وسط إجراءات أمنية مشددة.. قمة ''العشرين'' تنعقد في لندن يلتقى زعماء من مختلف دول العالم في لندن لمناقشة السبل الكفيلة بمعالجة أسوأ أزمة مالية تعصف بالاقتصاد العالمي منذ الثلاثينيات من القرن الماضي، وانعقدت القمة في ظل إجراءات أمنية مشددة وصدور تحذيرات أمنية بخصوص اندلاع أعمال عنف ''غير مسبوقة'' احتجاجًا على القمة. وصل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى لندن، في أول زيارة رسمية له إلى أوروبا منذ تنصيبه، للمشاركة في أعمال القمة، وتراود المراقبين آمال عريضة على قدرة أوباما على إبرام اتفاق دولي جديد بشأن سبل التعامل مع الأزمة المالية العالمية، لكن الآمال بشأن قدرة القمة على الخروج بخطة حاسمة لتحفيز الاقتصاد العالمي تضاءلت بعد بروز انقسامات في المواقف الأوروبية والأمريكية والبريطانية. وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن العالم يواجه أزمة هي الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية ، مشددًا على ضرورة العمل بسرعة من أجل تخطي هذه الأزمة ، وأضاف أوباما في مؤتمر مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون عشية انعقاد قمة العشرين في لندن :'' لدينا مسؤولية من أجل سرعة التحرك لحل الأزمة المالية ومراعاة تداعياتها الإنسانية وبعدها الاجتماعي''.، وتابع :'' نحاول مراعاة البعد الإنساني في حل الأزمة الاقتصادية العالمية والوصول إلى حل بسرعة ، فهناك من يخسرون منازلهم وأعمالهم ورعايتهم الصحية ، الناس عبر العالم الذين كانوا يشعرون بالأسى أصبحوا أكثر أسى ، لذلك يجب سرعة حل الأزمة ''.، وجدد أوباما الالتزام بتأمين استقرار الأسواق في العالم ، قائلا :'' التاريخ يظهر لنا عندما تفشل الأمم في التعاون الكلفة ستكون كبيرة ، قدمنا عدة اقتراحات من أجل الخروج من تلك الأزمة وسنسمع للآخرين ورؤيتهم لمواجهتها'' .، وقال :''دول كثيرة في العالم اتخذت خططا لحفز الاقتصادي ، وعلينا أن نسرع لزيادة معدلات النمو'' ، مشددًا على أن ''كل دولة في العالم لها أن تتخذ القرارات والخطط وما يناسبها من أجل مواجهة الأزمة". ومن جانبه ، قال رئيس الوزراء غوردن براون :''هناك تعاون دولي كبير وغير مسبوق من أجل التعامل مع الأزمة المالية الحالية ، واتفقت مع الرئيس أوباما على ضرورة إصلاح النظام البنكي واستعادة النمو وتعزيز المؤسسات المالية ومنع الإجراءات الحمائية". وأضاف:'' سنعمل مع الولاياتالمتحدة والحلفاء على تجاوز الأزمة المالية غير المسبوقة '' ، مضيفا :'' العالم يريد أن يجتمع معا في قمة العشريني ، وأمريكا وبريطانيا يمكنهما أن يجعلوا هذا الاجتماع ليس على الورق ولكن إلى أمر فعلي". وأشار براون إلى مجموعة من التحديات لحل الأزمة منها :'' القيام بما هو ضروري من أجل استعادة النمو ، فضلا عن الوصول إلى تعاون دولي اقتصادي لتعزيز مؤسستنا المالية ، ومنع الحماية والدفع بالتجارة الدولية ، كما أن لدينا إلتزام بمساعدة الفقراء".