خلف ، الظهور العلني لرئيس الجمهورية ، عبد المجيد تبون ، تفاعلا وارتياحا كبيرين لدى الجزائريين ، بعدما استثمرت بعض الأطراف في الظرف الصحي الذي غيب الرئيس لمدة شهرين لنشر إشاعات ومخاوف وسط الشعب . وظهر رئيس الجمهورية في تسجيل مصور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس الأحد ، أعاد الطمأنينة للجزائريين بعد آخر ظهور له يوم 15 أكتوبر المنصرم ، خلال استقباله وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي ،جان إيف لدريان، قبل أن يعلن يوم 24 من نفس الشهر عن خضوعه للحجر الصحي الطوعي اثر إصابة عدد من إطارات رئاسة الجمهورية بفيروس كورونا . وقد نقل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى ألمانيا بعد إصابته بأزمة صحية بسبب فيروس كورونا يوم 28 اكتوبر الماضي . والتزمت رئاسة الجمهورية بإصدار بيانات دورية لطمأنة الجزائريين بخصوص سير رحلة علاج الرئيس ، فيما ارتفعت مطالب ببث صور للرئيس بعد مغادرته المشفى الألماني ودخوله في فترة نقاهة ، وسط موجة من الادعاءات والإشاعات التي كانت تستهدف بث مخاوف وسط المواطنين بشان عودة الرئيس لممارسة مهامه ، في ظل تطورات خطيرة للوضع على حدود الوطن . رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، ألقى كلمة ارتجالية طمأن فيها بعودته القريبة إلى ارض الوطن في غضون ثلاث أسابيع على الأكثر ، بعد إنهاء مرحلة التعافي من فيروس كورونا . وأسدى فيها مجموعة من التعليمات للمسؤولين والتي تنم عن متابعته للوضع الداخلي وما يحدث من تطورات خطيرة قد تؤثر على استقراره . وأكد ، رئيس الجمهورية ، عبد المجيد تبون ، أن بعده عن الوطن ليس معناه نسيانه ، وانه يتابع يوميا وساعة بساعة كل ما يجري في الوطن ، وعند الضرورة يسدي تعليمات إلى الرئاسة، مشيرا إلى ما يجري من أحداث سياسية حاليا كان متوقعا . وأكد على أن "الجزائر قوية وأقوى مما يظنه البعض و أن بلادنا لن تتزعزع" . وطلب الرئيس من رئاسة الجمهورية التنسيق مع اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد مشروع مراجعة القانون العضوي المتعلق بالنظام الانتخابي، من أجل تحضير هذه الوثيقة "في أقرب وقت -15 يوما – وذلك بهدف "الانطلاق في العملية التي تعقب الدستور". وثمن الرئيس الجهود المبذولة من اجل محاربة فيروس كورونا والتراجع المسجل في عدد الإصابات ، مشددا على وزير الداخلية والولاة تطبيق كل ما يتعلق بمناطق الظل، متعهدا بمواصلة بناء الجزائر الجديدة . نسيمة عجاج