اطلق محمد تقية عيارات ثقيلة تجاه محمد جهيد يونسي وفوزي رباعين ومحمد السعيد واتهمهم بمحاولة واضحة للتشويش على الانتخابات بعد أن عجزوا عن منافسة نظرائهم في ساحة الحملة، بل وذهب رئيس اللجنة الوطنية السياسية لمراقبة الانتخابات إلى أكثر من هذا، عندما وصف احتجاجهم بالغيرة والحسد، داعيا إياهم إلى ضرورة إيجاد مخرج لعجزهم بلوغ ركب المنافسة والتحلي بالشجاعة والقدرة على المواجهة لأن هذه الاحتجاجات المتكررة، تترجم حسبه، الضعف و الرغبة في زرع الفوضى . وقال محمد تقية أمس في حوار مقتضب على أمواج القناة الإذاعية الأولى ''إن هؤلاء يبحثون عن التشويش لأنهم وجدوا أنفسهم عاجزين عن منافسة نظرائهم وعن المجابهة والمواجهة''، ليضيف '' أدعوهم بدل التشويش أن يبحثوا عن مخرج لعجزهم وأن يركزوا في التفتيش عن الطريقة القادرة فعلا على مواجهة المنافسين''، مردفا ''إن هذه الاحتجاجات توحي أنه ثمة نوع من الحسد والغيرة لكن أرى أنهم ملزمون بالصمود والمواجهة لفك خيوط العجز الذي سجلوه في الحملة". وأبرز منسق اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات أن كل الأعضاء التزموا بالقوانين التي تديرها كما لم يسجلوا أي تجاوزات، وهم مثلما ذكر، يمارسون مهامهم وفق القانون المسير لها ، مضيفا ''كل الاحتجاجات التي أعلن عنها بعض المرشحين والتي وردت إلينينا بصيغة كتابية أخذت بعين الاعتبار ورفعت على مستوى رئاسة الحكومة واللجنة الوطنية للتحضير للانتخابات''، وذكر على سبيل المثال '' شكوى محمد السعيد الذي تأخر عن موعده ب 35 دقيقة مما حال دون ظهوره على التلفاز فقد راسلنا إدارة التلفزيون التي تفهمت الوضع ومنحت له وقتا آخر لتقديم برامجه غير أنه عارض التوقيت مما استدعانا الاتصال بالإدارة مرة ثانية للنزول عند مطلبه''، ملفتا إلى أن هدف أعضاء اللجنة واضح هو العمل بصفة ومتراصة وباتجاه نجاح الانتخابات الرئاسية. و حول ما إذا بإمكان المترشحين الانسحاب من المنافسة في هذه الوقت وفي منتصف طريق الحملة الانتخابية، أكد محمد تقية أن القانون لا يسمح لهم بالانسحاب وأنهم ملزمون باستكمال مشوارهم إلى آخر يوم من الحملة والانتخابات.