تؤمن بأن الكتابة ضرورة لابد منها وصديق وفي نرتمي بين أحضانه حين تضيق صدورنا من هواجس الحياة التي تحيط بنا، وأنها رأسمال متجدد نظرا للقيمة العلمية والفكرية التي تحملها، هي الأديبة الفرانكوفونية وصاحبة دار نشر '' مياو'' البلجكية كاترين ولكين التي التقتها الحوار على هامش الصالون الدولي للطفل والناشئة وكان لنا معها هذا الحديث. ------------------------------------------------------------------------ هلا حدثتنا عن تجربتك الفنية في ميدان نشر الكتب؟ ------------------------------------------------------------------------ - أحب رائحة الأوراق وعبق الحبر، وأعشق الحرف والكلمة، وأبحر في الألوان الزاهية لذا أردت مزج هذه العناصر لأشكل كتابا أستفيد منه ويستفاد منه المتلقي الصغير الذي أحرص على تقديم له الأفضل، لهذا قررت خوض تجربة نشر الكتب ونسعى من وراء دار نشر ''مياو'' الى تطوير عالم كتاب الطفل ليس فقط على الصعيد الوطني وانما على الصعيد الدولي ايضا حتى تعمم الفائدة على الجميع. و يمكن القول أننا استطعنا كدار نشر بسيطة امام الانتشار الهائل لدور النشر الاوروبية المنتجة للاطفال تقديم أشياء مميزة وجميلة وفي المستوى ايضا. ضف إلى ذلك قمنا بنسخ ما يزيد عن 100 كتاب وسأبذل كل جهدي من أجل توصيل اعمالي الى مختلف الدول . ------------------------------------------------------------------------ يعني أن هذا سبب تواجدك بالمعرض؟ ------------------------------------------------------------------------ - هذا المعرض هو فرصة مواتية بالنسبة لنا لنتطلع على مستوى ونوعية الكتب المعروضة، ونوعية الرسومات والألوان المستعملة ومدى تجاوب الطفل معها ، وقد قمت بتنشيط ندوة علمية مؤخرا عرضت من خلالها تجربتي الفنية في ميدان نشر الكتب المعتمدة على تحسين الشكل والمضمون. ------------------------------------------------------------------------ وما سبب اختيارك الجزائر لعرض تجربتك؟ ------------------------------------------------------------------------ الأمر بسيط، أولا أريد أن أقول لكم إنني سبق وأن زرت الجزائر حين كنت طفلة، وأعشقها وأعتبر نفسي جزءا من قارة أفريقيا لذلك أود التعامل مع دور نشر جزائرية والإحتكاك بها حتى نقيم علاقة شراكة بيننا يستفيد منها كل الأطفال. جئت إلى هنا بطلب من الجالية الفرنسية القاطنة ببلجيكا، حيث طلبوا مني المجيء إلى الجزائر لعرض تجربتي الفنية المتواضعة، فرحبت بهذه الفكرة، وأعتبرها رحلة ممتعة حيث حظيت باستقبال حار من طرف الشعب الجزائري، وكان متجاوبا معي أثناء إلقائي للمحاضرة، وأعتبر هذه الزيارة التي لم تكن الأولى من نوعها كما أشرت فرصة لتطوير العلاقات الثقافية التي تربط بلدينا. ------------------------------------------------------------------------ ما تقييمك لكتاب الطفل في الجزائر من خلال المعرض؟ ------------------------------------------------------------------------ - في الحقيقة لم تحن لي الفرصة بعد لزيارة كل أجنحة المعرض بعد، لكنني ظننت قبل دخولي إلى رواق العرض أنني سأجد فقط كتبا باللغة العربية وأنها محلية أو من دول المغرب العربي، وإذا بي أجد كما هائلا وتشكيلة متنوعة وأصنافا شتى من المواضيع بمختلف اللغات، وهذا شيء جميل يستحق التشجيع. ------------------------------------------------------------------------ وماذا عن القارئ الجزائري؟ ------------------------------------------------------------------------ أستطيع أن أقول إنه بعد التجاوب الجاد الذي أبداه الحاضرون أثناء عرضي لتجربتي، إنني محظوظة كوني بين شعب مثقف وواع.