قال بوزيد لزهاري رئيس المجلس الوطني لحماية حقوق الإنسان، إن كل مصالح المجلس تعمل بالتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني بهدف التصدي لظاهرة الاعتداء الجنسي على الأطفال والتي بلغت أرقاما لا يستهان بها في الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل "ندى" عبد الرحمن عرعار. وقال لزهاري في تصريح ليومية "الحوار" إن المجلس الوطني لحماية حقوق الإنسان يتلقى التقارير بصفة دورية من كافة المصالح التي تعنى بحماية وترقية حقوق الطفل، بالإضافة إلى جمعيات المجتمع المدني لوضع الآليات والأطر القانونية اللازمة لمجابهة ظاهرة الاعتداء الجنسي على الأطفال والتي تعد "طابو" في المجتمع الجزائري، حيث أكد محدثنا أن قضية كهذه تحتاج تشريحا معمقا لمعرفة الأسباب والمآلات التي أدت إلى تفاقمها والبحث عن معالجتها من خلال اقتراح قوانين وتقديمها للمصالح العليا للبلد، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة قد تفشت في كل العالم وليس فقط في الجزائر. ودعا رئيس المجلس الوطني لحماية حقوق الإنسان إلى التركيز على حملات التوعية وصناعة مضامين إعلامية موجهة للأولياء من جهة والأطفال من جهة أخرى، وذلك في سبيل رفع نسبة الوعي والتقليل من الجرائم الجنسية التي ترتكب في حق الأطفال أصحاب الابتسامة البريئة، كما أضاف المتحدث أن الانتهاكات الجنسية الحاصلة في حق الأطفال والفتيات حسب بيان الأممالمتحدة تدخل ضمن تكوين الجماعات الإجرامية التي تعتبر الوجه الجديد للاتجار بالبشر.