نظم المركز الطبي البداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا بالرويبة تظاهرة ثقافية وترفيهية لفائدة أطفال المركز بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمعاقين تحت شعار ''كلنا من أجل الحديقة العامة بالرويبة''. وقد تخللت التظاهرة عدة نشاطات ثقافية ورياضية وتضامنية بمشاركة أطفال المركز والحركة الجمعوية بالإضافة الى مشاركة الكشافة الإسلامية ودار الشباب ووزارة البيئة بمساهمة بلدية الرويبة والحماية المدنية. أعطت مديرة المركز الطبي البداغوجي السيدة بلقاسم بعزيز فريدة إشارة انطلاق حملة تنظيف الحديقة العامة لرويبة التي يعود تاريخ افتتاحها الى عشرات السنين لكنها تعرضت في السنوات الأخيرة الى إهمال كبير أدى الى هجرة المواطنين منها، بعد أن شكلت في السنوات الماضية متنفسا للعديد من سكان البلدية. وقد بدأت العملية بتوزيع أدوات التنظيف على مجموعة من الأطفال المعاقين التابعين للمركز بالإضافة الى أطفال من الكشافة وجمع من المتطوعين. وأكدت السيدة بعزيز أن مبادرة تنظيف الحديقة وتهيئتها تحمل رسائل عديدة للمسؤولين والمواطنين للقيام بدورهم في حماية إرث طبيعي ثمين والعمل على إحيائه من جديد وإرجاعه الى طبيعته الأصلية كمتنفس طبيعي لعائلات مدينة الرويبة والمدن المجاورة لها. وأضافت السيدة بعزيز أن مبادرة المركز جاءت بغرض بعث رسالة الى المجتمع لتحمل مسؤوليته تجاه هذه المعلم الطبيعي المميز الذي دمر الإهمال جزءا كبيرا من جماليته وحرم المواطنين من التمتع بهده الحديقة الجميلة. وبحكم القرب الشديد للمركز الطبي البيداغوجي من الحديقة، فكرت السيدة بعزيز في جعل جزء من الحديقة في خدمة الأطفال المعاقين وبما أن المركز يضم ورشة زراعية أو مشتله يتعلم فيها الأطفال كيفية غرس النباتات والاعتناء، وجهت السيدة بعزيز نداءها الى السلطات المعنية لتخصيص جزء من الحديقة كمزرعة تجارب يستفيد منها الأطفال المعاقون التابعون للمركز. ومن جهتها أكدت السيدة بن ميلود راضية مديرة النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر أن التظاهرة التي احتضنها المركز الطبي البيداغوجي جاءت بغرض إدماج الأطفال المعاقين داخل المجتمع عن طريق إشراكهم -الى جانب الأطفال الأصحاء- في تنظيف الحديقة العمومية والعمل على جعلها متنفسا لجميع المواطنين، يستفيدون منها أيام العطل. كما أكدت على حرص القائمين على رعاية هذه الشريحة من المجتمع على إشراكهم في النشاطات الهادفة التي تلغي الفروقات بينهم وبين الأطفال الاصحاء.