حسان لالماس "أيقونة" الجزائر الرياضية رياضي رفع اسم الجزائر عاليا بموهبته وأخلاقه استرجع رياضيون وإعلاميون ممن عرفوا الفقيد الرياضي والمجاهد حسن لالماس مواقف الراحل ورفعة أخلاقه، قبل أن يتذكروا بطولاته وأمجاده الكروية، مؤكدين أن الرجل ترك بصمة كبيرة في تاريخ الكرة الجزائرية والإفريقية، وقد استحق بجدارة لقب "فنان إفريقيا والجزائر"، شخصية قدمت الكثير للكرة الجزائرية لعبا وتدريبا واستشارة، شخصية متواضعة احتكت بأجيال مختلفة لتثبت أن الرياضة أخلاق قبل أن تكون "جوائز وألقاب". +++++++ تغطية: نصيرة سيدي علي رؤوف حرشاوي حنان حملاوي سهام حواس تصوير: مصعب رويبي ++++++++++ عمر بطروني: علاقتي به تعود إلى 1968 وهذا ما فعله من أجلي استحضر اللاعب الدولي السابق عمر بطروني أهم ذكرياته مع الراحل حسن لالماس والتي تعود لعام 1968، وكيف كان له الفضل في انتسابه إلى فريق الشرطة وعلق على الأمر بالقول: الراحل حسن لالماس كان صديقي وبداية لقائنا كانت عام 1968، وهو من رشحني للعب في صفوف فريق الشرطة، ورغم أن أمي عارضت الفكرة ولم تشأ ذلك إلى أنني انتسبت للفريق"، مضيفا: كان بمثابة أخي الكبير الذي يقدم لي النصائح ويحرص على مصلحتي وطالما شجعني فكان يقول لي ثق بقدراتك وبفضل تشجيعاته حققت رفقة الفريق نتيجة إيجابية ضد فريق تونس 4 مقابل 0. شخصية حسن لالماس حسب ذات المتحدث كانت قوية حيث أن المدربين كانوا يأخذون رأيه ووجهة نظره في المباريات خاصة عندما كان قائدا للفريق، ومن بين المدربين الذين كانوا يستشيرونه، أحمد عراب، سعيد عمارة وغيرهم. وواصل حديثه عن الرحل بالقول: لاعب متكامل صاحب مبادئ، صريح جدا ولم يكن يتكلم كثيرا..كنا ننظم جولات ونجوب الولايات لنعرف الشباب بالجيل القديم، ولظروف معينة اختار الانسحاب، اهتمت به السلطات من أجل أن لا يذهب إلى مرسيليا". ورغم أن رابح ماجر بلومي وعصاد يعتبرون من أكبر لاعبي كرة القدم في الجزائر إلا أن لالماس حسب ضيف "الحوار" يعد من أكبر اللاعبين، مشيرا إلى أن فريق شباب بلوزداد كبار كان في كل مرة يبرز فيه لاعب محترف متميز يقدم إضافة للكرة الجزائرية". مضيفا: عندما كنا أعضاء في الفدرالية وانتخبنا على كزار وواصلنا العمل معه توقف لأن الجو لم يعجبه. ///////////// لخضر بورقعة: الرياضة كانت تمثل الوطنية في ذلك الوقت قال المجاهد لخضر بورقعة إن الرياضة سنوات الأربعينيات كانت تمثل الوطنية، حيث أن 60 بالمائة من الجزائريين في تلك الحقبة ومن المنتمين للحركة الوطنية كانوا رياضيين. وأوضح بورقعة في تدخل مقتضب، أمس، في تأبينية الفقيد أحسن لالماس أن الرياضة كانت متنفس الشعوب الضعيفة والمقهورة في ذلك الوقت، بعض السياسيين كانوا يتعلمون السياسة من خلال الرياضة. وتحدث لالماس عن رياضة الدراجات الهوائية التي كانت مشهورة في تلك الحقبة، في حين أن الرياضة ككل كانت تمثل الوطنية في تلك السنوات، فالرياضة بالنسبة للشعوب كانت الأمل في العيش الكريم في ذلك الوقت. ++++++++++++ حنفي صديق المرحوم: أوقفوا المغالطات حول لالماس طالب صديق المرحوم وأحد أكثر المقربين إليه الكف عن نشر المغالطات حول حياة لالماس، مشيرا في نفس الوقت إلى أنه كانت له أمنية أن يتقدم إلى إحدى القنوات ويضع النقاط على الحروف ويوضح كل الأمور. وفي شهادة قدمها صديق المرحوم خلال التأبينية التي نظمتها "الحوار"، قال حنفي: العديد يتكلم عليه ويقول إنه كان محتاجا، فسأقول لكم أشياء تثبت عكس ذلك، من يكون محتاجا لا يعبد طريقا بطول 8 كيلومتر من ماله الخاص، من يكون محتاجا لا يتصدق بفيلا في نادي الصنوبر، كان يستطيع أن يعيش 24 عائلة متكونة من 5 أفراد، أيضا كانت له خادمة تمكن من الحصول لها على سكن في أيام قليلة وبالتالي على هؤلاء أن يتوقفوا عن نشر المغالطات. وأضاف ذات المتحدث في شهادته: لالماس – رحمه الله- لم يكن يحبذ الاستعطاف وكان يكره الإشاعات الخاطئة التي يرددها بعض الناس حوله، خصوصا من قال إنه ترشح لرئاسة الاتحادية ولم يحصل إلا على صوت واحد وهو صوته فهذا غير صحيح. وقال حنفي إن "المرحوم حسن لالماس بالرغم من أنه كان لاعبا كبيرا إلا أنه كان مولعا بالدراجات الهوائية، كما أنه كان محافظا على الصلاة ولا يؤخرها". ولم يخف صديق الفقيد أن عمي حسن كان كريما ويساعد المحتاجين والفقراء ويسعى دائما لفعل الخير بكل ما يملكه من قوة، وما الحضور الكبير لجنازته إلا دليل على الحب الكبير للناس له. بوطالب: فخور باللعب للفريق الذي تقمص ألوانه لالماس أعرب اللاعب السابق لفريق شباب بلوزداد السعيد بوطالب عن فخره باللعب في الفريق الذي لعب فيه الراحل حسن لالماس، راجيا المغفرة والرحمة للفقيد. وقال بوطالب في تأبينية "الحوار" المقامة على روح الفقيد حسن لالماس: لما كنت صغيرا كنت أسمع بأساطير كرة القدم الجزائرية ومن بينهم حسن لالماس الذي كان لاعبا كبيرا، ذو شخصيىة قوية داخل الملعب وخارجه". وفي حديثه أبدى بوطالب اعتزازه وتشرفه باللعب بجانب لالماس في إحدى الدورات الكروية، مؤكدا على صرامته داخل الملعب وحبه الكبير للعب الجميل. وكشف ذات المتحدث عن حضوره لتكريم الراحل في الإذاعة الوطنية الذي حضره المدرب عبد الرحمن مهداوي، حيث أوضح بوطالب "المدرب عبد الرحمن مهداوي قدم شهادة قيمة تثبت شخصية حسن لالماس، حيث أكد المدرب أنه أشرف على دورة تكوينية للمدربين وكان من بين الحضور حسن لالماس، وقال مهداوي إن لالماس بالرغم من قيمته الكبيرة فقد كان يحضر أولا ويذهب آخرا". فؤاد بن طالب: عرفناه لاعبا وصديقا قال الصحفي الرياضي فؤاد بن طالب إنه عرف المرحوم حسن لالماس مشجعا ومتابعا لبطولاته الرياضية وإنجازاته التي تجاوزت الحدود بعد الاستقلال، كما أتيحت له الفرصة للتقرب منه عندما التحق بالإذاعة الوطنية كصحفي في القسم الرياضي، حيث كانت له معه عدة لقاءات إعلامية، عرفناه كبيرا، كانت علاقتنا معه مبنية على الاحترام والتقدير. وأضاف بن طالب أن الجيل الحالي مدعو للاقتداء بجيل الأمس في السلوك والفنيات والأخلاق