دعا محمد تقية منسق اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات الرئاسية المواطنين إلى المشاركة بقوة وعدم الانسياق وراء دعوات المقاطعة التي وصفها ب''المغرضة'' ،مؤكدا أن شهامة المواطن تمنعه من التنازل عن حقه في الانتخاب و''التفريط في هذا الحق المكتسبس. وقال تقية خلال إشرافه أمس على التنصيب الرسمي لأعضاء الجنة السياسية بمقرها، أن على المواطن أن يدعم بإرادته الحرة استقرار البلاد والاستمرارية في التشييد من خلال الإقبال على التصويت بحرية يوم التاسع أفريل المقبل، وحرص تقية على إعطاء رسائل مطمئنة قائلا ''...لا داعي للشك أو التخوف لأن هذه الانتخابات أعدت لها ضمانات فعالة لحمايتها من كل انحراف...''، مذكرا بالإجراءات التي اتخذتها الدولة من أجل ضمان نزاهة وشفافية هذا الاقتراع والتي من بينها كما قال التعليمة الرئاسية الخاصة بإنشاء اللجنة . وأضاف تقية أن مهام لجنته ستكون محصورة بحسب ما ورد في المرسوم الرئاسي الخاص بإنشائها وهذا من أجل السهر على شفافية الانتخابات ومصداقيتها، وأوضح أن اللجنة تتشكل كما حددها المرسوم المذكور من ممثل واحد عن كل حزب سياسي معتمد وممثل واحد عن كل مرشح ورد اسمه في القائمة الرسمية للمترشح للانتخابات الرئاسية من بدايتها إلى إعلان النتائج النهائية. وحرص تقية على المرافعة لصالح المشاركة الشعبية الواسعة خلال هذه الرئاسيات، ووصف دعاوي المقاطعة بالمغرضة ، مبديا ثقته الكبيرة في ما وصفها بنباهة المواطن وعدم تفريطه في حقه الدستوري في اختيار من يحكمه بكل حرية وديمقراطية. وقد تميزت مراسيم التنصيب بحضور ممثلي المترشحين الستة وممثلي الأحزاب السياسية ماعدا التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وجبهة القوى الإشتراكية وحركة النهضة الذين قاطعوا هذه اللجنة مما يعني أنها ستكون مبتورة من عضوية ثلاث أحزاب سياسية.