برمجة 440 تخصص من أصل 478 تخصص توفير حوالي 000 400 مقعد بيداغوجي جديد قال وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، إن ما يميز التكوين المهني هو قدرته على توفير موارد بشرية مؤهلة يمكن توظيفها مباشرة من طرف المؤسسات الاقتصادية باعتباره وسيلة لتحسين قابلية التشغيل لدى الأفراد، مشيرا إلى التحولات الجذرية التي يشهدها العالم على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على كل المجتمعات، ما يستدعي إعادة النظر في غايات التكوين المهني ومحتوياته وطرقه ووسائله. في السياق ذاته ذكر مباركي الأشواط المعتبرة التي قطعها القطاع من أجل استعادة مكانته الحيوية داخل المنظومة التربوية من جهة، وربطه بحاجيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية من جهة أخرى، مؤكدا أن القطاع أصبح يؤدي دورا تتزايد أهميته باستمرار على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي في إطار الإستراتيجية الوطنية لتطوير منظومة التربية والتكوين التي تهدف إلى تعزيز المكتسبات الناجمة عن الإصلاحات الهيكلية التي أطلقها رئيس الجمهورية منذ توليه رئاسة البلاد. وأشار ذات الوزير إلى جملة التطورات الحاصلة في القطاع على جميع المستويات والتي من خلالها تم ترقيته وتعزيزه بما يتماشي مع التطورات الحاصلة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي”. استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال مهمة أساسية كما قال مباركي أيضا إنّ إرساء سياسة تطوير منظومة التكوين والتعليم المهنيين بالشراكة والتعاون مع مختلف الفاعلين وشركاء هذه المنظومة التي تم تجسيدها من خلال إحداث مجلس للشراكة بموجب القانون التوجيهي للتكوين والتعليم المهنيين سنة 2008، استوجب بعد فترة من النشاط إدخال بعض التعديلات لإضفاء المزيد من النجاعة والفعالية على نشاطاته، لاسيما فيما يتعلق بتحديد الاحتياجات من التكوين والمساهمة بآرائه وتوصياته في إعداد السياسة الوطنية للتكوين والتعليم المهنيين وتكييف عروض التكوين مع الاحتياجات الاقتصادية ومع الأولويات الوطنية”، مؤكدا خلال إشرافه على انطلاق الدخول التكويني الجديد بغليزان قائلا “سنواصل برنامج الإصلاحات بهدف تحسين نوعية الجهاز الوطني للتكوين، الذي يرتكز على تكوين المكونين وتحيين مهاراتهم، إصلاح طرق التكوين والتعليم، بالإضافة إلى ملاءمة التجهيزات التقنية والبيداغوجية مع التطورات التقنية والتكنولوجية. وفي هذا الإطار، يُعتبر استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال مهمة أساسية في تقريب نظامنا التكويني من المعايير الدولية يضيف ذات المتحدث. وأشار الوزير أيضا إلى الوسائل المادية والبشرية التي جندها قطاعه للدخول التكويني الجديد بتوفير حوالي 000 400 مقعد بيداغوجي جديد لهذه الدورة. ويتميز هذا الدخول أيضا بتنويع عروض التكوين وذلك ببرمجة 440 تخصص من أصل 478 تخصص التي يوفرها القطاع في العديد من المجالات. وقال مباركي أيضا “لضمان حسن سير المؤسسات التكوينية ورفع مردوديتها وتحسين نوعية التكوين، تبذل الدولة مجهودات جبارة وذلك بتوفير كل الوسائل الضرورية “في ظل التحديات التي يفرضها محيطنا. مناس جمال