في رسالة وجهها إلى الأمة بعد شهرين من الغياب ضرورة التكفل بمناطق الظل في فصل الشتاء تحرير قانون الانتخاب الجديد خلال 10 إلى 15 يوما أكد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، أن الجزائر قوية وأقوى مما يظنه البعض مؤكدا أن بلادنا لن تتزعزع وأن ما يجري من أحداث سياسية كان متوقعا. مريم دلومي أشار رئيس الجمهورية في فيديو نشر على حسابه الشخصي في تويتر إلى أن الحياة الاقتصادية تسير بوتيرة عادية، مبرزا أن ميزانية 2020 تبين أننا نسير في النهج المسطر والذي يعفي أصحاب الدخل الضعيف من ضرائب جديدة مثمنا المجهودات المبذولة في مكافحة فيروس كورونا . كما أوصى الرئيس تبون عبر فيديو أخر وزير الداخلية والجماعات المحلية وكذا الولاة للتكفل بمناطق الظل بعد سقوط كميات هامة من الأمطار والثلوج مؤخرا، وذلك بغرض توفير النقل المدرسي والوجبات الساخنة ليتمنى في الأخير العودة إلى أرض الوطن في أقرب وقت ممكن. وقد ظهر رئيس الجمهورية أمس الأحد لأول مرة منذ إصابته بفيروس كورونا، مؤكدا أنه في طريقه إلى التعافي من المرض الذي أصيب به قبل نحو شهرين، ليفند بذلك كل الإشاعات حول وضعه الصحي. وخرج الرئيس في تسجيل مصور نشره على حسابه في موقع تويتر، بعد شهرين من الغياب عن البلاد، وسط تساؤلات من الشعب، ليكذب بذلك كل الإشاعات المغرضة عن حالته الصحية و التي تهدف لزعزعة استقرار البلاد. وأضاف رئيس الجمهورية في رسالة مصورة على حسابه الرسمي، أن الأمر قد يستغرق أسبوعا إلى ثلاثة حتى يتعافى بشكل كامل. وأوضح قائلا: "سأسترجع كل قواي البدنية، بعدي عن الوطن ليس معناه نسياني له، كنت أتابع على مدار الساعة ما يجري في الوطن وعند الضرورة أرسل التعليمات إلى الرئاسة"، مشيرا إلى أنه طلب من الرئاسة "تحرير قانون الانتخاب الجديد" خلال 10 إلى 15 يوما. وأكد الرئيس، أن موعد قدومه إلى أرض الوطن قريب، وشدد على ضرورة مواصلة بناء الجزائر الجديدة، وأوضح أنها ستبقى دوما واقفة بشعبها العظيم، وجيشها الباسل، سليل جيش التحرير الوطني، ومؤسسات الدولة. ويأتي ظهور رئيس البلاد، في وقت تقوم فيه فرنسا من خلال أبواقها الإعلامية، بنشر أخبار كاذبة عن الحالة الصحية له، بهدف ضرب استقرار الجزائر وخلق البلبلة والفوضى في صفوف الجزائريين. كما تزامن ظهور الرئيس، في وقت تشهد فيه المنطقة المغاربية تطورات خطيرة، جراء اندلاع الحرب في منطقة الكركرات بعد الاعتداءات المغربية على الصحراويين فيها، والأخطر من ذلك تطبيع المخزن مع الكيان الصهيوني، في محاولة منه للتأثير على زعزعة استقرار الجزائر، بعد يأسه من محاولاته الرامية لفتح الحدود. وكان رئيس الجمهورية، قد نقل إلى ألمانيا في أواخر أكتوبر الماضي من أجل استكمال علاجه.