أنهت نهاية الأسبوع لجنة من الخبراء أوفدتها وزارة الطاقة والمناجم لمؤسسة مناجم الشرق في الونزة وبوخضرة شرق مدينة تبسة عملية التقويم من بينها لجنة متخصصة في صيانة العتاد خاصة ما تتطلبه صيانة وتطوير الشريط الناقل لخام الحديد بعد انهيار إنتاج منجم الونزة للحديد الذي وضع مركب الحجار في خطر التوقّف، وباعتبار منجم الونزة أحد أعمدة الاقتصاد الوطني في هذا المجال، كونه الأكبر في الشرق الجزائري ويحتوي على احتياط لأزيد من 200 سنة، في حين اللجنة الثانية متخصصة في التطوير والتنمية للمنجمين للرفع من طاقتهما القصوى في الإنتاج المنجمي وعدم اللجوء للاستيراد في ظل تزايد طلب مركب الحجار على مادة الحديد بنحو 200 ألف طن شهريا، وقد تم إيفاد لجنتين من الخبراء بعد زيارة اللجنة العليا الوزارية الموسعة إلى المنجمين وعلى رأسها ممثل وزير الطاقة والمناجم بعدما تعرض المنجم لأضرار جسيمة في عهد الشريك الأجنبي أرسيلور ميطال قبل إنهاء عقد الشركة معه سنة 2016 وهو ما أكده ممثل نقابة العمال في تقرير نهاية الاجتماع الموسع الذي كشف أن اللجنة الوزارية ممثلة بالمديرية العامة منال وشركة إيمتال ومدير عام سيدار الحجار وعلى رأسهم ممثل وزير الطاقة والمناجم حيث بعد تفقدهم مخزون المنجمين من مادة خام الحديد بموقع شاقورة PIC وهنا اقترح ممثل الوزير تخصيص قرض استثماري لتطوير الإنتاج، في حين مخزون الحديد بالونزة يحتوي سوى على 6500.000 طن من النوعية الجيدة بينما المخزون بمنطقة بوخضرة موقع المرحلة الرابعة من الاستغلال الباطني يحتوي على 60000.00 طن ومخزون منطقة الزانية 30000.00 طن وهي كمية غير كافية لتغطية احتياجات مركب الحديد والصلب بالحجار ولاية عنابة، في حين اجتماع اللجنة الوزارية تطرق كذلك إلى مناقشة تزويد المنجمين بعتاد منجمي حديث بعد اقتناء البعض منه وينتظر تسلم باقي العتاد المبرمج في سنة 2017 في حين ممثل نقابة العمال لم ينف الصعوبات التي تعترض العمال لرفع التحدي والإنتاج نتيجة للفوضى التي شهدها المنجم في عهد الشريك الأجنبي (أرسيبور ميطال)، كاشفا أن مخزون مركب الحجار بعنابة من مادة الحديد 400.000 طن كافية لتشغيله مدة 60 يوما إلى جانب ديون المركب التي فاقت 210 مليار سنتيم بينما منجمي الحديد في بوخضرة والونزة قد مونا المركب ب 40٪. عبيدات الطيب