كشف عمّ الشاب الجزائري المولود في دمشق فادي مدروني بأن إبن شقيقه ليس سوري كما تم تداوله وإنما يحمل الجنسية الجزائرية فقط ومن أم سورية ولد بدمشق وهو وحيد والده رفقة شقيقاته الأربعة. وأضاف السيد حسين مدروني في إتصال مع"الحوار" اليوم السبت بأن الفقيد البالغ من العمر 28 والذي تم تداول قصته المؤثرة عبر مختلف وسائط التواصل الإجتماعي، يقيم بولاية وهران وتوفي بعد ان قام بعمل بطولي لإنقاذ إنقاذه رضيع من الموت المحقق بعد انفجار وتسرب للغاز بالشقة التي تقع بمحاذاة الغرفة التي يقطن فيها بسيدي البشير بولاية وهران. وأضاف المتحدث بأن الفقيد قدم إلى الجزائر سنة 2012 من أجل العمل حيث استقبله عمّه بولاية وهران، حيث كان يشتغل في مجال "ديكوراط البلاط"، لكنه غادر الجزائر منذ سنتين لرؤية والديه وشقيقاته، ومنذ شهر كان يشتغل بائع في محل لبيع الأزياء التقليدية للنساء. وتابع حسين مدروني بأنه يوم الحادثة كان الفقيد في غرفته التي يستأجرها بسيدي البشير، في حدود الساعة السباعة والنصف مساء، حيث اتصل بوالديه بتقنية الفيديو وتحدث معهم مطولا، قبل ان يسمع صراخا من الشقة المجاورة، حيث فتح الباب ليجد والدة الرضيع وهي تصرخ بأن ابنها متواجد داخل المنزل وسط النيران ورائحة الدخان الكثيفة دخل فادي لينقذ الرضيع ويسلمه لوالدته، بعد ذلك أغمي عليه ولفظ أنفاسه الأخيرة في سيارة الإسعاف قبل الوصول الى المستشفى متأثرا باستنشاقه للغاز. وأضاف المتحدث بأنه والديه وشقيقاته تلقوا صدمة كبيرة بعد سماعهم الخبر، فضلا عن والدة الرضيع التي تأثرت كثيرا بوفاة فادي الذي أنقذ ابنها من موت محقق.