الإعلان عن طاقمها بات وشيكا.. خبراء ل“الحوار“: هذه هي ملامح الحكومة الجديدة حمل الإعلان عن اسم الوزير الأول عبد العزيز جراد عديد التوقعات التي صبت في مجملها نحو تشكيل حكومة كفاءات، وجاء قرار تعيين محند أوسعيد بلعيد وزيرا مستشارا للاتصال وناطقا رسميا لرئاسة الحكومة ليزيد من تعميق الشك حول التوجه نحو حكومة تكنوقراط وأسماء ذات قيمة علمية، ويبدو أن وعد الرئيس عبد المجيد تبون بمنح الفرصة للكفاءات قد يتحقق مع بروز أولى ملامح الحكومة الجديدة التي بات الإعلان عنها وشيكا جدا. سهام حواس نحو تشكيل حكومة أزمة لتسيير الملفات الشائكة وفي هذا السياق قال المحلّل السياسي رضوان بوهيدل إن الوزير الأول عبد العزيز جراد أمام تحد كبير لتشكيل حكومة توافقية ترضي الشعب خاصة وأن الأنظار كلّها مصوبة نحو قصر الدكتور سعدان تترقب الإعلان عن أسماء الحكومة الجديدة، وقال بوهيدل في تصريح ل”الحوار”، إن الرئيس عبد المجيد تبون قد يشرك شخصيات من أحزاب شاركت في الانتخابات السابقة ولأول مرة لن تكون هناك أسماء من حزبي الأفالان والارندي.
لأول مرة..الأفالان والأرندي لن يشاركا في الحكومة وفي هذا التوجه كشف بوهيدل أنه ولأول مرة لن يكون هناك أسماء وزارية من حزبي جبهة التحرير الوطني”الأفالان”، والتجمع الوطني الديمقراطي “الأرندي”، في كسر للتقليد المتعارف عليه، وأرجع بوهيدل سبب ذلك التوجه إلى تجنب الصدام والاستفزاز الشعبي خاصة وأن المواطن يترقب الإعلان عن الأسماء الجديدة وسط تخوف من عودة وجوه محسوبة على النظام السابق. وأضاف بوهيدل أن الحكومة لن تكون مائة بالمائة حكومة تكنوقراط بل ستكون هناك شخصيات تجمع بين التحزب والكفاءة وسيتم اختيار بعض الأسماء المتحزبة ذات كفاءة وخبرة عالية يمكنها العمل ضمن الحكومة الجديدة التي تنتظرها عدة ملفات شائكة وتحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة.
الاحتفاظ بثلاث حقائب وزارية وارد جدا وأشار بوهيدل إلى أن الرئيس عبد المجيد تبون يبحث عن حكومة أزمة لتسيير الملفات الشائكة وهو ما ينبئ باحتفاظ بعض الأسماء بحقائبها الوزارية على غرار وزارة العدل التي من المستبعد تغييرها في ظل استمرار المحاكمات، بالإضافة إلى وزير أو اثنين أثبتا جدارتهما في تسيير مصالح الوزارة في الفترة الماضية وهي أسماء لن تشكل استفزازا للشعب في حالة الإبقاء عليها.