامتحان الشفهي يوم 30 و31 جويلية أين خصصنا 06 مراكز على مستوى الولاية، أربعة منها خاصة بأساتذة التعليم المتوسط والثانوي، ومركزين خاصين بالمقتصد ونائب المقتصد والرتب الأخرى، كل الأمور مرتبة على أحسن ما يرام، استدعاء المشرفين المؤطرين للعملية تم، وسيتم نشر النتائج النهائية يوم 08 أوت، هؤلاء الأساتذة الذين سينجحون سيتحصلون بدورهم على تكوين بيداغوجي مثل زملائهم وفي هذا الإطار حددت مدة التكوين إلى غاية 31 أوت ليكونوا في نفس مستوى زملائهم ليمارسوا مهام التدريس على أحسن وجه في الدخول المدرسي المقبل. حاوره: نورالدين علواش