شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد على ضرورة استغلال فرصة استقرار الوضعية الوبائية الناجمة عن تفشي كوفيد-19 بالجزائر "لتعزيز قدراتنا المادية والبشرية ومخزوننا من الكمامات وكل وسائل الوقاية تحسبا لأي موجة أخرى" معتبرا أن "النتائج التي تم تحقيقها في مواجهة جائحة كورونا مرضية خاصة وأننا انتصرنا في معركة من حرب على عدو احتل كل العالم". وقال عبد الرحمان بن بوزيد لدى استضافته اليوم في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى "إن الارتفاع الكبير لعدد المصابين بهذا الوباء على مستوى بعض الدول جعل العديد يتساءل ويشكك في صحة الأرقام المقدمة حول هذا الفيروس بالجزائر وكل من يشك في ذلك فعليه بالذهاب إلى المستشفيات" مضيفا أن هذه الأخيرة خف عليها الضغط بشكل كبير وستقوم باستئناف عملها العادي خاصة العمليات الجراحية حسب الأطقم الطبية وعدد الأسرة . وبخصوص تحذيرات المنظمة العالمية للصحة من بروز موجة أخرى من الوباء في فصل الشتاء أكد الوزير انه "تم اتخاذ كل الاحتياطات بالتنسيق مع كل القطاعات والإدارات من خلال التقيد بالبروتوكولات الصحية لمجابهة هذا الفيروس الذي يتغير كل مرة". وعن أبرز توصيات اللجنة الصحية لقطاع التربية للعودة إلى مقاعد الدراسة ذكر بن بوزيد أنه "تم الاتفاق خلال اجتماع بين قطاعي الصحة والتربية على تطبيق كل قواعد البروتوكول الصحي لضمان سلامة التلاميذ، ويبقى قرار الإعلان عن موعد الدخول المدرسي متوقف على الوزارة المعنية" مؤكدا أن العودة إلى الدراسة أمر لا بد منه ويجب التعايش مع المرض باحترام القواعد الوقائية. وفي معرض حديثه عن جديد اللقاح أشار وزير الصحة إلى أن "هناك 250 لقاح وأن المنافسة كبيرة في هذا المجال ولذلك قامت الجزائر بإمضاء اتفاقية في ال30 أوت الماضي للتضامن مع عديد الدول لتكون من الأوائل في الحصول على أفضل لقاح يكون مضمونا ومجربا وبأحسن الأسعار حيث أن سعره يتفاوت ما بين 3 إلى 40 دولار للجرعة الواحدة". مشروع انجاز مستشفى كبير بمعايير أوروبية…يهدف إلى تقليص العلاج بالخارج وحول ما تعلق بمشروع انجاز مستشفى كبير بمعايير أوروبية والذي تمت المصادقة عليه من قبل مجلس الوزراء مؤخرا أفاد بن بوزيد انه تم الانطلاق في دراسة إنشاء هذا المستشفى الجامعي الكبير الذي سيكون مجهزا بأحدث التقنيات ويتوفر على كل التخصصات، مبرزا أن الهدف من هذا المشروع -الذي لم يتحدد مكان انجازه بعد- تقديم كل الخدمات الطبية للمواطن وتقليص الذهاب للعلاج بالخارج . وأشار إلى ان هناك 4 تخصصات تتطلب العلاج بالخارج، منها جراحة العمود الفقري التي تكلف 100 ألف أورو و"لذلك نسعى إلى تخصيص قسمين بالجزائر وقسم بولاية سطيف وآخر بعين تيموشنت لاجراء مثل هذا النوع من العمليات، كما سنعمل على استقدام جراحين بالجزائر لإجراء عمليات زرع الكبد خاصة بالنسبة للأطفال والتي تكلف 200 ألف أورو ".