كشفت جمعية "طريق الحدود" عن هلاك 2170 شخصاً خلال 88 محاولة للعبور نحو الشواطئ الإسبانية، حيث سجلت الطرق البحرية التي تؤدي إلى جزر الكناري غرق 45 قارباً ووفاة 1851 شخصاً، في حين أن الباقي وعددهم 319 لقوا حتفهم غرقاً في شواطئ جنوب إسبانيا وشمال المغرب. ومن باب المقارنة، فقد سجلت السنة الماضية غرق 893 شخصاً، وبالتالي فحصيلة ارتفاع الوفيات كان ب 143% مقارنة مع 2020. ويتعلق الأمر بحوادث الغرق التي تم التعرف عليها وورودها في إحصائيات رسمية، وحدوث عمليات غرق في عرض البحر لم يتم تسجيلها، ولكن عائلات الضحايا يؤكدون تلقيهم استنجاداً من أفراد عائلاتهم الذين هاجروا. ويؤكد التقرير أن هناك معطيات حول غرق 33 قارباً بالمهاجرين الذين كانوا على متنه دون العثور عليهم حتى الآن، وهناك حالات أخرى لم يتم إحصاؤها والتعرف عليها. ورغم سنة الوباء من فيروس كورونا، وحالات الاستثناء والطوارئ مثل حصر ساعات التجول، فقد سجلت سنة 2020 ارتفاعاً مهولاً في الهجرة السرية من شواطئ المغرب العربي انطلاقاً من ليبيا إلى المغرب نحو جنوب أوروبا، ومن جنوب المغرب وموريتانيا نحو جزر الكناري الإسبانية الواقعة في المحيط الأطلسي قبالة الصحراء. وتميزت هذه السنة بارتفاع لا مثيل له من شواطئ الجزائر نحو الشواطئ الجنوبية والشرقية لإسبانيا في الواجهة المتوسطية. ويعتقد أن عدد المهاجرين سرا إلى اوروبا هذه السنة يفوق 40 ألفاً ما بين الموقوفين والذين نجوا من المراقبة. و قام وزراء الخارجية والداخلية في أكثر من بلد أوروبي، مثل إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، بزيارة دول شمال إفريقيا مثل الجزائر والمغرب وتونس، وغربها كموريتانيا والسنغال، بهدف تسريع وتيرة ترحيل المهاجرين.