رسالة القائد الاسير مروان البرغوثى الى شعب المليون ونصف مليون شهيد فى ذكرى الاول من نوفمبر من عتمة وظلام الزنازين، ومن خلف الأسوار والأسلاك الشائكة، في سجون الاستعمار الصهيوني الكولونيالي الاستيطاني، الأبشع والأسوأ في التاريخ الانساني الحديث، أتوجه الى الشعب الجزائري العظيم، شعب الشهداء والتضحيات والبطولات، الجزائر الشقيق التوأم لفلسطين، بأسمى آيات العز والكبرياء بالعيد الوطني، مستذكرا ومؤكدا ان ثورة الجزائر الباسلة كانت الملهم للرعيل الأول المؤسس لحركة فتح وللثورة الفلسطينية المعاصرة ولكل الأحرار والمناضلين في هذا العالم، وستظل الجزائر مثالا بارزا وملهما على قدرة الشعوب الحرة على هزيمة الاستعمار مهما بلغت قوته ووحشيته، وكما انتصر الشعب الجزائري الشقيق سينتصر الشعب الفلسطيني بفضل تضحيات أبناءه وصلابة وإرادة الحياة والحرية في قلوبهم، وكما سقط وانتهى الاستعمار في الجزائر فلن يلقى الاستعمار الصهيوني الكولونيالي الا الهزيمة ونفس المصير مهما طال الزمن أم قصر. مرة أخرى أشد على أياديكم، وأبرق بالتحية للجزائر وشعبها العظيم وإلى أرواح شهدائها وأسراها وجرحاها ومجاهديها الأحرار، واثقا من أن الجزائر التي أكدت دوما أنها مع فلسطين ظالمة ام مظلومة ومهما اشتد العدوان الأمريكي الصهيوني ومهما انشغل العالم والنظام العربي، ستبقى الى جانب فلسطين وشعبها الصامد المرابط، حتى نيل حريتة وعودته واستقلاله. تحيا الجزائر تحيا فلسطين اخوكم مروان البرغوثي