ممن قدموا وجها مشرفا لكرة القدم الجزائرية داخل الملاعب وخارجها. قادة شافي رئيس جمعية "راديوز" : الجزائر فيها الكثير من لالماس دعا قادة شافي رئيس جمعية "راديوز"، الإعلام الرياضي لإطلاق جوائز رياضية تحمل اسم الراحل "حسن لالماس"، مطالبا بتخليد اسم الراحل بصورة تليق به وبتاريخه الكروي الحافل بالإنجازات، وفي تدخله عرّج صافي على الكثير من الذكريات التي جمعته بالراحل حسن لالماس، مؤكدا أن الراحل عرف بتواضعه الشديد وحبه لفعل الخير، حيث تذكر منذ صغره كيف استطاع أن يحل الكثير من مشاكل اللاعبين في مختلف مناطق الوطن، مضيفا أن لالماس أثبت دائما أن الرياضة أخلاق قبل كل شيء. وأشار صافي أن الجزائر امتلكت الكثير من المواهب الكروية في تاريخها ولازالت تنجب أبطالا من الطراز العالي، معتبرا أن الجزائر تملك الكثير من لالماس وهناك من يعملون من أجل تطوير الرياضة الجزائرية، متمنيا من الصحف التي تنظم الجوائز أن تقوم بتأسيس جائزة أحسن لاعب باسم جائزة "حسن لالماس". +++++++++++ حمو بلحمر: نتمنى إطلاق اسم"لالماس" على أحد ملاعب كرة القدم برهن الإعلامي حمو بلحمر الذي نشط تأبينية المرحوم لالماس على درايته الواسعة بكل كبيرة وصغيرة حول ما يدور في الساحة الرياضية، وعبر عن أمانيه في أن يتم إطلاق اسم اللاعب حسن لالماس الذي وصفه بالعملاق والأسطورة على أحد الملاعب التي سيتم فتحها خلال الأشهر القادمة. وذكر حمو على هامش تنشيطه للتأبينية، أن لالماس عانى من التهميش وأن الكثير من الناس تكلموا عن انتخابات الفيديرالية الجزائرية لكرة القدم، لكن للأسف حسبه اليوم لا نحترم القدامى وكلنا مسئولون عن هذا الأمر. وأشار حمو خلال حديثه إلى أن النزاعات التي كانت قائمة بين اللاعبين القدامى جعلت الجيل الجديد يفقد فيهم الأمل، متمنيا الحديث عن أبرز اللاعبين القدامى من أجل التعريف بهم لشباب اليوم. ………………. …………………….. سعيد سلحاني: احتل المرتبة الأولى كأحسن لاعب ضمن قائمة ضمت 150شخصية قال الصحفي سعيد سلحاني إنه عندما بدأ ممارسة الإعلام كان اللاعب حسن لالماس رحمه الله تقريبا في نهاية مشواره الرياضي، مشيرا إلى أنه كان يناصره عندما يلعب في صفوف الفريق الوطني، أما عندما يلعب مع شباب بلوزداد فلم يكن يحبه كثيرا لأنه لم يكن يشجع ذات الفريق. وتوقف سلحاني للحديث عن عملية سبر الآراء التي قام بها مرتين في الجريدة التي كان يعمل فيها في سنوات مختلفة، الأولى كانت عام 1993، حيث نظم حوالي 13 لاعبا واحتل حسن لالماس المرتبة الأولى، لتتكرر التجربة بعد سنوات ولكن هذه المرة العملية شملت 150شخصية، واحتل نفس المرتبة الأولى، وكان سبر الآراء دقيق ووفق معايير دقيقة، فتأكدت من مكانته ومستواه الحقيقي، كلاعب محترف". وذكر سلحاني خلال حديثه: كنا نتقاسم نفس الحي مع لالماس، القبة وفي الحقيقة أمي من روت لي بعض التفاصيل المتعلقة به حيث كان يقصد أحد المحلات القديمة من أجل ممارسة لعبة الخاتم". +++++++++++++ مصطفى معزوزي : رجل من طينة الكبار وصانع مجد الجزائر من جهته، طالب الناشط السياسي مصطفى معزوزي بضرورة محاربة ثقافة النسيان التي طبعت حسبه جميع ميادين الحياة، مؤكدا أن الاستمرارية لن تكون إلا من خلال استذكار من صنعوا مجد الوطن، وأفنوا حياتهم خدمة للوطن. وفي حديث حول فقيد الملاعب الجزائرية لحسن لالماس، قال مصطفى شرقي مبديا أسفه "نحن لا نعرف قيمة الرجال حتى بعد وفاتهم وانتقالهم من دار الفناء إلى مثواهم الأخير، وهو ما ينطبق حرفيا على فقيد من أفدى بحياته أرض الجزائر المجاهد واللاعب الدولي لحسن لالماس، الحمد لله أنني ننتمي إلى جيل يحترم العظماء ويجل أعمالهم ويسهر على الرفع من قيمتهم". وحول شخصية الراحل لالماس في نظره، قال شرقي إنه من طينة الكبار، فهو المجاهد واللاعب صنع مجد الجزائر أثناء الثورة وبعد استقلال الجزائر، لاعب حظي بالإجماع على أنه أحسن لاعب عبر الأجيال المتعاقبة على الساحة الرياضية الجزائرية، وردد اسمه صدى الملاعب العالمية، شخصية نكن لها كل الإجلال والاحترام والتقدير، داعيا السلطات المختصة إلى إطلاق اسمه على أحد الملاعب الجزائر تكريما له، على الأقل بعد وفاته، التي أهملته في حياته وانصب اهتمامها على صانع أفراح فرنسا في إشارة منه إلى اللاعب الدولي زين الذين زيدان الذي أهدته وسام الاستحقاق الوطني، وأهين عملاق الرياضة الجزائرية لحسن لالماس في بلد العزة والكرامة. ++++++++++++ محمد حنصال: صنع أفراح الجزائريين لعقود من الزمن من جهته أشاد الحكم الدولي محمد حنصال بمناقب فقيد أسطورة الكرة المستديرة الجزائرية لحسن لالماس، الذي قال بشأنه إنه تعرف عليه بداية سبعينيات القرن الماضي وهو شاب يافع ينتظر من يأخذ بيده في عالم الرياضة، فوجد في لحسن لالماس سندا وعونا له وتعلم على يده أصول الرياضة، وأعطى له دفعا للمضي بكل أمان في هذا العالم، في وقت كان الحكم يتعرض إلى الإهانات والضغوطات أثناء تأدية واجبه المهني داخل الملاعب، إلا أن الحكم الجزائري يقول حنصال وجد نفسه محترما عند أيقونة الكرة الجزائرية لحسن لالماس من خلال النصائح التي كان يسديها لهم والوقوف إلى جانبهم، وهذا ما زرع فيا بذور الأمل في مواصلة مشواري الرياضي، وبقي الراحل لحسن لالماس في تشجيعه حتى بعد تنقلي إلى ملاحة حسين الداي، وواصل حنصال يقول "لقد تشرفت بالعمل معه وتوطدت علاقتي به، يسدي لي الكثير من النصائح، وحتى بعد تركي عالم التحكيم الرياضي، ومازالت صورته راسخة في ذهني يقول محمد حنصال وهو ينزوي في أحد أركان ملعب تيزي وزو خلال حضوره حفل عيد ميلاد المطرب الراحل معطوب الوناس، صورة أثرت عليا كثيرا وأفاضت عيني دمعا، رحم الله الفقيد وأسكن روحه الطاهرة جناته العلى. ++++++++++++ بن شيحة: لالماس علم الأجيال معاني العمل والكفاح وعلى صعيد مماثل أثنى اللاعب الدولي ناصر بن شيحة على جمعية راديوز التي قامت بتكريم أعظم الشخصيات الوطنية، الذين أدوا الرسالة على أحسن ما يرام، وأضاف يقول "أنحني إجلالا وخشوعا على