مسيرة نضال وتحديات في الأفق.. دخلت الكشافة الإسلامية بمستغانم مرحلة جديدة من البناء والنضال الكشفي، إذ تم تسليم القيادة الجديدة للشاب “قبابي محمد” من قبل المحافظ الولائي للكشافة الإسلامية السابق “تاقي الحاج” الذي قاد الحركة الكشفية على مدار سنوات حققت فيها الحركة مكاسب هامة في عديد المجالات، وقد رافقت “الحوار” فعاليات تسليم المهام ومراسيم أداء الوعد الكشفي الذي احتضنته دار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي بحضور سلطات محلية وممثلين عن فعاليات جمعوية وعمداء الحركة الكشفية الذين تعاقبوا على قيادة الحركة الكشفية لعقود، ومن أهم ما تعهدت به المحافظة الجديدة للكشافة الإسلامية التي انضم إليها شباب التركيز على تجسيد الرسالة الكشفية النبيلة وتحقيق مكاسب أخرى على مستويات عديدة وفي مجالات مختلفة، إذ تحصي المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية بمستغانم عددا معتبرا من الأفواج الكشفية بالبلديات التي تحتاج لدعم من السلطات وفعاليات المجتمع المدني، في حين تعهد نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي منصور حمادوش بدعم الحركة الكشفية ماديا ومعنويا، كما أعلن رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية مستغانم بلخوجة عبد القادر أنه ملتزم بدعم الكشافة الإسلامية ومرافقة نشاطها المكثف، منوها بمجهودات المحافظ السابق “تاقي الحاج” وبثقته في قيادة الحركة الجديدة. محمد مرواني
قيادة جديدة أمام تحديات جسام … هذا واستلم الشاب “قبابي محمد” مهام إدارة المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية وهو يعلم جيدا على حد تعبيره ثقل المهام الموكلة إليه، إذ أكد المحافظ الجديد للحركة الكشفية أنه سيواصل مسيرة العطاء الكشفي وأداء الرسالة الكشفية القائمة أساسا على العمل التطوعي الذي ينشد خدمة المجتمع والمشاركة في التنمية المحلية ثم الوطنية بكل قوة وفعالية. وقال الوافد الجديد على رأس المنظمة الكشفية إنه تعلم كثيرا من المحافظ السابق تاقي الحاج الذي أعطى كثيرا للحركة الكشفية، واعتبر أن هذا الانتقال إلى بناء محافظة جديدة يندرج في إطار الإيمان بثقافة التداول على قيادة الحركة الكشفية. وأشار المحافظ السابق أنه سيعمل مع جيمع الطاقات الفعالة في المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية من قادة أفواج وقادة على مستوى المحافظة، داعيا السلطات وبحضور رئيس بلدية مستغانم ونائب رئيس المجلس الشعبي البلدي إلى مد يد العون للحركة الكشفية على مستوى البلديات أين تفتقر المنظمة الكشفية بمستغانم لمقرات مناسبة وتعاني من نقص في الإمكانات المادية والتجهيزات التي تساعد على العمل الكشفي، مشيرا إلى أن الرهان مستقبلا سيكون على دعم الأفواج والنضال من أجل منظمة كشفية فعالة بولاية مستغانم.
