استذكر رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة مظاهرات 27 فيفري 1962، معتبرا بأن هذا اليوم المشهود في مجريات أحداث ثورة التحرير سيبقى خالدا في تاريخنا الثوري بما أظهره سكان صحرائنا الغالية من صمود في وجه آلة القمع الاستعماري. وجاء في بيان للحركة اليوم السبت بأنه وفي مثل هذا اليوم من خرجت جموع أهالينا في ورقلة المجاهدة وانضمت معها باقي مناطق صحرائنا العزيزة في مظاهرات شعبية عارمة نادت فيها بوحدة الجزائر الترابية وقالت فيها بصوت واحد لا لتقسيم الجزائر وفصل الصحراء عن الوطن الأم. وتابع البيان بأن هذه الذكرى العزيزة علينا تجسد صورة من صور التلاحم الشعبي التي جسدها سكان منطقة ورقلة والجنوب الجزائري، الذين خرجوا سلميا للتعبير بالإرادة الحرة عن رفضهم لمشروع المستعمر، مقدمين عربون الوفاء للوطن حيث استشهد العديد منهم، رحمهم الله تعالى. وأضاف يقول:"إن الواجب اليوم يملي علينا وعلى أجيال شعبنا أن نكرس مبادئ كل ما ضحى من أجله الشهداء بتعزيز تماسك الشعب بكل أطيافه و التصدي لكل من يحاول أن يزرع فتنة الفرقة بينه وبالمحافظة على وحدة سلامة التراب الوطني و تحصينها ، في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها وطننا العزيز و الذي تواجهه مؤامرات عدة للنيل من أمنه و استقراره، و تمزيق نسيجه المجتمعي و محاولة تفكيك جبهته الداخلية ، وجب على الجميع دعم مؤسسات الدولة السيادية وجهود جيشنا الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني المرابط على الحدود للمحافظة على الاستقلال و الدفاع على السيادة ". وتجدد حركة البناء الوطني دعوتها لإدخال هذا التاريخ في رزنامة الأيام الوطنية وتكريسه "يوما للوحدة الوطنية" يحتفل به الشعب الجزائري على غرار الأيام التي تخلد مسيرة التحرير والاستقلال ويستحضر فيه مآثر المقاومة الشعبية من أجل جزائر واحدة ويجدد فيه تعاهده مع الشهداء ومع وحدة وطنه، كما تؤكد على ضرورة إدراج ذكرى هذا الحدث التاريخي ضمن المقررات الدراسية الرسمية وتبيان أثرها المباشر في الحفاظ على الوحدة الترابية.