برؤية عميقة لدور المراكز الثقافية ودور الشباب في تنشيط العمل الجمعوي ودعم مبادرات الشباب، اعتبر مدير ديوان مؤسسات الشباب لولاية مستغانم، بدر الدين ميلود، أن استقطاب الشباب الموهوب للمرافق الشبانية مسؤولية مشتركة تقع على عاتق المربي والمنشط البيداغوجي والحركة الجمعوية، التي تتعاقد معنويا مع المراكز الشبانية لتنظيم نشاطات تتماشى وميولات الشباب بالبلديات والمناطق المعزولة. وفي حوار صحفي لجريدة "الحوار"، أعلن مدير "اوداج مستغانم" عن عدد من اتفاقيات العمل المشتركة التي ستجمع المؤسسة الشبانية مع جمعيات ومؤسسات ذات صلة بخدمة الشباب ومرافقته في الحياة العامة.
*هلاّ عرّفتم لنا في البداية ديوان مؤسسات الشباب لولاية مستغانم؟ قبل الإجابة عن سؤالكم، أتقدم بالشكر الجزيل لجريدة "الحوار" التي أتابع في الحقيقة نشاطها الإعلامي على هذا الفضاء الإعلامي الذي خصص لمؤسسة شبانية مهمة لا يعلم عنها الكثير من الشباب ولا الجمعيات، وهي " ديوان مؤسسات الشباب". إن هذه المؤسسة هي أحد المرافق التابعة لقطاع الشباب والرياضة لولاية مستغانم، وهي فضاء شباني وإعلامي موجه للشباب، حيث يقدم الديوان عددا من الخدمات للشباب بمستغانم، منها توفير المعلومات له التي تخص مثلا فرص النشاط والترفيه بالمراكز الثقافية ودور الشباب الموجودة بتراب الولاية، وهذا في إطار توجيهات المديرية الوصية وهي مديرية الشباب والرياضة، كما توفر المؤسسة نشاطات أخرى للشباب تخص دعم مبادارته ونشاطاته الجمعوية إن كان منخرطا في جمعيات، وللمؤسسة الشبانية مجلس إدارة، كما أنها تتمتع بالاستقلالية المالية وتتوفر على عدد معقول من الإطارات والأعوان المكلفين بتسيير المؤسسات الشبانية منها بيوت الشباب. *كيف ترون كإطار مسير لمؤسسة شبانية آداء المراكز الثقافية والشبانية؟ سؤال مهم ودقيق، أعتقد وبكل صراحة أن المراكز الشبانية والثقافية الموجودة مثلا بالبلديات، هي في حاجة ماسة لدعم الحركة الجمعوية المطالبة بالإنخراط فيها والتعاون مع إطارات القطاع لتنشط هذه المراكز الشبانية المهمة التي تبقى المتنفس الوحيد لشباب البلديات، وأنا أتحدث عن هذه الفئة بالبلديات لأننا قمنا منذ سنوات بتنظيم قافلة ولائية للاتصال بالشباب بمعية قطاع التشغيل والتكوين المهني، واعتمدنا حتى على أخصائيين نفسانيين وإعلاميين، وأدركنا في الحقيقة أن مسألة الاتصال بالشباب تبقى الحلقة المفقودة بين المؤسسات الراعية للشباب والشباب الذي يقطن بالبلديات التي قد لا تتوفر على هياكل موجهة للتوظيف أوالاستثمار في أفكاره ومشاريعه، لذا فإن المراكز الشبانية التي يسيّرها إطارات متكونون على تنظيم النشاطات الشبانية لا يمكن تنشيط عملها إلا بالتعاون مع باقي الشركاء من جميعات ونوادي ومؤسسات رسمية، لذا فنشاطها يعتمد على مساهمة الجميع بما فيهم الشباب الذي يجب أن لا يبقى معزولا عن مؤسسات أنجزتها الدولة لفائدته ولصالحه.
*هل يقبل الشباب بمستغانم على ديوان مؤسسات الشباب، وهل له علم بنشاطاته؟ ديوان مؤسسات الشباب الذي يقع مقره بوسط مدينة مستغانم، يعمل في الحقيقة على استقطاب العديد من الشباب من خريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني والفاعلين في الجمعيات، وأؤكد لكم أن قطاعا واسعا من هؤلاء يعلم بوجود هذه المؤسسة ويتواصل مع صفحتها الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، غير أن عددا آخر من الشباب لا نستطيع إحصاءه لم يقترب بعد من خدمات هذه المؤسسة الشبانية المهمة، ولكن نحن الذين يجب إن نذهب إليه ونقدم له البرامج والخدمات وهذه هي الإستراتجية التي نعتمد عليها بالتعاون مع المديرية الوصية وباقي الشركاء الفاعلين، لذا أشير إلى أن الاتصال بالشباب وإعلامه بوجود هذه المؤسسة الشبانية متواصل إلى حد الآن بوتيرة جيدة، ونحن نحصي عددا محترما من المنخرطين الشباب في نشاطاتنا الشبانية والإعلامية والاتصالية وحتى الترفيهة، لذا فإن الديون قد استحدث مجلة إعلامية وخلية للسمعي البصري موجهة خصيصا لمرافقة الشباب بولاية مستغانم. *ماهي أهم الأولويات التي يركز عليها "اوداج مستغانم" هذه السنة؟ أولوياتنا هذه السنة أن نعمل على توسيع الشراكة مع مؤسسات التعليم والتكوين لمرافقة الشباب بهذه الولاية واستقطابه لفرص العمل والنشاط، ودعوني أشير إلى أنه منذ إشرافي على هذه المؤسسة وأنا خريج قطاع الشباب والرياضة أعمل بمعية كل الزملاء وبالتعاون مع الجميع على تنشيط العمل الشباني وتطوير علاقات الاتصال بين الديوان والجمعيات الشبانية، وقد جمعتنا عدة مباردات ونشاطات جمعوية مشتركة، وقد وصل مستوى التعاون إلى العمل مع جمعيات شبانية في الخارج في إطار التوأمة الشبانية والجمعوية، كما أننا سنركز هذه السنة على تكوين الشباب في نشاطات السمعي البصري والعمل الإعلامي وتدريب القادة الجمعويين وتوفير بنك معطيات للشباب من طالبي العمل وفرص الترفيه، كما أننا نتطلع إلى توسيع علاقتنا مع وسائل الإعلام، ولدينا اتفاقية مع التلفزيون الجزائري في هذا السياق، كما أننا سنتعاون هذه الأيام مع أساتذة الإعلام بجامعة مستغانم في عدد من النشاطات العلمية والإعلامية.