روح لحسن لالماس التي صنعت الحدث في مشوارها الرياضي الذي قدم حياته قربانا في سبيل إعلاء راية وطنه عاليا، رحل الرجل تاركا وراءه مسارا حافلا بالعطاء الثمين الذي يعد مفخرة للأجيال في عالم الرياضة الوطنية والدولية، كيف لا يقول بن شيحة وهو الذي علمنا معاني النجاح، وأعطى لنا دروسا في الكفاح والنضال والتفاني في العمل وإتقانه، نم قرير العين أيها البطل الذي أفنى عمره في إسعاد بلده، وقال متوجها إلى رئيس جمعية راديوز التي قال عنها إنها تنسج خيوط العنكبوت على شخصيات كبيرة، واستقطاب أسماء راقية ونفضت الغبار عليها وتكريمها اعترافا بجهودها الراقية للسمو بالوطن. ++++++++++++ حسان لالماس في سطور: حسان لالماس (من مواليد 12 مارس 1943 بالجزائر العاصمة) هو لاعب كرة قدم سابق. كان نجم شباب بلوزداد في الستينيات والسبعينات، وأحد أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة الجزائرية. اعتبره الكثير من المتتبعين رفقة رشيد مخلوفي ولخضر بلومي أفضل ما أنجبت الكرة الجزائرية لحد اليوم. لقب بالكبش نظرا لتسديداته بالرأس وكذا اختراقه القوي لدفاع المنافسين لبنيته القوية، كما تميز لالماس بقدرته الفذة في صناعة اللعب وقيادة الفريق والمنتخب الأول، فضلا عن ثقافته التكتيكية العالية وتمريراته السحرية الحاسمة. كما اعتبر أفضل هداف في تاريخ الدوري الجزائري بإحراز 150 هدف، فضلا عن حيازته للرقم القياسي لعدد الأهداف الموقعة في نهائي كأس الجزائر بمجموع 6 أهداف في ثلاثة نهائيات. اعتبر لالماس صاحب أول هدف للفريق الوطني الجزائري في كأس أمم أفريقيا وكان ذلك أمام أوغندا في نهائيات إثيوبيا عام 1968 واختير أفضل لاعب في الدورة رغم خروج الجزائر في الدور الأول ولقد سجل لالماس ثلاثية قي تلك المقابلة وهو أول إفريقي يسجل هاتريك في كأس أمم أفريقيا. يعد موسم 1969 /1970 الأحسن في مسيرة اللاعب حسان لالماس، كيف لا وهو الذي نال مالم ينله أي لاعب آخر في الجزائر، فبعد فوزه بلقب البطولة أضاف إلى رصيده لقب كأس الجزائر، وقبل ذلك ببضعة أشهر كان شباب بلوزداد بقيادة الخماسي شنان وسالمي جيلالي وكالام وعاشور ولالماس قد انتزعوا كأس المغرب العربي، ليختم إنجازات تلك السنة بانتزاعه لقب أحسن هداف وأحسن لاعب في تلك السنة. لكن حتى وإن تراجع مستوى الشباب في السنتين المواليتين إلا أن لمعان الفريق بقي متواصلا في المغرب العربي باحتفاظه بالكأس المغربية لمرتين متتاليتين لتكون من نصيبه إلى الأبد في عام 1972. اعتزل لالماس اللعب مع الفريق الوطني بحصيلة 73 مقابلة وسجل فيها 12 هدفا كما أنه سجل هدفا تاريخيا في مرمى ليف ياشين الحارس الروسي العملاق خلال لقاء الجزائر مع الاتحاد السوفيتي (2-2) سنة 1964. تلقى عروضا للاحتراف وبالتحديد من أولمبي مرسيليا، لكن القوانين الجزائرية التي كانت تمنع الاحتراف قبل 28 سنة آنذاك حرمته من تحقيق حلمه وتفجير موهبته بالدوري الفرنسي. توفي حسن لالماس في 7 جويلية 2018 بعد صراع مع المرض.