الحرائق أتت على أزيد من 14 ألف هكتار من الثروة الغابية ارتفاع في نسب الحرائق مقارنة بالعام الماضي مسالكنا الغابية لا تتماشى مع المعايير الدولية قال المدير العام للغابات، عز الدين سكران، إن عملية تعويض الفلاحين المتضررين جراء الحرائق التي مست عدة ولايات من الوطن ستنطلق ابتداء من 31 أكتوبر القادم، مؤكدا أن هذه العملية ستتأخر إلى غاية نهاية عملية إحصاء هذه الأضرار عبر الولايات المعنية. وكشف المدير العام للمديرية العامة للغابات، عز الدين سكران، أن مصالحه أحصت ما يقارب 1604 حريق منذ الفاتح جوان المنصرم بمعدل 58 حريقا يوميا، أدت إلى إتلاف 310 14 هكتار من المساحات الغابية والأدغال والأحراش. وعن حصيلة الخسائر التي خلفتها هذه الحرائق، قال عز الدين سكران خلال ندوة صحفية عقدها بمقر المديرية العامة للغابات، أمس، قدم خلالها الحصيلة المؤقتة لحرائق الغابات إن مصالح مديرية الغابات قامت في الفترة الممتدة من 1 جوان إلى غاية 5 أوت بإحصاء 1604 حريق انتشر على مساحة مقدرة ب 310 14هكتار، منها 4848 هكتار من المساحات الغابية و4656 هكتار من الأدغال و4806 هكتار من الأحراش، حيث عرف الشرق الجزائري خسارة 6583 هكتار بمعدل 658 حريق –يضيف سكران-، أما الحرائق في الوسط فبلغت 481 حريق أتى على مساحة فاقت 6000 هكتار من الغابات، كما تم تسجيل 465 حريق واحتراق 1860 هكتار من المساحات الغابية في المناطق الغربية، مؤكدا أن نسبة الحرائق هذا العام شهدت ارتفاعا كبيرا مقارنة بالعام الماضي أين قدر عددها ب 1058 حريق أتى على 6735 هكتار من المساحات الغابية. كما صرح ذات المتحدث بعدد التدخلات المسجلة للفرق التابعة لمديرية الغابات، حيث قدرت هذه التدخلات ب1682 تدخل منها 78 تحذيرا كاذبا، مضيفا أنه لمواجهة الانتشار الكبير لهذه الحرائق، قررت المديرية العامة للغابات تجنيد الفرق المتنقلة على مستوى الولايات غير المتضررة لدعم الفرق المنتشرة في المناطق المتضررة بداية من هذا الأسبوع. وعن الإمكانيات المسخرة للتحكم في حرائق الغابات على المستوى الوطني، أشار سكران إلى تسخير 405 برج مراقبة و481 فرقة متنقلة متكونة من 2456 عون غابات، بالإضافة إلى 32 شاحنة و2800 نقطة مياه عبر التراب الوطني–يضيف المتحدث-. وعن الصعوبات التي واجهت فرق التدخل، قال المدير العام للغابات، إن الجفاف الذي مس عدة ولايات عبر الوطن ساهم بشكل كبير في تفاقم الوضع، بالإضافة إلى صعوبة المسالك الغابية والتي قال عنها سكران، إنها لا تتماشى مع المعايير الدولية. كما أشار، عز الدين سكران، إلى المخطط الاستعجالي الذي وضعته وزارة الفلاحة لإحصاء المتضررين من الحرائق، كاشفا أن عمليات الإحصاء والتحقيق أشرفت على الانتهاء، مضيفا أن الشروع في عملية التعويض سيكون بعد 31 أكتوبر المقبل، وذلك عقب استكمال التحريات الضرورية، كما ثمن المتحدث، قرار رئيس الجمهورية بتعويض كل الفلاحين المتضررين من هذه الحرائق، مرجعا أسباب هذه الحرائق التي بلغت أرقاما قياسية هذا العام إلى أسباب بشرية قد يكون الإنسان المتسبب الرئيسي لها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، مؤكدا أن المتسببين في افتعال الحرائق سيتم متابعتهم قضائيا، على اعتبار أن المديرية ترفع دعوى قضائية ضد مجهول إثر كل حريق ومصالح الدرك الوطني تباشر تحقيقاتها على هذا الأساس، كما يتم رفع تقرير إخباري إلى وكيل الجمهورية. كما صرح المدير العام أن الغطاء النباتي المتضرر جراء هذه الحرائق يصعب تعويضه في وقت قصير نظرا للأضرار الجسيمة التي خلفتها الحرائق على التربة وغيرها، مشددا على أهمية نشر الوعي بين المواطنين بأهمية الغابات وضرورة الحفاظ عليها وتنظيفها بصفة مستمرة وإزالة النباتات والأعشاب الميتة، بالإضافة إلى القيام بعمليات تحسيسة حول الوقاية من الحرائق وحماية المجال الغابوي. سمية شبيطة