دعت حركة البناء الوطني، الجزائريين لتفعيل العمل المشترك لتمتين الجبهة الداخلية والمساهمة جماعيا في رفع كل التحديات التي تواجه البلاد داخليا وخارجيا، وتوفير السند القوي لمسار التحول الوطني والحفاظ على السيادة والوحدة الوطنيتين، والتصدي لمحاولات تمزيق نسيجنا المجتمعي. وجددت الحركة مرافقتها مطالب الشعب وتطلعاته من خلال مكوناته وفئاته، إلى بناء جزائر جديدة، في إطار مبادئه وقيمه الوطنية الأصيلة، وفي ظلال واحة الأمن والاستقرار التي تتجسد فيها وحدها طموحات الشعب في الحرية والعدالة والديمقراطية والتغيير السياسي العميق الذي يحقق العيش الكريم. وأضافت "إنه من لمحاسن توافقات الأقدار أن تتزامن هذه المناسبة الطيبة مع ذكرى تاريخية هامة في مسيرة ثورتنا التحريرية المجيدة، ألا وهي ذكرى "يوم المجاهد"، هذا اليوم الرمز الذي يؤرخ لأحداث حاسمة في مسيرة ثورة التحرير ويخلد لتلاحم بطولات وتضحيات المجاهدين لتحرير الوطن ، فكانت الأعمال البطولية التي جرت في الشمال القسنطيني بتاريخ 20 أوت 1955، بقيادة الشهيد البطل زيغود يوسف ورفاقه، إيذانا بدخول ثورة التحرير مرحلة متميزة، ثم جاء انعقاد مؤتمر الصومام في نفس اليوم من السنة الموالية، محطة فاصلة سمحت بتحديد آفاق جديدة لتنظيم الثورة وأعمالها". واستذكرت الحركة وقائع هجومات الشمل القسنطيني ومؤتمر الصومام "لقد أظهرت هذه الأحداث من محطات الثورة المجيدة تصميم الشعب الجزائري على الكفاح المقدس، الذي حددت رسالة نوفمبر 1954 أهدافه، محدثة القطيعة مع الاستعمار الغاشم البغيض، مما أفضى بعون الله تعالى وبفضل تضحيات الشهداء الأبرار، والمجاهدين الأخيار، إلى استرجاع سيادتنا الوطنية". وحيا رئيس حركة البناء الشعب الجزائري بهذه المناسبة ، مستذكرا معه بطولات أسلافه من أجل استرجاع حريته وكرامته، موجها تحية تقدير وعرفان لجيشنا الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، الذي يضطلع اليوم بمهمة فريدة لصون سيادة الوطن وحفظ أمنه واستقراره. وتابع "بمناسبة هذه الذكرى التاريخية كذلك يتأكد مرة أخرى واجبنا الوطني في المحافظة على الذاكرة الوطنية التي ينبغي أن ننقلها للأجيال الصاعدة بأمان وإخلاص من خلال تخليد مثل هذه الأحداث الكبرى التي كانت مخرجاتها مقدمات مهمة لتحرير الجزائريين من العبودية التي فرضها عليهم الاستعمار الذي ما تزال بعض أصواته وبيادقه الحاقدة تكيد لشعبنا الواعي المدرك أن الأوضاع الحالية للوطن تضع جميع أبنائه المخلصين أمام مسؤولية وطنية تاريخية، جدد الحراك الشعبي المبارك شعلتها بروحه الوطنية ، و بوفائه لأمانة الشهداء والمجاهدين وبحمايته لمشروع نوفمبر ودفاعه عن الثوابت الوطنية إعلاءً لعزة الجزائر وكرامتها".