أكد المدير العام للإذاعة الجزائرية محمد بغالي اليوم الإثنين أن توجه الاذاعة الوطنية كان ومنذ الاستقلال منصبا على اقناع الجزائريين بأن وحدتهم تكمن في تنوعهم الثقافي وأن هذا التنوع يعتبر الإسمنت الحقيقي لتقوية الوحدة الوطنية عكس ما يروج له البعض بأن المكون الثقافي الواحد واللغة الواحدة هي التي تصنع التلاحم. وخلال التوقيع على اتفافية بين الاذاعة الجزائرية والمحافظة السامية للأمازيغية ممثلة في أمينها العام سي الهاشمي عصاد بالنادي الثقافي عيسى مسعودي ، ذكّر بغالي بجهود الاذاعة الجزائرية في الترويج للثقافة الامازيغية عبر القناة الثانية والتي كانت سباقة في مواكبة التطور الذي طرأ على هذه الثقافة بعد أن ظلت موجهة للتعبير باللسان القبائلي، ضف الى ذلك الدور الذي تضطلع به 25 محطة محلية تنطق باللسان الأمازيغي وتروج لاثراء الثقافة الأمازيغية بمختلف المتغيرات دون إغفال آداء باقي القنوات التي تهتم هي الأخرى بهذا الموروث الثقافي. وأضاف المدير العام للاذاعة الجزائرية أن المحافظة السامية للامازيغية تسهر على ترتيب تفاصيل برنامج تكويني لفائدة الصحفيين سيمكن الاذاعة الجزائرية من فتح دورات تكوينية لوسائل اعلامية أخرى. وأوضح بغالي أن الاتفاقية الموقعة مع المحافظة السامية للأمازيغية تتوج جهود الجانبين وتفتح عهدا جديدا للترويج أكثر للثقافة الامازيغية بكل مهنية واحترافية وسيتم الشروع في تجسيدها بتنظيم يوم دراسي بولاية بومرداس قريبا. واعتبر الامين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد أن توسيع الحجم الساعي للبرامج والحصص الإذاعية الناطقة بالأمازيغية بمختلف تنوعاتها اللسانية المتداولة على المستوى يبقى "رهانا يستوجب كسبه" سيما وأن مؤسسة الإذاعة الوطنية تعد "شريكا إعلاميا هاما" للمحافظة. وأشاد عصاد بالمساهمة البارزة للإذاعة الوطنية في "الانخراط الكثيف في مسعى الحفاظ على بعد من أبعاد الهوية الوطنية من خلال توسيع انتشارها (الثقافة الأمازيغية) عبر شبكتها البرامجية المتنوعة ذات المضمون الإعلامي الهادف والمتزن والذي يراعي فيه دائما الموضوعية والمهنية كسبيل والمصلحة العليا للوطن كمبدأ عمل وذلك من أجل تثبيت الأمازيغية في المجتمع والحفاظ على التراث اللامادي للوطن". وتهدف هذه الاتفاقية إلى تطوير محتوى الإذاعة بالأمازيغية، ترقية الاتصال باللغة الامازيغية، توسيع الحجم الساعي للبرامج بالأمازيغية بكل مكوناتها وتوسيع البث عبر الإذاعات الحدودية.