المحافظ السابق للكشافة الإسلامية تاقي الحاج النجاحات والأخطاء دروس لبناء المستقبل هذا وفي معرض كلمته قال “تاقي الحاج” المحافظ الولائي للكشافة الإسلامية الجزائرية سابقا إنه مقتنع للغاية بحكم الظروف التي سير فيها الحركة الكشفية على مدار سنوات طويلة، مشيرا إلى أن القيادة الجديدة الشابة مطالبة بالعمل أكثر على بناء رؤية كشفية جديدة خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها البلاد على مستويات عديدة. وقال المحافظ السابق للكشافة إن النشاط الكشفي بمستغانم كان ولازال قائما على أساس تنمية قدرات الافواج الكشفية التي تعمل على مدار سنة عبر خطة وطنية تسطرها القيادة الوطنية التي زارت مستغانم بمجرد انتخابها في مؤتمر وطني كشفي جامع. وقال تاقي الحاج إن حضور عمداء الكشافة الإسلامية حفل تسليم المهام ومرافقتهم للعمل الكشفي يعتبر في الحقيقة رسالة قوية لدعم الشباب الكشفي الذي انخرط في قيادة المحافظة الولائية للكشافة، مشيرا إلى أن العمل التشاركي بين مختلف الأفواج الكشفية بالبلديات ومحافظة مستغانم يؤسس فعلا لحالة انسجام قوية وفعالة يجب أن تستمر وتفتح آفاقا. المحافظ الولائي للكشافة الاسلامية الجزائرية بولاية مستغانم سابقا الحاج تاقي قال “بأن التنمية المحلية تحتاج للعمل الكشفي في مختلف الولايات وتحتاج لدور فعال ومؤثر للمجتمع المدني المطالب هو الآخر بالتكوين على ثقافة التخصص في شؤون التسيير المحلي وتبني لغة الاقتراح والنقد والإثراء. وقال الناشط الجمعوي والقيادي الكشفي إن المنتخبين طرف هام في منظومة العمل التنموي والاجتماعي، مشيرا إلى ضرورة أن يتحمل المنتخبون والمسؤولون المحليون مهام التنظيم والتنسيق مع الشريك الكشفي والجمعوي في إدارة الشأن المحلي. وقال المحافظ السابق للحركة الكشفية “إنه غير راض عن مستوى الشراكة التي تجمع بين قطاعات وفعاليات جمعوية، مشيرا أن الشراكة بين المجتمع المدني والإدارة والسلطات ثقافة قبل أن تكون ممارسة على أرض الواقع. وبخصوص العمل الكشفي قال “تاقي الحاج” هو لبنة حقيقية لتجسيد الفعل التنموي الاجتماعي، فالأفواج الكشفية التي تنشط بكبرى بلديات ولاية مستغانم تملك مخزونا من الشباب الموهوب الذي إذ يبقى على المنتخبين والأميار الاستثمار فيهم وفي إبداعاتهم عبر دور الشباب والثقافة وأماكن النشاط.
مقر جديد للكشافة الإسلامية الجزائرية ومن المكاسب الهامة التي حققتها الكشافة الإسلامية بمستغانم أنها استلمت مؤخرا مقرا جديدا بحي “الحرية” بوسط مدينة مستغانم، إذ أن المقر الجديد يعتبر مكسبا حقيقيا للحركة الكشفية بالولاية التي عانت لسنوات طويلة من غياب مقرا يليق بمقامها وتاريخ نضالها وإسهاماتها. واعتبر المحافظ الولائي للكشافة الإسلامية السابق تاقي الحاج أن المقر الحالي يتوفر على مساحة واسعة وقاعات مناسبة لاستقبال الأفواج الكشفية وإقامة النشاطات الوطنية والولائية، مشيرا الى أهمية المرفق الجديد الذي كان مركزا ثقافيا منسيا وتم إعادة تهيئته وتنظيف القاعات التي كانت تعاني من وضعية صعبة. هذا ورحبت العديد من الأفواج الكشفية بمستغانم بالمكسب الجديد الذي اعتبرته خطوة هامة نحو دعم المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية وأفواجها النشطة بالبلديات، هذا وسبق وأن دشن القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية وفي زيارة رسمية للولاية المقر الجديد للحركة الكشفية. وأشرف من جهة أخرى بمعية والي الولاية على تكريمات وتدشينات أخرى ضمن زيارة رسمية للقائد العام للكشافة الاسلامية للولاية هذا وعانت الحركة الكشفية لسنوات طويلة من غياب مقر مناسب يليق على حد تعبير المحافظ السابق للكشافة بثقل المنظمة ونشاطها المكثف بالولاية، إلا إن تم توفير مقر جديدة بحي الحرية الشعبي وكان عبارة عن مقر منسي مهجور ترك لسنوات طويلة بدون نشاط ولا مردودية.
