ناشد محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية العربية الصحراوية والأمين العام لجبهة البوليساريو، الأمين العام للأمم، بان كيمون، إطلاق سراح المعتقل السياسي الصحراوي النعمة الأسفاري، وكافة معتقلي الرأي الصحراويين القابعين في السجون المغربية، حيث حرص على أن يكون ذلك ''فورا ودون قيود''. وشدّد رئيس الجمهورية الصحراوية على أن الأممالمتحدة لا يمكن أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام إمعان سلطات الاحتلال المغربي في ممارساتها القمعية التي تتنافى وأبسط معايير احترام حقوق الإنسان، محملا إياها مسؤولية ما يقع في الصحراء الغربية في انتظار استكمال مسلسل تصفية الاستعمار. وقال عبد العزيز، في رسالة وجهها إلى بان كيمون الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة، ''إن هذه الرسالة جاءت لتعبر لكم عن عميق انشغالنا وبالغ استيائنا حيال تمادي الحكومة المغربية في ممارساتها التعسفية ضد المواطنين الصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، في جنوب المغرب وفي المواقع الجامعية المغربية''، مضيفا أن ''المغرب الذي يواصل سلسلة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الصحراوي، وإدارة الظهر للقانون والمعاهدات الدولية، والاستهتار بالحريات الأساسية وحقوق الإنسان، والاستخفاف بالتقارير والنداءات المتكررة التي أطلقتها منظمات حقوقية وهيئات دولية وازنة''، شرع في ''انتهاكات جديدة تضاف إلى سجله المليء بأمثلة القمع والتنكيل والاضطهاد في حق كل صحراوي يحاول ممارسة حقه في التعبير الحر عن رأيه، والمطالبة بحقه الشرعي في تقرير المصير والاستقلال''، وذلك عندما ''أقدمت قوات الأمن المغربية على اعتقال المواطن الصحراوي النعمة أسفاري، يوم الجمعة 14أوت في مدينة الطنطان، وأساءت معاملته وأودعته السجن ظلما وعدوانا بسبب أفكاره السياسية المتمثلة في تمسكه بحق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير من خلال استفتاء حر وديمقراطي وفقا للقانون الدولي''. وذكّر عبد العزيز بان كيمون بأن ''الصحراء الغربية منطقة واقعة تحت مسؤولية الأممالمتحدة في انتظار استكمال مسلسل تصفية الاستعمار، وعلى هذا الأساس فإنه لا يمكن للأمم المتحدة أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام إمعان سلطات الاحتلال المغربية في هذه الممارسات التي تتنافى وأبسط معايير احترام حقوق الإنسان''، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة تهدد بنسف بعث السلم من خلال التفاوض بين طرفي النزاع بوساطة مبعوثكم الشخصي كريستوفر روس، حيث حرص الأمين العام على التدخل العاجل لإطلاق سراح المواطن الصحراوي النعمة أسفاري، وكافة المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية ''فورا ودون قيود''، داعيا لممارسة الضغط على الحكومة المغربية من أجل الكشف عن مصير أكثر من 500مفقود صحراوي و151 أسير حرب.