شركة ليندي للغازات الصناعية لها شق هام من نشاطها يدخل ضمن المجال الطبي الاستشفائي، حيث توفر الأوكسجين الذي يتنفسه المرضى لجميع المستشفيات. ولأن مريض قصور التنفس والأمراض الرئوية لا يستغني أبدا عن أنبوبة الأوكسجين التي تمده بالهواء، فإن الشركة عرضت بمناسبة صالون المواد الصيدلانية وشبه الصيدلانية الذي انعقد بين 14 و17 فيفري بقصر المعارض صافيكس جهازا جديدا يسهل الحياة على المرضى مع استحداث خدمة تأجير هذا الجهاز مقابل 4000 آلاف دينار وهو آمن يختلف كليا عن الأنبوبة التي كانت تحت ضغط عالٍ يشبه القنبلة. وطلبت مؤسسة ليندي من صندوق الضمان الاجتماعي تعويض استعمال هذه الغازات للمرضى باعتبارها دواء، لكنه رفض دون تفسير. ولمزيد من المعلومات حول هذا المجال من الصناعات سألت "الحوار" مالك حموشان المنسق الوطني للصحة لدى الشركة الذي أدلى بهذه التوضيحات. * ما جديد ما تعرضون في هذا الصالون الخاص بالمواد الصيدلانية وشبه الصيدلانية؟ – لدينا جهاز جديد نعتبره تحولا تكنولوجيا لراحة المرضى يشتغل بالسائل ليصبح أوكسجين غازي يتنفسه المريض مباشرة. سهل الاستعمال آمن كليا يشتغل بضغط منخفض جدا 2 بار، على عكس العبوات الأولى التي كانت تحت ضغط 150 بار وهي عبارة عن قنابل حقيقية. الجهاز الجديد مرفق بملحق صغير يحرر المريض من تبعية الجهاز الكبير ويمكّنه من الحركة والخروج لمشاويره ومواعيد طبيبه. * وهل هو متوفر ومتاح لجميع المرضى؟ – الجهاز سعره مرتفع في حدود 700 ألف دج ولا يمكن لكل المرضى اقتناؤه لذلك أدخلنا خدمة جديدة نقوم بالتأجير مقابل 4000 دج شهريا وهو متاح لجميع المرضى الذين يحتاجون أوكسجين للتنفس. * وأين يسوق هذا المنتج؟ – يمكن للمرضى أن يتصلوا بنا عبر كامل وحداتنا الموجودة عبر القطر الوطني وعددها 10 وحدات سكيكدة، قسنطينة، عنابة، دويرة، رغاية، حسين داي، وحدة الإنتاج ارزيو بوهران، سيدي بلعباس، حاسي مسعود وورقلة هناك يمكنهم الحصول على هذه الخدمة أو تعبئة الأجهزة. * هل الغاز الذي تسوقون منتج محليا أم مستورد؟ – كل سلسلة الغاز التي نسوق هي منتجة على مستوى وحداتنا هنا بالجزائر، مواد مطابقة تماما للمعايير الدولية والتشريع الجزائري، وكل الغازات التي تستعمل لمجال العلاج تخضع للمقاييس الأوربية. كما نملك ملفات تسجيل على مستوى وزارة الصحة على أساس أنها أدوية ويجمعنا عقد مع المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية من الناحية القانونية كل منتجاتنا تخضع للقانون؟ * لماذا لا تعوض صناديق التأمين الأوكسجين بما أنه دواء؟ – نحن قمنا بالإجراءات اللازمة لدى هذه الجهات لكننا للأسف لم نتلق ردا لحد الآن، وسنعاود بعث الإجراءات من جديد خاصة وأن المرضى الذين يستعملون الأوكسجين بصفة دائمة هم مرضى مصابون بقصور التنفس وأمراض الرئة ولا يمكنهم الاستغناء عن هذه التجهيزات. * هل ليندي شركة جزائرية؟ – نعم شركة أنشئت ضمن التشريع الجزائري، العلامة ألمانية ونعمل ضمن شراكة بين القطاع العام والخاص مع وكالة الكيمياء الصناعية التابعة لوزارة الصناعة. ليندي ماركة ألمانية وكل تجهيزاتنا نأتي بها من المصنع الأم بألمانيا. وهذه الأجهزة الجديدة المتعلقة بالأوكسجين الموجه للمرضى استوردت من فرنسا. * هل مستكم إجراءات منع استيراد بعض المواد؟ – بل هذا أمر جيد بالنسبة للصناعة الوطنية. قمنا بالخطوات اللازمة لنطلب من وزارة الصناعة أن تمنع استيراد كل المواد التي ننتجها محليا مثل الأوكسجين السائل وأوكسيد الآزوت وكل أنواع الغاز ولدينا قائمة كبيرة ننتجها محليا. وبعد قيامنا بالإجراءات اللازمة مع وزارة التجارة وإثباتنا أن بعض ما يستورد من غازات من الخارج ينتج هنا في وحداتنا تلقينا ردا إيجابيا بمنع استيراد هذه المواد. * وهل تستوردون بدوركم؟ – نستورد الغازات الخام للزبائن حسب الطلب مثل الغاز الذي يستعمل في أجهزة الليزر لطب العيون هذه غازات خاصة جدا وتقاس درجة نقاوتها بالفاصلة، نحضّر لفتح وحدة لإنتاج الغازات النقية والمختلطة هنا بالجزائر العاصمة. * كم نسبة تغطيتكم لحاجة السوق الوطنية؟ – يمكننا تغطية الطلب الوطني ونحن الرواد في هذا المجال مجال الغازات الصناعية نغطي السوق بنسبة 95 بالمائة وفي المجال الطبي وصلنا حد 99 بالمائة من حاجيات السوق وبصفة عامة المؤسسة تغطي 95 بالمائة من السوق ولدينا الإمكانيات لنصل حد 100 بالمائة. * وماذا عن التصدير؟ في سنوات سابقة في الثمانينات والتسعينات كانت الجزائر تصدّر الأوكسجين لتونس وليبيا وبلدان أخرى. وفي العشرية السوداء تراجع نشاط المؤسسة وحصل أن استوردنا الأوكسجين من تونس وبلدان أخرى بعدما كنا نصدر. بعدها حصل التحول من مؤسسة الغازات الصناعية وشركة ليندي بدأنا في إستراتيجيتنا الجديدة فجددنا الوحدات الموجودة وفتحنا 4 وحدات جديدة منها أكبر وحدة في أفريقيا وحدة الرغاية، وهناك وحدة إنتاج بروتوكسيد الآزوت التي ستدشن قريبا وهي في طور الاستغلال لأننا نملك جميع التصاريح، وهي موجودة بأرزيو وهران. * وما هي الآفاق في ظل مناخ استثمار ملائم؟ – عندنا طلبات للتصدير في عدة دول إفريقية ونملك الإمكانيات لتغطية السوق الوطنية والتصدير نحو الخارج، مع كل الوحدات التي ستفتح. وعملنا ليس بيع الغازات الصناعية فحسب بل تركيب المعدات والتوزيع أيضا. سألته: غنية قمراوي