اتفاقيات تعاون بين الكشافة الإسلامية وقطاعات عديدة ومن التقاليد الهامة التي أسست لها محافظة الكشافة الإسلامية الجزائرية اتفاقيات هامة بين الحركة الكشفية وقطاعات البيئة ثم الثقافة والسياحة والنشاط الاجتماعي وقطاع المجاهدين، وراهنت المحافظة الولائية للكشافة الاسلامية على إبرام هذه الاتفاقيات وتفعيلها في الميدان، ورغم أن العديد منها بقي دون تفعيل لغياب التنسيق والتفعيل في الميدان، إلا ان المحافظة الولائية للكشافة الاسلامية تراهن عبر رؤية العمل الجدية على تنظيم مشاريع كشفية داخل هذه القطاعات الحيوية، إذ تكمن أهمية الاتفاقيات التي تم إبرامها مع عدد من القطاعات الحيوية في أنها سمحت بتواجد الأفواج الكشفية في المؤسسات التربوية والشبانية ودور البيئة، في حين سمحت الاتفاقية المبرمة بين الكشافة ومديرية المجاهدين التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى التعاون النوعي الموجود بين الطرفين عبر تنظيم أيام دراسية وإعلامية وكشفية لتوثيق نضال المجاهدين وحماية الأرشيف التاريخي. هذا وتبقى من التحديات التي تواجه المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية في قيادتها الجديدة تفعيل الاتفاقيات الخاصة بالشراكة التي تم إبرامها على مدار سنوات بين المنظمة الكشفية وباقي القطاعات الحيوية التي تعاملت معها الكشافة الإسلامية على المستوى المحلي منها البيئة والشباب والرياضة والثقافة والفلاحة والتنمية الريفية والنشاط الاجتماعي والتضامن، إذ مازالت هذه الاتفاقيات في حاجة لتفعيل آلياتها واستقطاب الأفواج الكشفية ضمن نشاطاتها وتجاوز ما يسمى بالنشاط المناسباتي والظرفي الذي ساد العلاقة بين المنظمة الكشفية والإدارة سنوات ونبهت إليه الحركة في مناسبات عديدة.
محافظ الكشافة الإسلامية الجزائرية محمد قبابي سألتزم بالوعد الكشفي والحفاظ على المكاسب هذا وأكد محافظ الكشافة الإسلامية الجزائرية محمد قبابي أنه سيعمل على الوفاء بالوعد الكشفي الذي تم تنظيم مراسيمه بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي، واعتبر الشاب أنه يعمل على الدفع بالعمل الكشفي في مختلف الأفواج والمجالات، معتبرا أن ثقة الكشفيين مهما كانت مواقعهم ثقيلة ولا يمكن الا العمل من أجل بناء منظمة كشفية قوية كما كانت على مدار سنوات، إذ كانت الكشافة الإسلامية بمستغانم حاضرة في مختلف التظاهرات والمناسبات الوطنية والمحلية وحتى الدولية التي نظمت بمستغانم. وقال الوافد الجديد على رأس المنظمة الكشفية بمستغانم إنه سيعمل بمعية جميع الفعاليات الجمعوية والنخبوية لتطوير الأداء الكشفي الذي يحتاج لتكوين ومرافقة ودعم قوي من قبل السلطات. واعتبر محافظ الكشافة الإسلامية أنه يعي جيدا حجم وثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه ويمد يده لجميع الطاقات والكفاءات الفعالة في الحركة الكشفية، مشيرا إلى أن العمل الكشفي في مستغانم يحتاج اليوم وأكثر من أي وقت مضى لعمل تشاركي بين مختلف الفاعلين في المنظمة التي افتكت مقرا جديدا وتسعى إلى توسيع أفواجها عبر مختلف بلديات الولاية، إذ تتوفر الكشافة الإسلامية بمستغانم على طاقات وكفاءات في مختلف القطاعات الحيوية من موظفين وهو المخزون الهام الذي تتوفر عليه هذه المنظمة على المستوى المحلي وبولاية مستغانم على الخصوص.