وصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى القاهرة في ثاني زيارة له للخارج منذ صدور أمر من المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه بتهم ارتكاب جرائم حرب في دارفور، فيما جددت قطر دعوتها له لحضور القمة العربية في الدوحة وسيبحث البشير مع الرئيس المصري حسني مبارك تداعيات مذكرة المحكمة الجنائية الدولية باعتقال البشير. وكان الرئيس السوداني قد زار مصر الشهر الماضي. هذا و أكد مدير مكتب الجزيرة في القاهرة حسين عبد الغني إن البشير سيجري مباحثات مع نظيره المصري لمدة ساعة ثم يغادر، مضيفا أن الزيارة تأتي في ظل الدعم الذي أبدته مصر للرئيس السوداني من منطلق العلاقات التاريخية بين البلدين وهذه ثاني زيارة للبشير خارج السودان في تحدي لقرار الجنائية الدولية بعد الزيارة التي قام بها قبل يومين لإريتريا في غضون ذلك قال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم آل ثاني إن بلاده جددت الدعوة للرئيس السوداني لحضور القمة العربية في الدوحة المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري. واعترف المسؤول القطري عقب لقائه البشير في الخرطوم بأن بلاده تعرضت لضغوط عديدة كي لا تستقبل البشير، لكنه أكد أن الدوحة لن تذعن لمثل هذه الضغوط، وأن للرئيس السوداني مطلق الحرية في اتخاذ القرار المناسب بشأن حضور القمة العربية المقبلة. ومن جهة أخرى أعلنت الولاياتالمتحدة أنه غير ملزمة قانونا باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير وفقا لأمر الاعتقال الصادر من المحكمة الجنائية الدولية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت وود إن بلاده تؤكد مجددا على معاقبة من يرتكبون جرائم حرب ولكننا لسنا أعضاء معاهدة روما المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية. على صعيد منفصل أصدرت الحكومة السودانية والأمم المتحدة تقريرهما المشترك بشان الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور بعد قرار الحكومة طرد ثلاث عشرة منظمة أجنبية من الإقليم،وأكد الجانبان ضرورة البحث عن شركاء جدد للإسهام في عملية توزيع المساعدات الإنسانية في دارفور.