_انتظروني قريبا عبر شاشة التلفزيون في حصة خاصة بالأطفال _لن اعتزل الفن..وأتفرغ حاليا للكتابة سالتها:ح. ط تأسفت الفنانة بهية راشدي، للوضعية التي يعيشها الكثير من الفنانين الجزائريين ووجهت زملاءها في المهنة إلى تدوين أهم محطات حياتهم التي هي ملك للجمهور الجزائري، وأكدت المتحدثة ذاتها أن دخولها عالم الكتابة لن يبعدها عن التمثيل الذي تعتبره حياتها.
من التمثيل إلى التنشيط ثم التوقف عند عالم الكتابة.. حدثينا عن التجربة؟ حقيقة أنا أحب المطالعة كثيرا، وأقوم بتدوين كل شىء. هي ليست أول تجربة لي في الكتابة، الجديد هذه المرة أنني وقعت الكتاب مع الفنان أوجيت عثمان، هو بمثابة صديق مقرب جدا مني رغم فارق السن الذي بيننا حوالي عشرين سنة، يحدثني دائما عن حياته، أهم محطاته معاناته، اهتماماته حبه للطبيعة وللأطفال. قلت له مرة، لماذا لا نكتب عن طفولتنا وعن معاناتنا وأجمل محطات حياتنا، فبدا يحكي وأن أدون ما يقول لي عن حياته، وفكرت في أن أنجز كتابا عن سيرته، واشتغلنا على العمل الصادر عن منشورات الهدى لصاحبها مصطفى قلاب لمدة سنتين، فكانت مئتي قصة موجهة للطفل الجزائري، اخترت منها اثنين وثلاثين قصة بالفرنسية وستصدر قريبا باللغة العربية، بالإضافة إلى عمل آخر سيصدر مطلع السنة المقبلة إن شاء الله.
يبدو أن الكتابة شغلتك عن عالم التمثيل.. هل هي بداية اعتزال الفن؟ لن أعتزل ولن أترك التمثيل لأنه يقربني من الجمهور أكثر، وجعلني أدخل البيوت بدون استئذان. صراحة أجد نفسي في التمثيل كما أجد نفسي في الكتابة التي تأخذني إلى عالم آخر، فحينما أمسك القلم لا أتوقف أبدا. صحيح كانت عندي عروض كثيرة للتمثيل والظهور على الشاشة العام الماضي، ولكنني فضلت أن أتفرغ للكتابة الآن، أكتب سيناريو مسلسل، بالإضافة إلى سلسلة أخرى، كما قدمت حصة خاصة بالأطفال تحت عنوان “بهية الأطفال” ستبث قريبا عبر شاشة التلفزيون الجزائري.
ما رأيك في الأعمال الدرامية التي عرضت على القنوات الجزائرية خلال هذا العام؟ الجمهور الجزائري أصبح صعب جدا، ولا يقبل أي عمل لأنه على دراية واطلاع بما تنتجه الدول العربية، كما أنه أصبح يفهم في كثير من الأمور المتعلقة بالإنتاج الدرامي ..بعد هذا العمر الذي قضيته في التمثيل مازلت أقول أنني أتعلم، وحقيقة مازلنا بعيدين عن الدراما الحقيقية.
كيف تصف الفنانة بهية راشدي وضع الفنان الجزائري اليوم؟ الفنان الجزائري لم يكن يوما بخير، وهو رهن كل شرائح المجتمع، واليوم يزج بهم في السجون، لا نعرف الحقيقة لكن ينتابني خوف على الشباب الذين سيخلفوننا، لا أحب أن يهان الفنان الجزائري، خاصة الأسماء الكبيرة التي قدمت الكثير للسينما والتلفزيون، بإذن الله تعالى سيرى الفنان النور قريبا.
رسالة إلى محبيك وأصدقائك؟ أدعو الفنانين الجزائريين إلى تدوين كل محطاتهم وخاصة معاناتهم، لأن حياة الفنان ملك لكل الشعب الجزائري. دوّن حياتك حقرتك في كتاب في وريقات، أكيد سوف تكون عندك القوة لتسجيلها في كتاب، لأن الكلمة والصورة أطول من أعمارنا، هي الشاهد الذي سيتكلم عن حياتنا.دون أخي الفنان أختي الفنانة، نحن بأمس الحاجة لنعرف ما يختلج صدرك .