كشف أحد شركاء «البوشي» المتهم الرئيسي في قضية الكوكايين التي أثارت الرأي العام الوطني والعالمي عن سلسلة من المعاملات التي كانت تربطه به ضمن نشاط استيراد وبيع اللحوم والترقية العقارية. وحسب ما قاله مصدر قضائي ل "جريدة النهار"، فإن هذا الأخير عاش معه الدقائق الأولى التي تلت سماع «البوشي» خبر ضبط شحنة من المخدرات في إحدى الحاويات التابعة لشركته المستوردة من البرازيل، أين قال إن «كمال» اتصل به وأخبره بما حدث، فتنقل هذا الأخير إلى مكتبه قصد الاطلاع على حيثيات القضية. وحسبما كشفته ذات المصادر، فقد قال شريك «كمال البوشي» المدعو «مسعود.ن» المتهم أيضا بجناية تهريب المخدرات وتبييض الأموال ومكتسبات وممتلكات من عائدات «جرامية، إنه تعرف على «كمال البوشي» سنة 2000، في إطار تعاملات تجارية جمعتهما في نشاط بيع اللحوم بالتجزئة على مستوى الجزائر العاصمة، كما أكد بأنه كان يبيع اللحوم بالجملة لعدد من المحلات التي تعود ملكيتها ل«كمال البوشي». وقال ذات المتحدث إنه دخل في شراكة مع «البوشي» سنة 2007، فتم إنشاء شركة من أجل استيراد اللحوم من عدة دول بما في ذلك البرازيل والهند. وأضاف ذات المتهم أنه في سنة 2011 قام هو و«كمال البوشي» بإنشاء شركة أخرى تسمى «أمازون مايت»، متخصصة في نفس النشاط، وكانت هذه الشركة تقوم بمعاملات مع الشركة البرازيلية «مينيرفا فود». وفي الشأن ذاته، قال ذات المتحدث إنه قام بزيارات إلى البرازيل كانت أولاها سنة 2008، والمرة الثانية سنة 2009، كما قال المتهم إنه يمتلك عدة شركات لوحده، وهي «شركة سارل ترانس كول» و«شركة سارل فوداكس»، بالاضافة إلى شركتي «سارل لاف أم ايموبيلي» و«شركة برايم». وفي سياق ذي صلة، قال «مسعود.ن» إنه قام، مؤخرا، برفقة شقيقه المدعو «مسعود.ج» وابن اخته، بإنشاء عدة شركات جديدة لكنه لم يذكر نشاطها، كما أنه دخل في شراكة مع «كمال البوشي» وشقيقيه ناصر ومحمد، من خلال إنشاء ثلاث شركات وهي كل من شركة «سارل لوكس بروموسيون» وشركة «سارل كا أم أم أن»، وهي شركات للترقية العقارية، كما أنه دخل كشريك ل«البوشي» وإخوته في شركة «فريڤو مازافران» . «دخلت على البوشي في مكتبه يوم ضبط الكوكايين فوجدته يبكي» وبخصوص حادثة ضبط 701 كيلوغرام من الكوكايين في إحدى الحاويات المستوردة باسم شركة «دنيا مايت»، قال إنه تلقى اتصالا من المتهم الرئيسي «كمال شيخي» الذي أخبره بأن مصالح الأمن قد عثرت على كميات ضخمة من المخدرات في إحدى الحاويات المستوردة باسم مؤسسته «دنيا مايت»، أين قال إنه توجه إلى «كمال البوشي» في مكتبه فوجده يبكي، وأكد بأنه ليس لديه أي علم بمصدر تلك المخدرات التي تم حجزها ولا بالظروف التي تم فيها شحن المخدرات داخل هذه الحاوية الموجهة لفائدة مؤسسة «دنيا مايت».