قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه لن يسرّع وتيرة سحب القوات الأميركية من العراق، فهذا البلد ''يتحرك في الاتجاه الصحيح''، لكنه ما زال يحتاج المساعدة الأميركية. وقال في لقاء مع قناة سي بي أس إنه يعتقد أن الخطة التي وضعها في العراق هي الصائبة وتقضي بوضع ''برنامج انسحاب شديد التدرج وصولا إلى الانتخابات في العراق''. وتحدث أوباما عن عمل لم ينته بعد في الجانب السياسي بالعراق ل''حل خلافات الجماعات الطائفية المختلفة حول مسائل مثل النفط ومسائل مثل الانتخابات المحلية''، وحدد تدريب القوات العراقية، على أنه من أوجه المساعدة الأميركية. وأمر أوباما بإنهاء العمليات القتالية في العراق في أوت ,2010 لكنه قال إن 50 ألف جندي (ثلث القوة الحالية تقريبا) سيبقون في مهمة غير قتالية تستمر حتى ,2011 تاريخ انسحاب آخر جندي أميركي من العراق، وتشمل تدريب القوات العراقية وحماية المصالح الأميركية والمواطنين الأميركيين ومكافحة الإرهاب. وتأتي تصريحات أوباما في وقت يدرس فيه الكونغرس تعيين كريستوفر هيل، كبير المفاوضين الأميركيين في ملف كوريا الشمالية، سفيرا أميركيا جديدا في العراق خلفا لرايان كروكر. ويواجه تعيين هيل اعتراضات جمهوريين يقولون إنه يفتقد خبرة بشؤون الشرق الأوسط ويتهمونه بإساءة إدارة المفاوضات مع كوريا الشمالية. وكان ثلاثة أعضاء بمجلس الشيوخ قد دعوا أوباما إلى إعادة النظر في ترشيح هيل خلفا للسفير رايان كروكر، وعللوا معارضتهم له بافتقاده التجربة. لكن هيل، الذي عمل سفيرا في بولندا ومقدونيا ومبعوثا خاصا إلى كوسوفو، يتمتع بدعم كبار القادة العسكريين في الشرق الأوسط وعضوين بارزين بلجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس. وقال رئيس اللجنة السناتور الديمقراطي جون كيري ''لدي كل الثقة في أن السفير هيل الشخص المناسب لتمثيل الولاياتالمتحدة بالعراق". كما قال السناتور ريتشارد لوغر وهو عضو بارز في اللجنة إن هيل ''أظهر قدرات دبلوماسية وإدارية كبيرة في التعامل مع أحد أصعب التحديات الخارجية لبلادنا''، في إشارة إلى نجاحه في تحقيق اتفاق مع كوريا الشمالية يقضي بتفكيك مفاعلها النووي الرئيسي.