في اللقاء الذي جمعه مع مجلة "الحوار"، تحدث الرئيس المدير العام لشركة أشغال الكهربة "كهريف" محمد الصالح كواش، عن آفاق الشركة التي أصبحت اليوم من أهم المؤسسات في قطاع أشغال الكهربة، معرجا على أهم المراحل التي مرت بها " كهريف" التي أظهرت تحكما وكفاءة عالية في بناء شبكات توزيع الطاقة الكهربائية، فقد أظهرت تحكمها و كفاءتها العالية في بناء شبكات توزيع الطاقة الكهربائية بصفة جاهزة من الهندسة والتموين والصناعة والإنجاز، وهذا منذ أكثر من ثلاثين سنة أنجزت فيها أكثر من 130.000 كلم من الخطوط الكهربائية، ولمعرفة أكثر تفاصيل حول أهم الأشغال والمراحل التي مرت بها مؤسسة كهريف، طالعوا هذا الحوار الذي جمعنا مع الرئيس المدير العام للشركة محمد صالح كواش. حاورته/سناء بلال * بداية حدثنا عن شركة أشغال الكهربة "كهريف" ؟ شركة أشغال الكهربة "كهريف" هي شركة رائدة بلا منازع في مجال بناء وإنشاء شبكات توزيع الطاقة الكهربائية، انبثقت عن المؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز " سلونلغاز " في إطار هيكلتها في أكتوبر 1982 و نصبت كشركة ذات أسهم في 1989 رأس مالها الإجتماعي الحالي يبلغ 1 مليار دينار جزائري و رقم أعمالها يصل إلى 11 مليار دينار جزائري، لقد ساهمت مؤسسة "كهريف" ب 80 بالمائة في كهربة الجزائر بانجازها لأكثر من 130.000 كلم من شبكات توزيع الطاقة الكهربائية، وأصبحت اليوم من أهم المؤسسات في قطاع انجاز شبكات توزيع الطاقة الكهربائية بصفة جاهزة * ما هي أهم المراحل التي مرت بها شركة أشغال الكهربة "كهريف"؟ لقد مرت مؤسسة كهريف بعدة مراحل منها مرحلة "طرافلاك" أشغال الكهربة حيث تزامن ميلاد "كهريف" مع أول تجربة لإنشاء مؤسسة مختلطة جزائرية- يوغسلافية في جانفي 1970 وكلفت بإنجاز خطوط نقل وتوزيع الكهرباء وبلغت الإنجازات الكلية طرافلاك حوالي 3200 كلم من مختلف التوترات، وكان مقر مديريتها العامة بالدار البيضاء المرحلة الثانية هي مديرية الكهرباء على إثر اختلاف بين سونلغاز والطرف اليوغسلافي تقرر نقل مجمل ما للمديرية الكهربة من ممتلكات وما عليها من ديون في آجال لا تتعدى في 30 ديسمبر 1975 إلى قسم جديد للأشغال أنشء لتدعيم وتيرة الإنجازات الطاقوية المبرمة في المخططات الوطنية للتنمية. وهكذا ظهرت للوجود بتاريخ 1 جانفي 1976 مديرية الكهربة او مديرية أشغال التوتر العالي، بعد المصادقة على المخطط الوطني للكهربة أنشئت مديرية الكهربة لإنجاز البرنامج الوطني للكهربة الريفية من أجل كهربة البلاد مع نهاية الثمانينات قصد التخفيف من حدة التباين الجهوي، وعلى هذا الأساس تم تنظيم التواجد على كامل التراب الوطني، وبالتالي تم تبني التنظيم المتوقع بإنشاء مديرية وطنية مكلفة بالتسيير والمتابعة والشراء والمراقبة وإنشاء خمس مديريات جهوية، مما نتج عنه وصول الإنجاز الشامل في هذه المرحلة إلى 18500كلم، أما المرحلة الثالثة فهي "كهريف" عملا بقانون هيكلة المؤسسات تحولت مديرية الكهربة إلى مؤسسة عمومية اقتصادية لأشغال الكهربة "كهريف"، وهذا في أكتوبر 1982 وفي 2006 تم عودة "كهريف" كفرع من مجمع سلونلغاز محافظة على شعارها بتجسيد التسمية الجديدة شركة أشغال الكهربة "كهريف" مقرها الإجتماعي حي عين الذهب ولاية المدية. * أظهرت "كهريف" تحكما وكفاءة عالية في بناء شبكات الطاقة الكهربائية، ما هي أهم إنجازاتكم في هذا الإطار؟ نعم أظهرت "كهريف" تحكمها و كفاءتها العالية في بناء شبكات توزيع الطاقة الكهربائية بصفة جاهزة الهندسة والتموين والصناعة والإنجاز وهذا منذ أكثر من ثلاثين سنة بانجازها منذ نشأتها لأكثر من 130.000 كلم من الخطوط الكهربائية ذات التوتر المتوسط والمنخفض و42.000 محول كهربائي و 2.500.000 توصيلة كهربائية وبهذا تكون مؤسسة "كهريف" قد ساهمت تقريبا ب 80 بالمائة من كهربة الجزائر بعد تحكم مؤسسة "كهريف" في نشاطها الرئيسي دراسة وإنجاز شبكات توزيع الطاقة الكهربائية نوعت المؤسسة تدريجيا خدماتها. حيث قامت بتقديم نشاطات جديدة مقاربة من نشاطها الأصلي وأهمها نقل الطاقة الكهربائية ذات التوتر العالي ولقد عرف نصيب مؤسسة كهريف في هذا المجال إرتفاعا سريعا الذي سمح بالاستحواذ على ربع السوق كما اكتسبت المؤسسة خبرة اكيدة في هذا الميدان بإنجاز عدة مشاريع للخطوط الكهربائية ذات التوترات المختلفة 220، 90، 60و 400 كيلوفولت عبر التراب الوطني كما بدأ نشاط إنشاء وتأهيل المحطات الكهربائية ذات التوتر العالي منذ 2001 بالشراكة مع محترفين أجانب في هذا الميدان واستثمرت "كهريف" قدراتها الفردية بانتهازها للفرص الموجودة في السوق و حصولها على عدة مشاريع في طور الإنجاز. * ما هي إنجازات مؤسسة "كهريف" في مجلة الإنارة العمومية ؟ تعتبر الإنارة العمومية أقرب من النشاط القاعدي الذي طورت فيه "كهريف" وقد انحصرت إنجازات الإنارة العمومية في الساحات الكبيرة والطرقات والملاعب والأنفاق، واستثمرت أيضا "كهريف" في هذا المجال بإنجاز مواقع عمومية وصناعية بصفة جاهزة، كما أدمج نشاط إنجاز توزيع الطاقة الكهربائية تحت الأرض منذ بداية الأشغال الكهربائية وتم التحكم فيه سريعا. إن التطورات الصناعية في البلاد وتوسع الهيكل العمراني في السنوات الأخيرة مثلت فرصة متاحة استغلتها المؤسسة بمجهودات استثمارية هامة في هذا المجال. * لتحقيق الخطط التنموية والتطور في مختلف مناطق الوطن ما هي الوسائل التي سخرتها "كهريف" لتجسيد قوة المؤسسة؟ لتحقيق الخطط التنموية والتطور في مختلف مناطق الوطن، سخرت مؤسسة "كهريف" مجموعة من الوسائل والمعدات المضبوطة التي تضمن تدخلاتها على قطر تقدر مساحته ب 2.4مليون كلم مربع والمتميز بالمناخ المتغير من الصحراوي إلى المتوسطي ونوعية أرضه من الكثبان الرملية إلى الجبلية تتجسد قوة مؤسسة "كهريف" بعتادها المتكون من 1200 آليات وسيارات وخبرة 3000 عامل منهم 1000 إطار و أعوان تحكم يمتازون بقدراتهم المهنية العالية في ميدان الدراسة والإنجاز وهذا بفضل دروس ودورات التكوين التي تضمنها مؤسسة ""كهريف لمختلف الكفاءات حسب الاحتياجات التي تفرزها التطورات التقنية والتكنولوجية. * هل مؤسسة "كهريف" لها مديريات جهوية عبر جمبع أنحاء التراب الوطني؟ مؤسسة "كهريف" لها وجود شامل عبر كل التراب الوطني من خلال مديرياتها الجهوية المنتشرة عبر أنحاء التراب الوطني، وهذا مكنها من تسهيل مهمة الزبائن في إنجاز المشاريع وتسليمها في أوانها، بالإضافة إلى مقرها الإجتماعي الكائن في عاصمة ولاية المدية "كهريف"لديها 5 مديريات جهوية هي المديرية الجهوية للوسط والمديرية الجهوية للوسط الشرقي والمديرية الجهوية للغرب والمديرية الجهوية للجنوب الشرقي.