إعتبر وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية إبراهيم بومزار اليوم الأحد بأن الإطلاق الفعلي للمصادقة الالكترونية مكسب للأمة ومن شأنه المساهمة في التحول الرقمي وعصرنة الإدارات والمؤسسات الاقتصادية. وقال المسؤول الأول عن القطاع لدى نزوله ضيفا على برنامج"ضيف التحرير" على أمواج القناة الإذاعية الثالثة بأن المجهودات المبذولة من أجل تدعيم وعصرنة الهياكل القاعدية للاتصالات ليست غاية في حد ذاتها، وإنما الهدف هو خلق قيمة مضافة وتشجيع التبادلات اللامادية، وهو ما تمت معاينته خلال جائحة كوفيد 19 حيث برز جليا دور تكنولوجيات الاعلام والاتصال في استمرارية الحياة العمومية. وأضاف بأن المصادقة الإلكترونية تخص جميع القطاعات، وعليه تمت دعوة المؤسسات والادارات المعنية للانخراط في هذا المسعى والتواصل مع قطاعنا الوزاري و السلطة الحكومية للتصديق الالكتروني من أجل تحديد حاجياتهم وأولوياتهم ومن ثمة مرافقتهم من أجل تقديم خدمات الكترونية مؤمّنة. – وتابع يقول:"الولوج إلى انترنت ذات نوعية يعتبر أولوية بالنسبة لقطاعنا الوزاري، في هذا الصدد انتقل عرض النطاق الترددي الدولي من 1.7 تيرابايت إلى 2.8 تيرابايت، كما تم تسجيل ذروة استهلاك تتجاوز 2 تيرابايت خلال هذا الأسبوع وهو الامر الذي يرجع إلى الاستعمال المتزايد للعمل عن بعد، التحاضر عن بعد". من جهة أخرى أشار بومزار إلى تحويل 2.15 مليون مشترك من 2 ميغا إلى 4 ميغا بفضل جهود تقنيي وإطارات اتصالات الجزائر، ويجري حل المشاكل التقنية التي اعترضت هذه العملية على غرار قدم الشبكة التي تتطلب عصرنة، كما يجري حاليا تحويل مشتركي 8 ميغا نحو 10 ميغا. إلى جانب عملية عصرنة شبكة النقل نحو الالياف البصرية وتعميمها يتطلب انخراط جميع الفاعلين المعنيين، وهو ما من شأنه تحسين نوعية الانترنت، وتحرير حزمة الطيف التي تم تقسيمها على المتعاملين من طرف سلطة الضبط، سمح بتحسين سرعة انترنت النقال بنسبة 67 بالمائة. -كما أشار الوزير إلى أن هنالك عرض جديد للأنترنت بتعريفة تحفيزية لصالح المتعاملين الاقتصاديين وكذا المؤسسات الناشئة ننتظر المصادقة عليه من طرف سلطة الضبط، حيث يتم استقبال والاستماع دوريا إلى جميع متعاملي الهاتف النقال من أجل متابعة مخطط عصرنتهم ورفع العوائق البيروقراطية، وذلك من أجل تقديم خدمات انترنت ذات نوعية للمواطنين.